القوات المسلحة اللبنانية تستثمر الدعم الدولي
يعمل لبنان على زيادة إمداداته من المواد الغذائية والأدوية واللوازم العسكرية بمساعدة شركاء دوليين حريصين على ضمان استقراره وأمنه.
ففي ختام مؤتمر افتراضي دولي استضافته السيدة فلورنس بارلي، وزيرة الدفاع الفرنسية، في حزيران/يونيو 2021، وعدت البلدان الشريكة بقيادة فرنسا، بالاشتراك مع الولايات المتحدة وإيطاليا، بمساعدة القوات المسلحة اللبنانية على مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الدولة.
وأعادت بارلي التأكيد على التزام بلادها بمواصلة دعم لبنان جيشاً وشعباً، مشيدةً بالجيش اللبناني باعتباره العمود الفقري لأمن الدولة واستقرارها؛ وكانت غاية المؤتمر استقطاب شركاء دوليين لتوفير المواد الغذائية واللوازم الطبية وقطع غيار المعدات العسكرية.
وفي كلمة ألقاها في المؤتمر، شكر الفريق أول جوزيف عون، قائد القوات المسلحة اللبنانية، المشاركين على ثقتهم في المؤسسات العسكرية اللبنانية.
وسارعت قطر بتلبية دعوة المؤتمر، إذ تعهدت بإمداد الجيش اللبناني بـ 70 طناً من المواد الغذائية شهرياً، ووصلت طائرة تابعة للقوات الجوية القطرية تحمل الشحنة الأولى إلى مطار رفيق الحريري الدولي/بيروت يوم 8 تموز/يوليو 2021.
وقال السيد آرام نيرغوزيان، المستشار البارز بمركز مالكوم إتش كير كارنيغي للشرق الأوسط: “يهدف مؤتمر باريس إلى حث البلدان الشريكة على التفكير الإبداعي في كيفية مساعدة الجيش اللبناني خلال عام 2021، ولكن بسبل تسمح لقيادة القوات المسلحة بالتركيز على مهامها: أمن الحدود ومكافحة الإرهاب والاستقرار الداخلي.”
وبما أنَّ الجيش اللبناني يهدف إلى تمثيل الدولة بأسرها وينأى بنفسه عن الخلافات السياسية والطائفية الداخلية، فإنَّ الشعب اللبناني يعتبره المؤسسة القادرة على ضمان الوحدة الوطنية واستقلال الدولة وسيادتها؛ وقد تعرَّض لبنان لسلسلة من الهزّات الاقتصادية، كانفجار مرفأ بيروت في آب 2020، أعاقت قدرته على الحفاظ على الجاهزية العسكرية دون دعم دولي.
المصادر: الجيش اللبناني، وزارة الخارجية القطرية، رويترز، مركز مالكوم إتش كير كارنيغي للشرق الأوسط.
التعليقات مغلقة.