حماية ساحل اليمن
لقاء مع الفريق الركن بحري عبد الله سالم عبد الله النخعي
في أحد أناشيده الوطنية، يصف الشاعر اليمني المعروف عبد الله عبد الوهاب نعمان اليمن بالآتي:
” هَذِهِ أَرْضِيْ الَّتِيْ مَا رَكَعَتْ جَبْهَةٌ فِيْهَا لِجَبَّارٍ عَنِيْدِ لا تُؤَاخِيْ غَيْرَ مَا يُرْضِيْ مُرُؤَةَ قَوْمِيْ وكَرَامَاتَ جُدُوْدِي لَيْسَ فِيْ إِصْرَارِهَا الشَّهْمِ وَتَارِيْخِهَا الضَّخْمِ سِوَىْ رُوْحُ الصُّمُوْدِ.”
يجسد مستشار وزير الدفاع، قائد القوات البحرية اليمنية، الفريق الركن بحري عبدالله سالم علي عبدالله النخعي الروح العالية لهذه الكلمات المعبرة عن المجد. الفريق عبدالله هو قائد من الطراز الأول، معروف بتواضعه وصفاته التي أكسبته حب واحترام جنوده وزملائه.
عبر الفريق النخعي عن فخره واعتزاه بتضحيات وبطولات أبطال القوات اليمنية في مختلف الجبهات للدفاع عن الوطن في المعركة التي فرضتها مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران. إذا ماارادت هذه الأمة التغلب على تلك الرياح العاتية، فلابد لها من وجود قادة ينذرون انفسهم ويبذلون جهوداً جبّارة لتحقيق الامن والاستقرار.
يونيباث: هل بإمكانكم إعطاء نبذة حول مسيرتكم المهنية؟
الفريق عبد الله: منذ تاريخ 8 نوفمبر 2018 تم تعييني بقرار جمهوري كرئيس لهية الأركان العامة وترقيتي إلى رتبة فريق. قبل ذلك شغلت الكثير من المناصب ومنها قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي اليمنية، وقائد زورق صاروخي، وقائد زوارق مدفعية. مثل التدريب جزءا كبيرا من حياتي المهنية، فعملت مدير ادارة التدريب البحري، ورئيس شعبة الملاحة والتدريب في قيادة القوات البحرية، ومدير المدرسة البحرية للقوات البحرية والدفاع الساحلي. كذلك واصلت تعليمي العسكري في الخارج من خلال الاشتراك بالمؤتمرات والندوات في دول كالولايات المتحدة والبحرين وقطر والامارات العربية المتحدة.
وبالعودة لعدة عقود خلت، كنت حصلت على بكالوريوس الملاحة البحرية من باكو جمهورية أذربيجان، الاتحاد السوفيتي سابقاً بعد دراستي من عام 1982 إلى عام 1986، وحصلت على ماجستير العلوم العسكرية، قيادة وأركان من الأكاديمية العسكرية العليا في العاصمة السورية دمشق من عام 1997 إلى 1999. وتبعتها بزمالة حرب عليا من كلية الحرب العليا في صنعاء من عام 2011 إلى 2012.
يونيباث: كيف تتعاون الدول الأخرى معكم فيما يخص التدريب وإعادة التأهيل؟
الفريق عبد الله: إن التعاون المشترك ضروري لاستقرار وسلامة أمن المنطقة. وبالعمل سوية نستطيع مواجهة التحديات التي تهدد أمن المنطقة وتقوض استقرارها وسلامة دولها وشعوبها. وعلينا تقوية العلاقات مع الدول الاخرى وتأمين حماية المصالح اليمنية وهذا أمر هام في ظل تنامي التهديدات الإرهابية التي تحدق باليمن وبمنطقة الخليج العربي وبالعالم أجمع.
تعاون اليمن مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة يشمل تلقي القوات المسلحة اليمنية تدريبات تخصصية وحضور التدريبات في الكليات والدراسات العليا في هذه الدول. والشركاء هم كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية باكستان الإسلامية، وبريطانيا، وفرنسا، وكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين.

التعليقات مغلقة.