العراق يكسب دعماً في مؤتمر دولي
استضاف «مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات» بالأردن الواقع على ضفاف البحر الميت، «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة» في كانون الأول/ديسمبر 2022 بهدف دعم العراق وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
ناقش لفيف من المسؤولين رفيعي المستوى من الأردن والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية وقطر وتركيا وإيران وفرنسا والاتحاد الأوروبي والعراق خمسة ملفات: الأوضاع في العراق ولبنان وسوريا، ومكافحة الإرهاب، والأمن الغذائي، والطاقة، والاتفاق النووي الإيراني.
وشدّد السيد محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، في كلمته الافتتاحية على أهمية تعزيز العلاقات بين دول الشرق الأوسط. وقال: ”نجتمع اليوم في عمَّان والأمل يحدونا بالمضي نحو تعزيز مسيرة العلاقات بين دولنا في مختلفِ المجالات، وتطوير وتيرتها بالشكل الذي يُسهم في إرساء قواعد الاستقرار والتنمية في المنطقة.“
وأكد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل الأردن، أهمية استقرار العراق لأمن الشرق الأوسط، ووصفه بأنه ”ركيزة أساسية لأمن المنطقة.“ وتأكيداً لما قاله عاهل الأردن، اعتبر السيد أيمن الصفدي، وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن، أن هذا الاجتماع يعد استمراراً للجهود الأخيرة التي بذلتها بلاده لمؤازرة العراق.
فقال: ”اجتماعنا اليوم يأتي للتأكيد على وقوف المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية الشقيقة المطلق إلى جانب العراق الشقيق ودعم أمنه واستقراره وسيادته. فكما تعلمون، حقق العراق نصراً تاريخياً كبيراً على العصابات الداعشية وبدأ عملية إعادة البناء والإعمار بشكل ثابت وواضح.“
وشدد إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا، على ضرورة احترام سيادة العراق وتعزيز استقراره، قائلاً: ”ربما يكون العراق، في العقود الماضية، من أكبر ضحايا زعزعة الاستقرار الإقليمي.“ وعلى نفس المنوال، قال الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية السعودية، إن ”المملكة تؤكد رفضها التام لأي عدوان على أراضي العراق.“
وتجدر الإشارة إلى أن العراق نجح في تشكيل حكومة توافقية بعد عام من الجمود، وما إن تولى السوداني منصبه حتى شرع في مهمة شاقة للوفاء بالوعود التي قطعها للعراقيين بمحاربة الفساد والمخدرات والإرهاب. كما وعدهم بتوفير فرص العمل، وتحسين الخدمات العامة الأساسية، ومعالجة المظالم العرقية التي تهدد بتقسيم المجتمع.
وتنفيذاً لوعود رئيس الوزراء، وفي أكبر عملية للتخلص من المخدرات منذ سنوات، أحرقت السلطات العراقية ما يقرب من ستة أطنان من المخدرات في منطقة النهروان ببغداد: أكوام من الحشيش وحبوب الكبتاغون والكوكايين.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2022، ألقت الدولة القبض على أول المشتبه بهم في قضية سرقة المال العام المعروفة بـ «سرقة القرن». وفيما يتعلق بنهب المال العام العراقي، تعهد رئيس الوزراء بـ ”محاسبة كل مَن يثبت تورطه سواء من السياسيين أو موظفي الدولة.“ المصادر: الحرة، سكاي نيوز، الغارديان، يوتيوب
التعليقات مغلقة.