دور الطقس في الحرب
قوات العمليات الخاصة الأفغانية تعتمد على خبراء الأرصاد الجوية لضمان نجاح المهمة
رقيب أول حسين رحيمي، رئيس قسم الأرصاد الجوية، جناح المهمة الخاصة الأفغاني 777
يرتبط طقس كل بلد ارتباطاً وثيقاً بتضاريسه وموقعه الجغرافي، حيث يحدد ليس فقط أنماط الملبس والسكن والغذاء ولكن أيضا نوع الحرب التي تجري هناك.
وكما هو الحال في معظم أنحاء آسيا الوسطى، تملي الأراضي الجبلية في أفغانستان شن الحملات العسكرية في كثير من الأحيان باستخدام تكتيكات حرب العصابات التي تعتمد على حالات الطقس. تزيد العمليات العسكرية عادة مع بداية الربيع وتقل مع عودة برد الشتاء.
إدارة الأرصاد الجوية التابعة لجناح المهمة الخاصة الأفغاني 777 مسؤولة عن متابعة الطقس والتنبؤ به، وهو اهتمام خاص لطياري العمليات الخاصة المسؤولين عن نشر وحدات العمليات الخاصة للجيش الوطني الأفغاني ووحدات الشرطة الخاصة الأفغانية بشكل آمن.
ومع تزايد دقة التنبؤات الجوية لجناح المهمة الخاصة، تتغير الحرب الأفغانية التقليدية. فقد أدرك الإرهابيون أن الظروف المناخية لم تعد توفر لهم غطاءً آمناً، وهم يتكبدون الهزائم والإصابات المتكررة.
وقد اضطلعت قوات حلف شمال الأطلسي، ولا سيما قوات الولايات المتحدة، بدور هام في تحويل القوات المسلحة الأفغانية وتحسين أدائها عن طريق توفير قدرات تقنية متقدمة وقابلة للنشر ومهنية للتصدي لأي تهديدات. وأدى إدراك العدو بأنه لا أمل له في تحقيق نصر عسكري إلى إجباره على البحث عن حل على طاولة المفاوضات.

التعليقات مغلقة.