Close Menu
Unipath
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    Unipath
    • العربية
      • English (الإنجليزية)
      • Русский (الروسية)
      • Kurdish (الكردية)
    • الصفحة الرئيسية
    • تحت المجهر

      مهمة طبية متعددة الجنسيات

      مايو 7, 2025

      تعزيز الدفاع الجماعي

      أبريل 30, 2025

      قافلة عسكرية تعبر صحاري الجزيرة العربية

      أبريل 10, 2025

      تجنب كارثة بيولوجية

      أبريل 10, 2025

      قوات متعددة الجنسيات تقيم شراكات عسكرية

      أبريل 10, 2025
    • الإدارات
      1. حول المنطقة
      2. السيرة الذاتية لقائد مهم
      3. رسالة قائد مهم
      4. مشاهدة الكل

      الكويت والولايات المتحدة تعززان الشراكة الدفاعية

      أبريل 9, 2025

      مكافحة الإرهاب على أجندة تركمانستان والولايات المتحدة

      أبريل 9, 2025

      الأردن يكافح النفوذ الإقليمي الهدام

      أبريل 9, 2025

      قرغيزستان تقيم علاقات استراتيجية مع ولاية مونتانا

      أبريل 9, 2025

      قائد مميز يتولى قيادة القوات الخاصة

      أبريل 9, 2025

      صوت مخيف للتطرف العنيف

      يناير 13, 2025

      خدمة الوطن

      يناير 24, 2024

      تثقيف قادة المستقبل في لبنان

      ديسمبر 4, 2023

      رسالة قائد مهم

      أبريل 11, 2025

      رسالة قائد مهم

      يناير 13, 2025

      رسالة قائد مهم

      مارس 19, 2024

      رسالة قائد مهم

      يناير 26, 2024

      رسالة قائد مهم

      أبريل 11, 2025

      قائد مميز يتولى قيادة القوات الخاصة

      أبريل 9, 2025

      الكويت والولايات المتحدة تعززان الشراكة الدفاعية

      أبريل 9, 2025

      مكافحة الإرهاب على أجندة تركمانستان والولايات المتحدة

      أبريل 9, 2025
    • حول يونيباث
      • من نحن
      • اتصل
    • مساهمة
    • الأرشيف
    • اشترك اليوم
    • العربية
      • English (الإنجليزية)
      • Русский (الروسية)
      • Kurdish (الكردية)
    Unipath
    الرئيسية»تحت المجهر»ثمار السلام في أفغانستان
    تحت المجهر

    ثمار السلام في أفغانستان

    Unipathبواسطة Unipathيناير 14, 2020آخر تحديث:يناير 17, 2020لا توجد تعليقات9 دقائق
    شاركها
    فيسبوك تويتر تيلقرام واتساب Copy Link

    من‭ ‬شأن‭ ‬التسوية‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬تحترم‭ ‬دستور‭ ‬البلاد‭ ‬أن‭ ‬تحسن‭ ‬مستوى‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

    أحمد‭ ‬فريد‭ ‬فوروزي مدير‭ ‬برنامج،‭ ‬المساواة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭ ‬والديمقراطية

    كانت‭ ‬أفغانستان إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬دولة‭ ‬مسالمة‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬حكم‭ ‬سردار‭ ‬داود‭ ‬خان‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1978‭. ‬وبعد‭ ‬تدخل‭ ‬الاتحاد‭ ‬السوفيتي‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الأفغانية،‭ ‬وغزوه‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق،‭ ‬أصبحت‭ ‬أفغانستان‭ ‬وشعبها‭ ‬ضحايا‭ ‬للصراعات‭ ‬المسلحة‭ ‬وانعدام‭ ‬الأمن‭ ‬المستمرين‭. ‬وخلق‭ ‬الصراع‭ ‬الدائر‭ ‬حالة‭ ‬دفعت‭ ‬المجتمع‭ ‬الأفغاني،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬الشباب،‭ ‬إلى‭ ‬التطرف‭ ‬على‭ ‬أيدي‭ ‬جماعات‭ ‬أجنبية‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬إلى‭ ‬أفغانستان‭ ‬لمقاومة‭ ‬الغزو‭ ‬السوفيتي‭. ‬زادت‭ ‬الجماعات‭ ‬المتطرفة‭ ‬المحلية‭ ‬والعابرة‭ ‬للحدود‭ ‬من‭ ‬تعقيد‭ ‬الوضع‭ ‬السياسي‭ ‬والأمني،‭ ‬وأصبحت‭ ‬أفغانستان‭ ‬ملاذًا‭ ‬آمنًا‭ ‬للجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬العالمية‭ ‬مثل‭ ‬القاعدة،‭ ‬التي‭ ‬خططت‭ ‬لهجمات‭ ‬إرهابية‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬أيلول‭/‬سبتمبر‭ ‬2001‭.‬

    وقد‭ ‬أتاح‭ ‬تدخل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬انهيار‭ ‬نظام‭ ‬طالبان‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2001‭ ‬لأفغانستان‭ ‬فرصة‭ ‬نادرة‭ ‬لوضع‭ ‬دستور‭ ‬جديد‭ ‬ونظام‭ ‬سياسي‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬المبادئ‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وتحسين‭ ‬الظروف‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬لشعبها‭.‬

    ‭ ‬وأدت‭ ‬مليارات‭ ‬الدولارات‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬معونة‭ ‬أجنبية،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬الدعم‭ ‬العسكري‭ ‬والسياسي‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬بقيادة‭ ‬حكومة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬إلى‭ ‬تحسينات‭ ‬كبيرة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالنسيج‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬للمجتمع‭ ‬الأفغاني‭. ‬وارتفع‭ ‬معدل‭ ‬العمر‭ ‬المتوقع‭ ‬للأفغان‭ ‬من‭ ‬56‭ ‬عاماً‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2001‭ ‬إلى‭ ‬64‭ ‬عاماً‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2016‭. ‬وارتفع‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬للفرد‭ ‬الواحد‭ ‬من‭ ‬ما‭ ‬يقدر‭ ‬بـ‭ ‬197‭ ‬دولارًا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2002‭ ‬إلى‭ ‬544‭ ‬دولارًا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭. ‬ويلتحق‭ ‬بالمدارس‭ ‬الآن‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬ملايين‭ ‬فتى‭ ‬وفتاة،‭ ‬وتم‭ ‬بناء‭ ‬000‭ ‬13‭ ‬مدرسة‭ ‬جديدة‭.‬

    مع‭ ‬ذلك،‭ ‬بينما‭ ‬كانت‭ ‬الحكومة‭ ‬الأفغانية‭ ‬وحلفاؤها‭ ‬الدوليون‭ ‬يركزون‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬إعمار‭ ‬البلد‭ ‬ونماءه،‭ ‬لاحت‭ ‬عودة‭ ‬طالبان‭ ‬وجماعات‭ ‬المعارضة‭ ‬المسلحة‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬الأفق‭. ‬ويشكل‭ ‬التوسع‭ ‬التدريجي‭ ‬لأنشطتها‭ ‬المقلقة‭ ‬تهديدات‭ ‬أمنية‭ ‬خطيرة‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬الأفغان‭ ‬ويؤدي‭ ‬إلى‭ ‬زعزعة‭ ‬استقرار‭ ‬البلد‭. ‬أبلغت‭ ‬بعثة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لتقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬إلى‭ ‬أفغانستان‭ ‬عن‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬المدنيين‭ (‬3,804‭ ‬قتيل‭ ‬و‭ ‬7‭,‬189‭ ‬جريح‭) ‬في‭ ‬الصراع‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬وذلك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2009،‭ ‬عندما‭ ‬بدأت‭ ‬بعثة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لتقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬إلى‭ ‬أفغانستان‭ ‬في‭ ‬تسجيل‭ ‬أعداد‭ ‬الضحايا‭.‬

    وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬أدى‭ ‬الصراع‭ ‬الدائر‭ ‬إلى‭ ‬إبطاء‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬وتشويه‭ ‬عملية‭ ‬التنمية‭. ‬تباطأ‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الأفغاني،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬ينمو‭ ‬بمعدل‭ ‬قياسي‭ ‬بلغ‭ ‬21‭.‬4‭ ‬٪‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2009،‭ ‬إلى‭ ‬2‭.‬7‭ ‬٪‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬وانخفض‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬المباشر‭ ‬من‭ ‬4‭.‬4‭ ‬٪‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2005‭ ‬إلى‭ ‬0‭.‬3‭ ‬٪‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017‭. ‬وبدأت‭ ‬الأعمال‭ ‬التجارية‭ ‬المحلية‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬رؤوس‭ ‬أموالها‭ ‬إلى‭ ‬أسواق‭ ‬مستقرة‭ ‬خارج‭ ‬البلد،‭ ‬مما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬معدل‭ ‬البطالة،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬بين‭ ‬الخريجين‭ ‬الجدد‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الشباب‭ ‬المحبط‭ ‬غادر‭ ‬أو‭ ‬يخطط‭ ‬لمغادرة‭ ‬البلاد‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬معيشة‭ ‬مرضية‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬آخر‭.‬

    شاحنات تحمل بضائع للتصدير تمر عبر الجمارك في جلال أباد، أفغانستان. يعد السلام بتحسين التجارة بين البلاد وجيرانها.
    رويترز

    ومن‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬أصبح‭ ‬الصراع‭ ‬الدائر‭ ‬أمراً‭ ‬مكلفاً‭ ‬سياسياً‭ ‬واقتصادياً‭ ‬بالنسبة‭ ‬لجماعات‭ ‬المعارضة‭ ‬المسلحة‭ ‬ومؤيديها‭ ‬الأجانب‭. ‬وقد‭ ‬أطلقت‭ ‬الحكومة‭ ‬الأفغانية‭ ‬وحلفاؤها‭ ‬الدوليون،‭ ‬بقيادة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬جهوداً‭ ‬عسكرية‭ ‬ودبلوماسية‭ ‬كانت‭ ‬فعالة‭ ‬للغاية‭ ‬في‭ ‬تكثيف‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬جماعات‭ ‬المعارضة‭ ‬المسلحة‭ ‬وتهميش‭ ‬مؤيديها‭ ‬الأجانب‭. ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬الجهد‭ ‬المتعدد‭ ‬الأوجه‭ ‬أمراً‭ ‬ضرورياً،‭ ‬ومثّل‭ ‬فرصة‭ ‬للأطراف‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الصراع‭ ‬الدائر‭ ‬لكي‭ ‬تدرك‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العنف‭ ‬وحده‭ ‬وأن‭ ‬التفاوض‭ ‬السلمي‭ ‬على‭ ‬المطالب‭ ‬المشروعة‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬الجميع‭.‬

    بعد‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬18‭ ‬عامًا‭ ‬من‭ ‬العنف،‭ ‬حدث‭ ‬التحرك‭ ‬الملحوظ‭ ‬نحو‭ ‬السلام‭ ‬عندما‭ ‬وقع‭ ‬قلب‭ ‬الدين‭ ‬حكمتيار،‭ ‬زعيم‭ ‬الحزب‭ ‬الإسلامي،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يمثل‭ ‬مجموعة‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬القتال‭ ‬ضد‭ ‬القوات‭ ‬السوفيتية،‭ ‬وفي‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭ ‬أثناء‭ ‬الحرب‭ ‬الأهلية،‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬سلام‭ ‬مع‭ ‬حكومة‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬أيلول‭/‬سبتمبر‭ ‬2016‭. ‬وبالمثل،‭ ‬قدّمت‭ ‬الحكومة‭ ‬الأفغانية‭ ‬لطالبان‭ ‬عرضاً‭ ‬تاريخياً‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬السلام‭ ‬والتعاون‭ ‬الأمني‭ ‬في‭ ‬كابول‭ ‬في‭ ‬شباط‭/‬فبراير‭ ‬2018‭. ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬تفصيل‭ ‬هذا‭ ‬العرض‭ ‬في‭ ‬وثيقة‭ ‬رسمية‭ ‬تسمى‭ “‬خارطة‭ ‬الطريق‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭” ‬وتم‭ ‬تقديمه‭ ‬للمجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬جنيف‭ ‬حول‭ ‬أفغانستان‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬27‭ ‬إلى‭ ‬28‭ ‬تشرين‭ ‬الثاني‭/‬نوفمبر‭ ‬2018‭.‬

    وتمثل‭ ‬خارطة‭ ‬الطريق‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬الشاملة‭ ‬للحكومة‭ ‬الأفغانية‭ ‬وجدول‭ ‬أعمالها‭ ‬السياسي‭ ‬للمحادثات‭ ‬المحتملة‭ ‬بين‭ ‬الأطراف‭ ‬الأفغانية‭. ‬وأعقب‭ ‬خطة‭ ‬السلام‭ ‬التي‭ ‬تبنتها‭ ‬الحكومة‭ ‬الأفغانية‭ ‬إعلان‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬قِبَل‭ ‬الرئيس‭ ‬الأفغاني‭ ‬احتفالاً‭ ‬بعيد‭ ‬الفطر‭. ‬وردت‭ ‬الطالبان‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬بإعلان‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬لمدة‭ ‬ثلاثة‭ ‬أيام‭. ‬وقد‭ ‬مثلت‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬الملحوظة‭ ‬تنازلات‭ ‬تاريخية‭ ‬تعكس‭ ‬ميل‭ ‬طالبان‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬إلى‭ ‬التفاوض‭ ‬على‭ ‬تسوية‭ ‬سلمية‭ ‬للصراع‭ ‬الدائر‭.‬

    رفضت‭ ‬طالبان‭ ‬الاجتماع‭ ‬مباشرة‭ ‬بالحكومة‭ ‬الأفغانية‭ ‬وطالبت‭ ‬بعملية‭ ‬تفاوض‭ ‬من‭ ‬خطوتين‭: ‬الأولى،‭ ‬معالجة‭ ‬الجوانب‭ ‬الدولية‭ ‬لاتفاق‭ ‬سلام‭ ‬محتمل‭ (‬مثل‭ ‬انسحاب‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬ومستقبل‭ ‬علاقتها‭ ‬بالجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬العابرة‭ ‬للحدود‭ )‬،‭ ‬والثانية،‭ ‬إجراء‭ ‬محادثات‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬الأفغانية‭ ‬والجماعات‭ ‬السياسية‭ ‬بشأن‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ (‬مثل‭ ‬المسائل‭ ‬الدستورية‭ ‬وتنظيم‭ ‬الحكومة‭ ‬المقبلة‭). ‬ولتحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الغاية،‭ ‬أطلقت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬عملية‭ ‬مفاوضات‭ ‬دبلوماسية‭ ‬كاملة‭ ‬مع‭ ‬طالبان‭ ‬في‭ ‬الدوحة،‭ ‬قطر،‭ ‬بقيادة‭ ‬مبعوثها‭ ‬السابق‭ ‬إلى‭ ‬أفغانستان‭ ‬والعراق،‭ ‬زلماي‭ ‬خليل‭ ‬زاد‭.‬

    اعتبارًا‭ ‬من‭ ‬ربيع‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬شهدت‭ ‬المفاوضات‭ ‬بين‭ ‬طالبان‭ ‬وممثل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬سبع‭ ‬جولات‭ ‬من‭ ‬المحادثات‭ ‬المكثفة،‭ ‬وقدأحرز‭ ‬بعض‭ ‬التقدم‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬ملاحظات‭ ‬الطرفين‭. ‬وبطبيعة‭ ‬الحال،‭ ‬فإن‭ ‬التحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬مفاوضات‭ ‬السلام‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬المحادثات‭ ‬بين‭ ‬الأطراف‭ ‬الأفغانية‭ ‬لم‭ ‬تبدأ‭ ‬بعد‭.‬

    ولكن‭ ‬هذا‭ ‬أمر‭ ‬يستحق‭ ‬المتابعة‭: ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬الموقع‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬لأفغانستان،‭ ‬فإن‭ ‬التسوية‭ ‬السلمية‭ ‬للصراعات‭ ‬الجارية‭ ‬تتيح‭ ‬إمكانية‭ ‬الإسهام‭ ‬الإيجابي‭ ‬في‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لشعب‭ ‬أفغانستان‭ ‬والبلدان‭ ‬المحيطة‭ ‬بها‭.‬

    كيف‭ ‬يمكن‭ ‬للسلام‭ ‬والمصالحة‭ ‬أن‭ ‬يحسنا‭ ‬اقتصاد‭ ‬أفغانستان‭ ‬وحياتها‭ ‬الاجتماعية‭ ‬آفاق‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي

    أدى‭ ‬العنف‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬إلى‭ ‬زعزعة‭ ‬الاستقرار‭ ‬الإقليمي‭ ‬وانعدام‭ ‬الثقة‭ ‬بين‭ ‬أفغانستان‭ ‬وباكستان‭. ‬وكان‭ ‬لهذه‭ ‬الحواجز‭ ‬آثار‭ ‬ضارة‭ ‬على‭ ‬التجارة‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬أفغانستان‭ ‬وباكستان،‭ ‬وعلى‭ ‬التجارة‭ ‬الإقليمية‭ ‬بين‭ ‬جنوب‭ ‬ووسط‭ ‬آسيا‭.‬

    فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬انخفض‭ ‬حجم‭ ‬التجارة‭ ‬بين‭ ‬أفغانستان‭ ‬وباكستان‭ ‬من‭ ‬1‭.‬5‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬إلى‭ ‬1‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬التجارة‭ ‬الحالي‭ ‬بين‭ ‬جنوب‭ ‬ووسط‭ ‬آسيا‭ ‬لا‭ ‬يكاد‭ ‬يُذكر‭. ‬ويمكن‭ ‬لأفغانستان‭ ‬تنعم‭ ‬بالسلام‭ ‬أن‭ ‬تعزز‭ ‬احتمالات‭ ‬جني‭ ‬فوائد‭ ‬اقتصادية‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬الإقليمي‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬ربط‭ ‬الصناعات‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬آسيا‭ ‬بالمواد‭ ‬الخام‭ ‬والطاقة‭ ‬في‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى،‭ ‬وتيسير‭ ‬تصدير‭ ‬السلع‭ ‬والخدمات‭ ‬من‭ ‬جنوب‭ ‬آسيا‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬وبلدان‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬الأخرى‭.‬

    بالفعل‭ ‬فإن‭ ‬لدى‭ ‬أفغانستان،‭ ‬باعتبارها‭ ‬جسراً‭ ‬برياً‭ ‬واسعاً‭ ‬بين‭ ‬جنوب‭ ‬ووسط‭ ‬آسيا،‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التحول‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬تجاري‭ ‬إقليمي‭ ‬وتحقيق‭ ‬مكاسب‭ ‬هائلة‭ ‬من‭ ‬التبادلات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بين‭ ‬المناطق‭ ‬والبلدان‭ ‬المتجاورة‭. ‬وسيجد‭ ‬الشباب‭ ‬الأفغاني‭ ‬العاطل،‭ ‬والمعرض‭ ‬حاليا‭ ‬لخطر‭ ‬الهجرة‭ ‬أو‭ ‬التلقين‭ ‬العقائدي‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الجماعات‭ ‬المتطرفة‭ ‬وجماعة‭ ‬المعارضة‭ ‬الأفغانية،‭ ‬فرصاً‭ ‬للعمل‭. ‬وستصل‭ ‬المنتجات‭ ‬الزراعية‭ ‬والمعادن‭ ‬والحرف‭ ‬اليدوية‭ ‬الأفغانية‭ ‬بسهولة‭ ‬إلى‭ ‬أسواق‭ ‬جنوب‭ ‬آسيا‭ ‬المربحة‭. ‬وسيستأنف‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشاريع‭ ‬الرئيسية‭ ‬لنقل‭ ‬الطاقة‭ ‬التي‭ ‬توقفت‭ ‬بسبب‭ ‬انعدام‭ ‬الأمن‭.‬

    لم‭ ‬يتم‭ ‬القيام‭ ‬بمشروعي‭ ‬تابي‭ ‬وكاسا‭ – ‬1000،‭ ‬وهما‭ ‬مشروعان‭ ‬رئيسيان‭ ‬لنقل‭ ‬الطاقة‭ ‬تم‭ ‬البدء‭ ‬بهما‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬عديدة،‭ ‬بسبب‭ ‬أنشطة‭ ‬المتمردين‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬والمناطق‭ ‬القبلية‭ ‬في‭ ‬باكستان‭. ‬في‭ ‬التسعينات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬المنصرم،‭ ‬تم‭ ‬اطلاق‭ ‬مشروع‭ ‬خط‭ ‬أنابيب‭ ‬الغاز‭ ‬بين‭ ‬تركمانستان‭ ‬وأفغانستان‭ ‬وباكستان‭ ‬والهند،‭ ‬وهو‭ ‬مشروع‭ ‬طوله‭ ‬735‭ ‬1‭ ‬كيلومترا،‭ ‬بهدف‭ ‬نقل‭ ‬احتياطيات‭ ‬تركمانستان‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬عبر‭ ‬أفغانستان‭ ‬إلى‭ ‬باكستان‭ ‬والهند‭. ‬وسوف‭ ‬يتمتع‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬بالقدرة‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬32‭.‬8‭ ‬مليار‭ ‬متر‭ ‬مكعب‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬سنوياً‭ ‬لاثنين‭ ‬من‭ ‬أضخم‭ ‬الاقتصاديات‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬آسيا‭ ‬ــ‭ ‬الهند‭ ‬وباكستان‭ ‬ــ‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أفغانستان‭.‬

    صبي أفغاني يدفع عربة يد في مزار الشريف. يتوقع الخبراء أن أفغانستان ستحتاج إلى المزيد من المساعدات الخارجية لإعادة بناء اقتصادها. صور غيتي

    كاسا‭ – ‬1000‭ ‬هو‭ ‬خط‭ ‬لنقل‭ ‬الطاقة‭ ‬الكهرومائية‭ ‬من‭ ‬قيرغيزستان‭ ‬وطاجيكستان‭ ‬إلى‭ ‬أفغانستان‭ ‬وباكستان‭ (‬وربما‭ ‬إلى‭ ‬الهند‭). ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬هذين‭ ‬البلدين‭ ‬الجبليين‭ ‬فائض‭ ‬من‭ ‬الكهرباء‭ ‬خلال‭ ‬فصل‭ ‬الصيف،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تعاني‭ ‬أفغانستان‭ ‬وباكستان‭ ‬من‭ ‬نقص‭ ‬مزمن‭ ‬في‭ ‬الكهرباء‭ ‬لتلبية‭ ‬احتياجاتهما‭ ‬المنزلية‭ ‬والصناعية‭ ‬السريعة‭ ‬النمو‭. ‬يعوق‭ ‬انقطاع‭ ‬التيار‭ ‬الكهربائي‭ ‬المتكرر‭ ‬في‭ ‬باكستان‭ ‬أثناء‭ ‬فصل‭ ‬الصيف‭ ‬الإنتاج‭ ‬الصناعي،‭ ‬ويضر‭ ‬بالشركات‭ ‬الصغيرة،‭ ‬ويؤدي‭ ‬إلى‭ ‬فقدان‭ ‬الوظائف‭. ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬يعيشون‭ ‬بدون‭ ‬كهرباء‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬البلدان‭.‬

    وسيتسنى‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المماثلة‭ ‬إذا‭ ‬استعيد‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭. ‬والواقع‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الازدهار‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬للأفغان،‭ ‬بل‭ ‬وأيضاً‭ ‬لشعوب‭ ‬منطقتي‭ ‬وسط‭ ‬وجنوب‭ ‬آسيا‭. ‬

    آفاق‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية

    وبفضل‭ ‬مساعدة‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬حقق‭ ‬المجتمع‭ ‬الأفغاني‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التحسينات‭ ‬الاجتماعية‭. ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬الشعب‭ ‬الأفغاني‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يواجه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الناشئة‭ ‬عن‭ ‬العنف‭ ‬وانعدام‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬البلد‭. ‬وأدى‭ ‬الصراع‭ ‬الدائر‭ ‬إلى‭ ‬إضعاف‭ ‬الدولة‭ ‬وإعاقة‭ ‬الجهود‭ ‬الإنمائية‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬والوكالات‭ ‬المانحة‭ ‬الدولية‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭.‬

    لا‭ ‬يزال‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬الأفغان‭ (‬54.5‭ ‬في‭ ‬المئة‭) ‬يعيشون‭ ‬تحت‭ ‬خط‭ ‬الفقر؛‭ ‬ويموت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأفغان‭ ‬من‭ ‬أمراض‭ ‬يمكن‭ ‬علاجها‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬إمكانية‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الحديثة؛‭ ‬ويعاني‭ ‬25‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬إلى‭ ‬30‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬الأفغان‭ ‬من‭ ‬البطالة‭. ‬فالشباب‭ ‬الأفغان‭ ‬العاطلون‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬يختارون‭ ‬إما‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭ ‬إلى‭ ‬بلدان‭ ‬أخرى‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يصبحوا‭ ‬أحيانا‭ ‬ضحايا‭ ‬للتلقين‭ ‬وغسل‭ ‬الأدمغة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الجماعات‭ ‬المتطرفة،‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬تعقيد‭ ‬الصراع‭ ‬الدائر‭.‬

    وبالتوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سلمي‭ ‬للصراع‭ ‬الدائر،‭ ‬ستتمكن‭ ‬الدولة‭ ‬الأفغانية‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل‭ ‬لضمان‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬الحيوية‭ ‬للمواطنين‭ ‬الأفغان‭. ‬ويمكن‭ ‬إعادة‭ ‬فتح‭ ‬معظم‭ ‬المدارس‭ ‬التي‭ ‬أغلقت‭ ‬إما‭ ‬بسبب‭ ‬انعدام‭ ‬الأمن‭ ‬أو‭ ‬نقص‭ ‬التمويل‭. ‬ويمكن‭ ‬لتوفير‭ ‬التعليم‭ ‬أن‭ ‬يزود‭ ‬الشباب‭ ‬بالمعارف‭ ‬والمهارات‭ ‬اللازمة‭ ‬للعثور‭ ‬على‭ ‬عمل‭ ‬والحيلولة‭ ‬دون‭ ‬التحاقهم‭ ‬بالمدارس‭ ‬الدينية‭ ‬غير‭ ‬المسجلة‭ ‬التي‭ ‬تعلم‭ ‬الطلاب‭ ‬الإيديولوجيات‭ ‬المتطرفة‭ ‬والعنف‭. ‬فأفغانستان‭ ‬المزدهرة‭ ‬ستتيح‭ ‬فرصاً‭ ‬وفيرة‭ ‬للأنشطة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والعمالة‭ ‬داخل‭ ‬أفغانستان،‭ ‬مما‭ ‬سيقلل‭ ‬من‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭ ‬للشباب‭ ‬الأفغاني‭ ‬المتعلم‭ ‬ومن‭ ‬هجرة‭ ‬العقول‭.‬

    وأخيراً‭ ‬وليس‭ ‬آخراً،‭ ‬يمكن‭ ‬لمنطقة‭ ‬تنعم‭ ‬بالأمن‭ ‬أن‭ ‬توفر‭ ‬فرصا‭ ‬للتعاون‭ ‬الثقافي‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬الشعبية‭ ‬بين‭ ‬أفغانستان‭ ‬والبلدان‭ ‬المجاورة‭. ‬ويمكن‭ ‬للتبادلات‭ ‬الثقافية‭ ‬والمدنية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬المجدية‭ ‬أن‭ ‬تساعد‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬—‭ ‬من‭ ‬واضعي‭ ‬السياسات‭ ‬إلى‭ ‬المواطنين‭ ‬العاديين‭ ‬—‭ ‬على‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬فهم‭ ‬أفضل‭ ‬لمعاناة‭ ‬الشعب‭ ‬الأفغاني‭ ‬وتحدياته،‭ ‬والآثار‭ ‬السلبية‭ ‬للأيديولوجيات‭ ‬المتطرفة،‭ ‬وبناء‭ ‬الدعم‭ ‬لمطالب‭ ‬الشعب‭ ‬الأفغاني‭ ‬بالسلام‭ ‬الدائم‭ ‬والتسامح‭ ‬الواسع‭ ‬النطاق‭.‬

    ومع‭ ‬اقتراب‭ ‬جهود‭ ‬المصالحة‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬المراحل‭ ‬حسماً‭ ‬من‭ ‬المحادثات‭ ‬بين‭ ‬الأطراف‭ ‬الأفغانية،‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬لأن‭ ‬تعمل‭ ‬الحكومة‭ ‬الأفغانية‭ ‬والجماعات‭ ‬السياسية‭ ‬وجماعات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬معاً‭ ‬بشكل‭ ‬وثيق،‭ ‬وأن‭ ‬تستعد‭ ‬للذهاب‭ ‬إلى‭ ‬طاولة‭ ‬المفاوضات‭ ‬بموقف‭ ‬موحد‭ ‬ومعقول‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭. ‬وقد‭ ‬يشمل‭ ‬ذلك‭ ‬مراجعة‭ ‬مشتركة‭ ‬لخطة‭ ‬الحكومة‭ ‬الأفغانية‭ ‬للسلام‭ ‬والمصالحة،‭ ‬“خارطة‭ ‬الطريق‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام”،‭ ‬وتعديلها‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬مدخلات‭ ‬من‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية،‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬وجماعات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

    وفي‭ ‬حالة‭ ‬التفاوض‭ ‬على‭ ‬إنهاء‭ ‬الصراع‭ ‬الجاري‭ ‬مع‭ ‬الطالبان،‭ ‬ستحتاج‭ ‬الحكومة‭ ‬الأفغانية‭ ‬عندئذ‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬تحديد‭ ‬سياساتها‭ ‬واستراتيجياتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتجارية‭ ‬وإعادة‭ ‬تنظيمها‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاستغلال‭ ‬الكامل‭ ‬للفرص‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الجديدة‭. ‬وقد‭ ‬يشمل‭ ‬ذلك‭ ‬تحليل‭ ‬أنماط‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الإقليمي‭ ‬في‭ ‬ميادين‭ ‬محددة‭ ‬تكون‭ ‬مجدية‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬القصير‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬تحفز‭ ‬التزام‭ ‬البلدان‭ ‬المجاورة‭ ‬بالسلام‭. ‬وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬يجب‭ ‬إعطاء‭ ‬الأولوية‭ ‬لسياسات‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الشاملة‭ – ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إدماج‭ ‬المنتسبين‭ ‬لطالبان‭ ‬والعائدين‭ ‬والمشردين‭ ‬داخليا‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وعملية‭ ‬العدالة‭ ‬الانتقالية‭ ‬للمحاربين‭ ‬السابقين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استدامة‭ ‬السلام‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬نشوب‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الصراع‭.  ‬

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    السابقأهمية التسامح
    التالي الدفاع عن السواحل

    المقالات ذات الصلة

    مهمة طبية متعددة الجنسيات

    مايو 7, 2025

    تعزيز الدفاع الجماعي

    أبريل 30, 2025

    قافلة عسكرية تعبر صحاري الجزيرة العربية

    أبريل 10, 2025

    التعليقات مغلقة.

    عدد خاص

    اشترك اليوم

    اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك آخر عدد من مجلة «يونيباث»

    Unipath
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    © 2025 Unipath. All Rights Reserved.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter