تحت المجهر التزام كازاخستان بالسلام بواسطة Unipath آخر تحديث أكتوبر 25, 2019 شارك Facebook Twitter البلاد تبعث قوات للمشاركة في بعثات حفظ السلام المتعددة الجنسيات التابعة للأمم المتحدة سلطنات بيرديكيفا في عام 2003، أرسلت كازاخستان قوات للمشاركة في أول بعثة دولية لحفظ السلام خارج حدود الاتحاد السوفياتي السابق. ووصل الجنود إلى العراق كجزء من عملية حرية العراق التي قادتها منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). وفي السنوات التي تلت المهمة في العراق، خدمت وحدات صغيرة من حفظة السلام الكازاخيين في جميع أنحاء العالم. بسبب نجاح هذه البعثات المبكرة، أعلنت كازاخستان – الدولة الواقعة في آسيا الوسطى- عن خطط في عام 2018 لتوسيع النطاق الجغرافي لعمليات حفظ السلام الدولية التي تتم تحت مظلة الأمم المتحدة. ثم قام الرئيس نور سلطان نزار باييف بنشر جنود حفظ السلام الكازاخيين في لبنان في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2018. ويعمل حوالي 120 جندياً كازاخيا، من بينهم نساء، في إطار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان إلى جانب حفظة السلام الهنود. وتمثل البعثة في لبنان أكبر قوة ترسلها كازاخستان إلى الخارج منذ عملية حرية العراق. وبالإضافة إلى ذلك، سيعمل 40 من حفظة السلام من كازاخستان كمراقبين عسكريين وضباط أركان تابعين للأمم المتحدة في قبرص والهند وباكستان والصحراء الغربية والشرق الأوسط. جندي من كازاخستان يتم نقله من قبل رفاقه إلى مركبة عسكرية نوع هامفي تنتظره خلال تمرين نسر السهوب. العريف نيكولاس مويت/الحرس الوطني لأريزونا وقال نائب وزير الدفاع، تالغات مختاروف، أن هذه القوات المدربة تدريباً جيدا والمتعددة اللغات تؤدي دوراً أكبر فيما يتعلق بتنمية كازاخستان. وهم يجعلون من كازاخستان لاعباً لدور أكبر على المسرح العالمي، ويعززون مكانة البلاد الدولية، ويعودون من الخارج محملين بدروس عملية لتدريب وتعليم زملائهم العسكريين في الداخل. وقال خيرت عمروف، الممثل الدائم لكازاخستان لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن في أيلول/سبتمبر 2018، “نحن مقتنعون بأن المشاركة النشطة للبلدان الجديدة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، بما في ذلك عمليات الانتشار المشتركة، سوف تنتج طاقة جديدة وتؤدي إلى كفاءة أكبر فيما يتعلق بعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام”. وذكّر عمروف مجلس الأمن باستراتيجية كازاخستان الثلاثية الأبعاد لمنع نشوب الصراعات: تعزيز الأمن والتنمية الاقتصادية، واستخدام نهج إقليمي استراتيجي لحل المشاكل، وتحسين التنسيق بين وكالات الأمم المتحدة. وأشار عمروف إلى أن كازاخستان قامت بدور دبلوماسي بناء في محاولة تحقيق السلام في أفغانستان وسوريا. وتولت كازاخستان، بوصفها عضواً غير دائم في مجلس الأمن، رئاسة المجلس الأولى في كانون الثاني/يناير 2018، ومارست خلال هذه الفترة ضغوطاً من أجل التوصل إلى اتفاق سلام في أفغانستان. كما ترأست وفداً من مجلس الأمن إلى أفغانستان — وهو الأول منذ عام 2010 — للحصول على تقييم ميداني للحالة. عقدت كازاخستان محادثات سلام شارك فيها المتحاربون في الحرب الأهلية السورية، والتي أطلق عليها عملية الأستانا، وأدت الجولة الرابعة من هذه المحادثات إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دعمته روسيا وإيران وتركيا في عام 2017. ويرى الدبلوماسيون الكازاخيون أن هذه التجارب مفيدة لبناء الخبرة الدبلوماسية ومنحهم القدرة على الاستجابة للأزمات الدولية واكتساب الاعتراف والمصداقية على الصعيد العالمي كصانعي سلام. بروز الكازاخيين كحفظة سلام لقد اكتسبت الدولة الواقعة في آسيا الوسطى تدريجياً خبرة في حفظ السلام. بحلول الوقت الذي أضفت فيه كازاخستان الطابع الرسمي على دورها من خلال التصديق على قانون حفظ السلام في عام 2015، كانت قواتها قد خدمت بالفعل في كوت ديفوار وهايتي والعراق وطاجيكستان والصحراء الغربية. وقبل تلك البعثات كان هناك انتشار للجنود خلال الحرب الأهلية في طاجيكستان في التسعينات كجزء من وحدة حفظ السلام التابعة لرابطة الدول المستقلة التي كلفت بحماية الحدود الطاجيكية الأفغانية. وخفضت كازاخستان عدد قوات حفظ السلام الخاصة بها في طاجيكستان بعد مقتل 17 جندياً وإصابة 33 آخرين في كمين نصبته لهم قوات المعارضة الطاجيكية المتحاربة في عام 1995. في عام 2011، كانت السلطات الكازاخستانية على استعداد لإرسال أربعة ضباط عسكريين للانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان، ولكن تم إلغاء تلك المهمة لأسباب أمنية. منذ عام 2014، شارك 11 ضابطاً من كازاخستان في عمليات الأمم المتحدة للحفاظ على الأمن خلال الاستفتاء في الصحراء الغربية وعملية حفظ السلام في كوت ديفوار. وقد عُين بعضهم في مناصب قيادية ضمن قوات حفظ السلام. وخلال حرب العراق في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قدم ما يقرب من 300 جندي كازاخستاني الدعم في مجال حفظ السلام والشؤون الإنسانية على مدى خمس سنوات. وشملت عملياتهم إيصال المساعدات الإنسانية، وتوجيه حركة المرور، وتأمين القوافل، وتوفير دفاع المحيط والدفاع عن القاعدة العسكرية. وساعد 27 مهندساً عسكرياً في تطهير ما يقرب من 5 ملايين لغم ومتفجر في العراق. وساعد الضباط الكازاخيون أيضاً في تصفية 6718 متراً مكعباً من المياه في العراق. ومنذ عام 2005، قدم مدربون من القوات المسلحة الكازاخية التدريب لـ 572 من طلاب الأكاديمية العسكرية العراقية، وعمل أطباء من كازاخستان بشكل وثيق مع الموظفين الطبيين في قاعدة “دلتا” الأمريكية التي قدمت المساعدة الطبية للسكان المحليين وجنود التحالف. الجنود الكازاخيون يجرون تدريباً على الإخلاء الطبي خلال تمرين نسر السهوب الذي اجري في آب/أغسطس 2018. وقد تكرر إجراء هذا التمرين كل عام على مدى 15 عاماً لتدريب قوات حفظ السلام.رقيب براين كالهون/الحرس الوطني الأمريكي وبعد الوفاة المأساوية للنقيب الكازاخي خيرت كوداباييف في العراق، أجرى البلد مناقشة مستفيضة بشأن الاستمرار بنشر حفظة السلام في مناطق الصراع. وبعد عودة حفظة السلام الكازاخيين من العراق في عام 2008، توقفت كازاخستان عن إرسال القوات إلى المناطق الدولية المضطربة ، مما قلص مشاركة الضباط الكازاخيين في بعثات الأمم المتحدة. وعلى الرغم من الخسارة في العراق، فإن مسؤولي كازاخستان يعتبرون أن تجربة حفظ السلام في ذلك البلد هي تجربة ذات مغزى وانها ادت لإثراء خبراتهم. تعلم المشاركون العمل معاً في إطار تحالف متعدد الجنسيات، وتحسين التعاون مع وكالات الدفاع في الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وكندا وغيرها من أعضاء التحالف، وعزز موقع كازاخستان كقائد إقليمي وشريك قوي للتحالف الدولي في العراق التي أول واهم اعضاءه هي الولايات المتحدة الأمريكية. هيكل حفظة السلام الكازاخيين كبلد جديد ومستقل تأسس بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وافقت كازاخستان في عام 1995 على إنشاء كتيبة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة بالاشتراك مع قيرغيزستان تسمى “سنترازبات”. وصادقت كازاخستان على الاتفاق في عام 1997، وكان هذا الاتفاق أساساً لسلسلة من التدريبات المشتركة على حفظ السلام مع أذربيجان وجورجيا وقيرغيزستان وروسيا وتركيا والولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). وفي عام 2000، قررت كازاخستان إنشاء كتيبة مستقلة لحفظ السلام تسمى “كازبات” شُكلت لتوفير قوات حفظ السلام للمساعدة في منع نشوب النزاعات والصراعات الدولية وحلها وتسويتها. لقد تغير هيكل قوات حفظ السلام الكازاخية بمرور الوقت. فقد أنشأت كازخستان في عام 2007 لواءً لحفظ السلام يسمى “كازبريغ”. وهو يقع ضمن اختصاص القوات البرية في البلاد. وفي عام 2008، أصبح كازبات تابعاً لكازبريغ. ويتكون كازبريغ الآن من ثلاث كتائب كازبات وهي كازبات – 1، وكازبات – 2، وكازبات – 3. كازبات – 1 مكرسة لبعثات حفظ السلام التي تتم تحت مظلة الأمم المتحدة، وكازبات – 2 جزء من عمليات حفظ السلام التي تضطلع بها منظمة معاهدة الأمن الجماعي. كازبات – 3 هي كتيبة كازيريغ احتياطية. في آذار/مارس 2018، انفصلت كازبات- 1 وهي قوات حفظ السلام الكازاخية التابعة للأمم المتحدة في كازاخستان، عن كازبريغ لتصبح قوة قائمة بذاتها. وتتألف كازبات – 1 من 550 ضابطاً ورقيبا موزعين على ثلاث سرايا. ويبلغ مجموع قوام كل سرية حوالي 170 فرداً، ولكن عدد الجنود يختلف تبعاً لمهمة الامم المتحدة المحددة. يجب أن يتحدث الجنود الذين يخدمون في كازبات – 1 الإنجليزية بالإضافة إلى اللغة الكازاخية وأن يكونوا على دراية بقوانين البلد الذي سيخدمون فيه. وتلقى معظم ضباط كازبات – 1 تدريبهم في الخارج. وقد شاركت القوات العسكرية الأمريكية والبريطانية بشكل وثيق في تدريب أفراد كازبات- 1 على عمليات حفظ السلام. وأجروا منذ عام 2003 تدريبات نسر السهوب السنوية على حفظ السلام لقوات كازبات – 1. وقد خدمت قوات كازبريغ في العراق بين عامي 2003 و 2008. ومع تناوب الجنود كل ستة أشهر، خدم ما يقرب من 300 من الجنود الكازاخيين في العراق. وتشمل كتيبة كازبريغ اليوم العديد من الضباط الذين شاركوا في بعثة حفظ السلام العراقية. بموجب قانون عام 2015، يحتفظ برلمان كازاخستان بالحق في أن يقرر موعد ومكان ارسال القوات الوطنية في مهمات خارج البلاد. وتعرض الحكومة الاقتراح على رئيس كازاخستان لتحديد تكوين مهمة معينة وحجمها ومدتها. بناءً على موافقة الرئيس، ترسل وزارة الدفاع في البلاد القوات. ويمكن للموظفين المدنيين أيضاً أن يشاركوا في بعثات حفظ السلام عن طريق اقتراح حكومي بالتنسيق مع وزارة الدفاع. وللرئيس الحق في إنهاء بعثة لحفظ السلام والامر بالانسحاب المبكر والإجلاء الطارئ لقوات حفظ السلام. البعثات الأخيرة قال وزير الدفاع الكازاخي، ساكين زاسوزاكوف، أن حفظة السلام الكازاخيين مستعدون بشكل كامل لبدء مهمتهم في لبنان. وقد ساعد خبراء عسكريون من الولايات المتحدة في تدريب 120 من حفظة السلام الكازاخيين الذين أوفدوا إلى لبنان، ومن المتوقع أن يخدموا لفترة واحدة تصل إلى ستة أشهر، مع إمكانية تمديدها. ووفقاً للسلطات الكازاخية، فإن اتخاذ قرار بشأن تمديد فترة الخدمة سيتوقف على الظروف العملياتية والاحتياجات اللوجستية. والمرشحون لحفظة السلام هم متطوعون يتم اختيارهم من بين الجنود المتعاقدين الذين تلقوا تدريباً عسكرياً صارماً وتدريبا ًخاصاً على عمليات حفظ السلام. يجب على المرشحين إثبات أن صحتهم ملائمة للخدمة في ظروف صعبة محتملة. ولتوضيح مهمة حفظة السلام الكازاخيين داخل الأمم المتحدة، شدد النائب في البرلمان الكازاخي مختار ألتينباييف على أنهم لن يقاتلوا في الحروب، ولن يتجولوا حاملين المدافع الرشاشة، ولن يجلسوا في الخنادق. وستكون مهمة حفظة السلام رصد تنفيذ المتطلبات الدولية لميثاق الأمم المتحدة في مناطق ما بعد الصراع. وأشار نائب وزير الدفاع، مختاروف، إلى أن بعثة حفظ السلام في لبنان تعتبر واحدة من أكثر بعثات الأمم المتحدة أماناً. ووفقاً للعالم السياسي الكازاخي، إسلام كوراييف، فإن الغرض من وحدة حفظ السلام في لبنان هو ليس الحفاظ على الاستقرار الداخلي للدولة ولكن الحفاظ على السلام بين لبنان والدول المجاورة. وتمشياً مع ولاية الأمم المتحدة، يضطلع حفظة السلام في لبنان بالمهام التالية: تسيير الدوريات في المناطق المخصصة، وإنشاء مراكز للمراقبة، ورصد الامتثال لاتفاقات وقف إطلاق النار، وتحليل الأوضاع وتقييمها في الموقع. وتم ضم الكازاخيين إلى كتيبة مشاة هندية هي تحت الأمرة التنفيذية لقائد قوة الأمم المتحدة. وقال العقيد يرولان أكيلباييف، ممثل وزارة الدفاع الكازاخستانية، أن قوات حفظ السلام لن تكون تابعة مباشرة لوزارة الدفاع الكازاخستانية رغم أن رواتبها ستأتي من تلك الحكومة. وسيتلقى حفظة السلام الكازاخيون مرتبات تصل إلى ثلاثة أضعاف رواتبهم العادية من الحكومة الكازاخية، بالإضافة إلى رواتب مدفوعة من ميزانية الأمم المتحدة. وستسعى كازاخستان إلى تمثيل المرأة بنسبة 15 في المئة في عمليات حفظ السلام. سيعملن أساسا كعاملات في مجال الرعاية الصحية وموظفات اتصالات. ووفقاً لتقديرات الحكومة الكازاخية، سيكلف 120 من حفظة السلام الكازاخيين البلد حوالي 940000 دولار سنوياً. وأبرز النائب في البرلمان الكازاخي، مختار ألتينباييف، فوائد مشاركة كازاخستان في عمليات حفظ السلام الدولية، وأثنى على زيادة معرفة القوات باللغات الأجنبية والشؤون الدولية. ”سيعود حفظة السلام كأشخاص مختلفين تماماً. سيتمكنون من تقديم المشورة والمساعدة في إجراء تعديلات في القوات المسلحة الكازاخستانية\”، بحسب ما قال ألتنباييف. ومن شأن مشاركة حفظة السلام الكازاخيين في البعثة في لبنان أن تساعد القوات المسلحة في البلد على تحديد كيفية استخدام القوات في إطار تحالف دولي. وسيتم استخدام خبراتهم في برامج التدريب والمساعدة في شغل مناصب القيادة والأركان في الجيش الكازاخي. بعد إنهاء مهمتهم مع الأمم المتحدة، سيكون هؤلاء الضباط قادرين على العمل كمستشارين محليين. وقال نائب وزير الدفاع، مختاروف، “إن إرسال قواتنا إلى بعثة الأمم المتحدة لن يسهم في تعزيز الأمن الدولي فحسب، بل سيعزز أيضاً سمعة كازاخستان كعضو مسؤول في المجتمع الدولي، لا سيما فيما يتعلق بتقييم أدائها كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”. وافق برلمان كازاخستان على اقتراح الرئيس نزار باييف في حزيران/يونيو 2018 بالمساهمة بما يصل إلى 40 ضابطاً كازاخياً كجزء من بعثة الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، وقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، وفرق المراقبين العسكريين في الهند وباكستان، وحفظة السلام في الصحراء الغربية. في أواخر عام 2018، كان هناك خمسة ضباط عسكريين يخدمون في الصحراء الغربية. كما تفكر قيادة كازاخستان في إرسال وحدات شرطة في بعثات الأمم المتحدة لزيادة مساهمة البلاد في عميلات حفظ السلام تدريجياً، حسب ماقاله وزير الخارجية خيرت عبد الرحمنوف في تشرين الثاني/نوفمبر 2018. وشددت السلطات الكازاخية على أنه لن يتم ارسال حفظة السلام إلى سوريا. وقال الرئيس نزار باييف إن بلده لا يمكن أن يرسل حفظة السلام إلى بؤر التوتر إلا بإذن من البرلمان وذلك تمشياً مع دستور كازاخستان. ولتوسيع نطاق خبرتها الدولية في حفظ السلام أكثر من ذلك، تحاول كازاخستان أيضاً تدريب الموظفين الطبيين. في تشرين/أكتوبر 2018، شارك الأطباء العسكريون لكازاخستان واليابان خبراتهم في تقديم الدعم الطبي لوحدات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وتقديم الرعاية الطبية الطارئة في المؤسسات الطبية العسكرية. وترى كازاخستان أن عمليات تبادل الخبرة هذه ضرورية لتعزيز التعاون الدولي بين المهنيين الطبيين العسكريين. Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.