التدريب الثلاثي
القوات العراقية والكويتية والأمريكية تجسد التهديدات الواقعية أثناء تمرين على فرض الأمن البحري
أتمَّت قواتٌ بحريةٌ من كلٍ من العراق والكويت والولايات المتحدة تمريناً ثلاثياً أُجري على مدار يومين، وركز على مكافحة القرصنة ونشر الأمن البحري في شمال الخليج العربي.
جرت فعاليات التمرين في تشرين الأول/أكتوبر 2023، وشاركت فيها قطع بحرية من الدول الثلاث، فشارك خفر السواحل والبحرية الكويتية بزوارق دورية وزورق سريع وسفينة إمداد ومروحية؛ أجرت دوريات مشتركة مع زورقَي دورية عراقيَين واثنتين من سفن الاستجابة السريعة التابعة لخفر السواحل الأمريكي: «روبرت غولدمان» و«كلارنس ساتفين جونيور»
ركزت مهام التدريب على إجراءات حق الزيارة والصعود والتفتيش والمصادرة، وعمليات الزوارق الصغيرة، وسلامة الصيادين، وفحص أجهزة الاتصالات، فضلاً عن جوانب أخرى تهم الأمن البحري.
اعتمد تمرين الكويت على التدريبات السابقة على القيام بحق الزيارة والصعود والتفتيش والمصادرة بتقديم محاكاة للسفن المستهدفة، والإكثار من التدريب على حق الزيارة والصعود والتفتيش والمصادرة، وإجراء هذه التمارين على متن السفن الكويتية.
بدأ هذا التمرين الثلاثي منذ ست سنوات كوسيلة لتمكين الشركاء الثلاثة من التعاون على فرض الأمن البحري، لكنه ازداد تعقيداً للاهتمام بالاحتياجات الإقليمية.
قال الملازم هانتر ستويس، آمر زورق تابع لخفر السواحل الأمريكي: ”إن مما يجعل هذا التمرين بالغ الفائدة هو القدرة على الاستفادة من حجم المعارف والخبرات وتكتيكات حق الزيارة والصعود والتفتيش والمصادرة معاً؛ ولا تنفك هذه التمارين توطد شراكاتنا الإقليمية، وتحافظ على قدرتنا على العمل بسلاسة مع حلفائنا وتحسنها، وتصقل مهاراتنا في المجال البحري.“
وشدَّد الكويتيون على ضرورة التعاون على تأمين الجزء الشمالي من الخليج بالقرب من مياههم الإقليمية.
وقال اللواء طلال المؤنس، مدير عام الإدارة العامة لخفر السواحل الكويتي: ”التمارين التي نجريها بالتعاون مع الأسطول الأمريكي الخامس والبحرية الكويتية والعراقية تضمن أمن الصيادين في المياه الدولية في شمال الخليج العربي وسلامتهم.“
ويؤمن اللواء العراقي ليث عبد الستار عبد الجبار، آمر قاعدة أم قصر البحرية، بأهمية التعاون متعدد الجنسيات للدفاع عن بلاده.
وقال: ”يكمن الهدف من هذا التمرين في شحذ المهارات، وتطوير القدرات التدريبية، والحفاظ على مستوى الجاهزية والاستعداد، وتبادل الخبرات بين القوات المشاركة، وتعزيز العلاقات الدولية في إطار التعاون والتنسيق للعمل العسكري المشترك.“
أما الفريق بحري براد كوبر، قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأمريكية/الأسطول الأمريكي الخامس، بعد أن رُقّي الى منصب نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، فذكر أن التمارين تدل على المرونة التي تتحلى بها القوات الإقليمية في التكيف مع البيئات المتغيرة.
وقال: ”نواصل بهذه النسخة الحديثة رفع مستوى التوافق العملياتي بحراً؛ وإنه لشرف لنا أن نواصل هذه السلسلة من التمارين مع أصدقائنا الكويتيين والعراقيين، ويثبت هذا التمرين الثلاثي من جديد الفوائد العظيمة التي نحققها بالعمل معاً.“
تبلغ مساحة المسطحات المائية في منطقة عمليات القوات البحرية بالقيادة المركزية الأمريكية/الأسطول الأمريكي الخامس نحو 2.5 مليون ميل مربع، وتضم ممرات شحن حيوية مثل مضيق هرمز وقناة السويس وباب المندب.
المصدر: القيادة المركزية للقوات البحرية الامريكية
التعليقات مغلقة.