تحت المجهرغير مصنف الولاء للعراق بواسطة Unipath آخر تحديث فبراير 13, 2019 شارك Facebook Twitter الجنود الكرد خدموا العراق بإخلاص ضمن القوات المسلحة العراقية ضد داعش نائب ضابط وليد خالد صالح مزوري البارزاني سرية المقر، قيادة العمليات الخاصة الأولى، جهاز مكافحة الإرهاب. انضممت لقوات العمليات الخاصة العراقية عام 2003 وكان لي الشرف أن أشارك في معظم معارك التحرير، ومازلت جنديا وفياً للدفاع عن العراق ووحدته وسيادته. إن سبب انضمامي لهذه القوة هو ما يتمتع به مقاتليها من مهنيه عالية وولاء للوطن. أنا فخور بانضمامي لقوات جهاز مكافحة الإرهاب الذي يضم جميع أطياف العراق دون استثناء، ونتمتع بعلاقة فريدة فيما بيننا كمقاتلين حيث روح الفريق الواحد، والألفة، والمحبة، والولاء للعراق. نحن أخوة في السلاح، هدفنا هو أمن وسيادة الوطن. عندما نقاتل الإرهاب لا نفكر بأننا عرب أو أكراد أو سنة أو شيعة، العراق فقط هو ما يكون أمام عيوننا. لقد اشتركت بمعظم معارك قوات الجهاز ضد تنظيم القاعدة في العراق، وفي صولة الفرسان ضد عصابات الإرهاب في البصرة وبغداد، وفي جميع المعارك ضد داعش. لقد قاتلنا التنظيمات الإرهابية بكل مسمياتها وانتماءاتها الطائفية، ولم نتردد من ضرب أي مجموعة تروم العبث بأمن البلاد. أنا كمواطن كردي لي الفخر الكبير في أن أكون ضمن هذه القوة الاستراتيجية. نعم، أنا افتخر بقوميتي الكردية، وتاريخ شعبي لكنني فخورٌ بأني عراقي ومقاتل أدافع عن أرض وأمن العراق. أسكن في محافظة دهوك في الشمال، لكني منذ 15 سنة أعمل في بغداد وشاركت في كل المعارك دفاعاً عن عراق واحد ذي سيادة، ودستور يحمي كل فئات الشعب العراقي. لا يوجد لدينا نزعة عرقية او طائفية، فتجد المقاتل الكردي، والعربي، والمسيحي، والمسلم يعيشون كالأخوة في قاعات الاستراحة، أو في مواضع القتال، ونحمي بعضنا البعض من غدر الإرهاب. وفي بعض الأحيان أقضي إجازتي بزيارة أصدقائي المقاتلين من أهل البصرة أو ميسان. أذهب لأتعرف على عوائلهم ونقضي أوقاتاً ممتعة معاً. خاصة فترة الشتاء، حيث يكون الجو في دهوك بارداً، أذهب للجنوب لأجد بيوت أصدقائي مفتوحة لاستقبالي بالكرم العراقي الأصيل. وفي فترة الصيف أدعوهم لزيارتي في دهوك والتمتع بالجو الجميل أثناء موجات الحر في الجنوب. هؤلاء الأبطال أصبحوا اهلي. أهل الناصرية أصبحوا أصدقائي بحكم زياراتي المتكررة لهم، وجيراني في دهوك أصبحوا يعرفون جميع أصدقائي من محافظات الجنوب حيث نجتمع أثناء الأعياد والمناسبات. إضافة إلى أن أحد الأخوة من أهل الجنوب طلب مساعدتي بنقل والدته لإحدى لمستشفيات دهوك المتخصصة وقد قمت بذلك واستقبلت عائلته في بيتي لأكثر من أسبوعين، وعادوا لمحافظتهم حالما شفيت والدته. هذه العلاقة الأخوية لا تمثل رأيي الشخصي فحسب؛ بل هي أساس ما تدربنا عليه من مبادئ وقيم في جهاز مكافحة الإرهاب. وقد ذكرها معالي رئيس الجهاز في أحد لقاءاته الأعلامية “نحن لسنا ملكاً لحزب أو طائفة، نحن جنود أوفياء لحماية أمن وسيادة العراق، ونقاتل تحت راية عراق واحد،” وهذا ما يؤمن به جميع منتسبي جهاز مكافحة الإرهاب. إن جهاز مكافحة الإرهاب هو صمام الأمان لأمن العراق، ونحن كمقاتلين نعرف أهمية العمل معاً خارج المنظور العنصري أو الطائفي الضيق. ونعرف بأن قوة وصلابة الجهاز نابعة من إيماننا بوحدة العراق وعلم العراق. نائب ضابط وليد خالد صالح مزوري البارزانيجهاز مكافحة الإرهاب ففي إحدى المعارك تعرضت لإصابة، وكنت بحاجة لنقل دم فوري وقد أسرع رفاقي بالتبرع لي بدمهم. واليوم يسري بجمسي دم ميسان، والناصرية، والبصرة. وهذا دليل على أننا لا نعرف أي إنتماءات أخرى سوى الإنتماء للعراق، وندعو الله أن تبقى هذه الأخوة والمحبة بيننا إلى الأبد. كذلكأخذت عائلتي وذهبنا لزيارة العتبات المقدسة في النجف، وكربلاء وكنا نبيت في بيوت رفاقي. وحين أكون في إجازة، انتظر بفارغ الصبر الالتحاق ولقاء أصدقائي في بغداد. حيث لي ذكريات كثيرة هناك. نذهب معاً للمقاهي التأريخية في شارع الرشيد، وحديقة الزوراء، ومرطبات الرواد، ونأكل سمك المسكوف على ضفاف دجلة في شارع أبو نؤاس. كذلك كلما مررت في الكرادة قرب كنيسة سيدة النجاة، أتذكر العملية البطولية التي اشتركت بها بتحرير الرهائن وقتل إرهابيي ما يسمى بدولة العراق الإسلامية عام 2010. حيث كانت عائلة أحد إخواننا المقاتلين المسيحيين داخل الكنيسة، واستطعنا إنقاذهم من موت محقق، وحين عدنا من المهمة احتفلنا بسلامة عائلته. فأنا أعرف بغداد كما أعرف دهوك، وتربطني علاقة خاصة بمدن العراق حيث كان لي الشرف أن أدافع عن أبناء شعبي وأحرر مدنهم من براثن الإرهاب في جرف الصخر، والفلوجة، واليوسفية، والطارمية، ومدينة الصدر والموصل، والبصرة. لقد اختلطت دماء الكرد والعرب والسنة والشيعة والمسيحيين في كل بقعة من أرض العراق، حيث خضنا معارك ضد الإرهاب. وكان ذلك جليا في معارك تحرير الموصل، فقد فاقت القصص ما كنا نشاهده عن الحروب العالمية. كان القتال شرساً جداً، وكنا نقف في نفس الخندق عرباً وكرداً لتحرير أهلنا في الموصل. وبعد المعارك تبرعت أنا وزملائي برواتبنا لمساعدة النازحين الذين كان وضعهم مزرياً. بلا شك، الحرب ضد عصابات داعش هي حرب مصيرية للعراقيين، وقد قاتل جميع أطياف العراق بشرف. في معارك شمال الموصل كنا نعمل معاً مع إخواننا في قوات البيشمركة وقوات العشائر لتحرير تلك القرى. وكنا نتشارك العتاد والطعام معهم. لقد لعب مقاتلو البيشمركة دوراً مميزاً في تأمين طرق الإمداد لنا وكنا نقاتل معاً من أجل طرد الإرهاب. وحينما أذهب لدهوك بملابس العمليات الخاصة يستقبلني الناس بابتسامة فخر ويطلب مني المواطنين الأكراد أن نأخذ صورة تذكارية. فلقوات جهاز مكافحة الإرهاب احترام كبير في محافظات الأقليم لما يتحلى به مقاتلين الجهاز من قيم وأخلاق وطنية. ولأنها قوة نظيفة ولائها للعراق. نحن ندين للفريق أول الركن طالب شغاتي الكناني في بناء قوة مميزة ولاءها للعراق، كان يشرف على مناهج التدريب والمحاضرات التي زرعت حب الوطن ونبذ الطائفية في نفوس المقاتلين. ومن ثم دعم ذلك بسياسة صارمة لطرد كل شخص ينتمي لحزب، أو لديه ميول طائفية أو اقصائية، لذلك لا تجد بيننا اليوم من يغرد خارج السرب ونرد بحزم حينما نسمع من يريد جر الحديث للطائفية أو العرقية. Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.