تحت المجهر القدوة في القيادة بواسطة Unipath آخر تحديث يوليو 19, 2019 شارك Facebook Twitter العميد الركن أركان التكريتي شارك في معارك النصر ضد داعش أسرة يونيباث عندما يعلو غبار المعارك تحت زناجير الدبابات ويختلط بأعمدة الدخان المنبعثة من انفجار المفخخات وتصبح نتائج المعركة ضبابية، لا يشد عزيمة المقاتلين سوى وجود قائد شجاع بينهم، يثقون بحدسه وشجاعته، مما يجعلهم يقاتلون كأبطال الأساطير ويهزمون عدوهم، إذ يتميز اسم قائدهم بين القادة وكما يقول المثل العربي “القوم بعقيدهم.” وعقيدهم هو العميد الركن أركان جلال فاضل التكريتي، رئيس أركان قيادة العمليات الخاصة الأولى. أصبح اسم اركان التكريتي يذكر في غرف العمليات حيث هو الاختيار الأول في أروقة قيادة العمليات المشتركة لحسم المعارك المستعصية. دخل الكلية العسكرية عام 2001، صنف القوات الخاصة. وبعد عام 2003 أنضم الى الفوج الأول؛ اللواء الأول؛ الفرقة الأولى تدخل سريع. ولتميزه ومهنيته تم اختياره من قبل قوات التحالف للاشتراك بدورات تطويرية خارج العراق بعد أن اجتاز جميع الاختبارات التنافسية بتفوق عالي. حصل على شهادة البكلوريوس في العلوم العسكرية، وبكلوريوس لغات انكليزي، وماجستير في العلوم العسكرية ومكافحة الإرهاب. وأجتاز دورة الصاعقة الأساسية (الرينجر في الولايات المتحدة الأمريكية) دورة المظليين الأساسية، كما اجتاز دورة التموين والإنزال الجوي ودورة المشاة المتقدمة ودورة آمري مجاميع القنص ودورة النسف والتخريب وعدة دورات مشتركة في إدارة عمليات مكافحة الإرهاب في حلف الناتو. ذاكرة العميد الركن أركان مليئة بالقصص البطولية، فقد أشترك في أغلب المعارك ضد عصابات الجريمة والمجاميع المسلحة والإرهابية في البصرة وميسان وديالى وبعد ظهور داعش قاتل في جرف الصخر والرمادي والفلوجة والموصل. لكن معركة بروانة لها خصوصية لأنها اول معركة استطاعت بها القوات العراقية من هزيمة عصابات داعش بعد نكسة الموصل. “في أكتوبر 2014 كلفتني القيادة ان أترك موضعي الدفاعي جنوب الرمادي وأتحرك على الفور بأتجاه بروانة التي تبعد حوالي 170 كيلومتر غرب الرمادي. لقد تركنا القتال في الرمادي وتوجهنا الي جبهة أخرى اي لم نكن في فترة استراحة بل كنا منهكين من شراسة المعارك أضافة الى وعورة الطريق الصحراوي الى بروانة.” وأضاف “كانت مهمتنا منع داعش من السيطرة على حديثة وطردهم من بروانة. موقع بروانة الأستراتيجي يسيطر على الطريق الرئيسي بين حديثة وسد حديثة مما يجعل السد تحت سيطرتهم ويقطع طرق الأمداد. وسد حديثة من اهم مصادر توليد الطاقة الكهربائية والسيطرة على تدفق مياه نهر الفرات.” يؤمن العميد الركن أركان بأن قوة العراق بتعدده الأثني والعرقي وأن لا مكان للتخندق الطائفي داخل صفوف القوات المسلحة. “أن السر في قوة جهاز مكافحة الإرهاب هي اننا نعمل كفريق واحد، فوق المستوى الطائفي والمناطقي ولهذا كانت قواتنا متماسكة وقاتلنا ببسالة ولم يستطع العدو من إحراز أي تفوق ضدنا. فالروح الوطنية والولاء للعراق هي شعارنا لذلك تجد كل أطياف العراق في تشيكلاتنا.” نظريته في التغلب على العدو في الحرب غير التقليدية هو الجنود المهنيين المدربين على القتال ضمن مجموعات صغيرة دون الحاجة لآوامر مكثفة. “التدريب المستمر وانتقاء المقاتلين المتميزين هو حجر الأساس في بناء قوة مهنية تستطيع ان تقاتل في اصعب الظروف في الحرب الغير تقليدية. فجميع المقاتلين يخضعون لتدريبات أدارة القتال على مستوى الحضيرة. لذلك كنا نرسم خططنا على مستوى المجموعة الصغيرة بقيادة ضابط او ضابط صف وأعطاء صلاحيات كبيرة لآمري المجاميع ضمن اطار الأهداف الرئيسية للقيادة العليا. وهذا ماميز قوات جهاز مكافحة الأرهاب عن بقية التشكيلات في معارك الموصل والفلوجة.” يعتبر العميد الركن أركان أن كسب ثقة السكان هي حجر الأساس لدحر عصابات الأرهاب وتحرير المدينة. “صعوبة القتال في المناطق الآهلة بالسكان عمقت بداخلنا الإيثار والتضحية من أجل حماية المدنيين. ففي بعض الأحيان يوجد مدنيين في المنطقة وعلى بعد مئات الأمتار من خطوط المواجهه وكان جنودنا يعرفون المنازل المأهولة ويحاولون ابعاد الأرهابيين عنها. برغم تداخل خطوط الأشتباك وقربها من المنازل، كان السكان يشعرون بالأمان لوجودنا ويعرفون بأننا سندافع عنهم. كنا نتقاسم مالدينا من ماء وطعام مع تلك العوائل ونتفقدهم كل يوم. مما جعلهم ان يصبحوا عيوننا في ارض المعركة.” برغم الجرائم الفضيعة التي ارتكبها داعش بحق الأبرياء وبرغم أنهم مثلوا بجثث جنود عراقيين، كانت أوامر العميد الركن اركان لجنوده بحسن معاملة الأسير. “أن مايميزنا عن الأرهابيين هو إننا مقاتلون مهنيون نحترم قوانين حقوق الأنسان، وملتزمون بقانون عسكري وبمؤسسة تحكمها مواثيق دولية. لقد تدرب مقاتلونا على تطبيق هذه القوانين وأحترامها.” “أثناء المعارك القينا القبض على مقاتلين أجانب اثنين في منطقة حديثة. كانت عملية التسليم والتفتيش كلها موثقة بالفيدو، حيث عاملناهم بكل انسانية وأحترام وعالجنا اصابة احدهم ثم سلمناهم الى الجهات المختصة.” يؤمن العميد الركن أركان بأن الأعلام والعمليات النفسية تمثل نصف النصر. “استطاعت عصابات داعش اجتياح مدن وقصبات بسهولة لأعتمادهم على نشر الأشاعات وزرع الخوف والقلق بين السكان والقوات الأمنية، لذلك لابد أن يكون لنا جيش الكتروني لمحاربة الأرهاب على صفحات التواصل الأجتماعي وفضح أكاذيبهم وتعقب انشطتهم. لقد وظفنا الجهد الأعلامي والنفسي في معارك الموصل وحققنا نتائج مذهلة.” Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.