تحت المجهر التآخي الديني بواسطة Unipath آخر تحديث يناير 17, 2020 شارك Facebook Twitter الامارات العربية المتحدة تحتفي بعام التسامح بالترحيب بقداسة البابا وفضيلة شيخ الأزهر الشريف أسرة يونيباث أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2019 عامًا للتسامح، واعتبار الإمارات العربية المتحدة عاصمة عالمية للتسامح تؤكد قيم الحوار والتعددية وقبول الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة. لم تنتظر البلاد فترة طويلة لتأكيد معنى هذه القيم في الممارسة العملية إذ قاد البابا فرانسيس قداسا مسيحيا حضره أكثر من 150 ألف شخص في استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي. كان قداس 5 فبراير/شباط هو الأول من نوعه: لم يقد بابا الكنيسة الكاثوليكية مطلقًا أي طقس ديني في شبه الجزيرة العربية قبل هذا التاريخ.وخلال زيارته لدولة الامارات، قال قداسة البابا “أود أن أعبر عن تقديري لالتزام هذا البلد بضمان حرية العبادة ومكافحة التطرف والكراهية. في الوقت الذي نعزز الحرية الأساسية في ممارسة المرء لمعتقداته الخاصة لان هذا مطلب جوهري لتحقيق الذات الانسانية، علينا أن نكون يقظين كي لايُستَغَل الدين لشرعنة العنف والارهاب”.مثل التجمع الكبير في الملعب جزءاً من زيارة البابا. وبذات الاهمية كان قرار قداسة البابا فرانسيس وفضيلة إمام الازهر الاكبر الشيخ أحمد الطيب بالتوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والتعايش. ووجه الشيخ أحمد نداءً للتعاون الديني بين المسلمين والمسيحيين على أساس المواطنة المشتركة والجذور التاريخية العميقة. وقال فضيلة الشيخ أحمد “أستمروا بأحتضان أخوانكم من المواطنين المسيحيين في كل مكان فهم شركاؤنا في الوطن وأخوتنا الذين يذكرنا قرآننا الكريم بأنهم أقرب الناس مودة الينا. فالمسيحيون قلوبهم مملوءة خيرا ورأفة ورحمة. ويجب علينا نحن المسلمين ألّا ننسى ان المسيحية احتضنت الأسلام حين كان دينا وليدا وحمته من طغيان الوثنية والشرك”. الزائر لدولة الأمارات العربية المتحدة للمرة الأولى، يلاحظ التعدد العرقي والديني و الجميع يتعايشون بسلام واستقرار قل نظيره في المنطقة. تسمع منائر المساجد تقيم الصلاة على جميع مذاهب المسلمين. ويعيش على أرض الإمارات أكثر من 200 جنسية، إذ تعتبر الإمارات الأكثر تعددية على مستوى العالم، من حيث عدد الجنسيات التي تعيش على أرضها إذ يصل عدد المقيمين الى 7,3 مليون نسمة وفقا لتقدير عام 2010 بما في ذلك حوالي مليون كاثوليكي يختلفون إلى ثمان كنائس كاثوليكية شيدت في الامارات. والتقى قداسة البابا مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وأعضاء مجلس حكماء المسلمين في مسجد الشيخ زايد الكبير مساء يوم الأحد الموافق 4 فبراير 2019، ومن ثم انتقلا لصرح زايد المؤسس لتوقيع “وثيقة الأخوة الإنسانية” بحضور نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعدد كبير من كبار المسؤولين في الدولة والوفود المشاركة. قداسة البابا فرانسيس وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الازهر يزوران مسجد الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي. رويترز وعلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تغريدة له على “تويتر” حول أختيار شجرة الغاف الشهيرة في دولة الأمارات شعارا لعام التسامح “التسامح قيمة عالمية، والغاف شجرتنا الوطنية الأصيلة، مصدر الحياة وعنوان الاستقرار في وسط الصحراء، كانت ظلالها الوارفة مركزاً لتجمع أجدادنا للتشاور في أمور حياتهم، وفي (عام التسامح) نتخذها شعاراً لنستظل جميعاً بظل التسامح والتعايش والتنوّع”. كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عزم دولة الإمارات العربية المتحدة على مواصلة مسيرتها على نهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في نشر رسالة التسامح والمحبة. وقال “إن الكون يتسع للجميع، والتنوع مصدر للثراء، وليس سبباً للصراع أو الاقتتال، لقد خلقنا الله متنوِّعين؛ لكي نكمل بعضنا بعضاً، ونتعارف ونتعاون من أجل الخير والسلام والنماء لنا جميعاً، وهذه هي الرسالة التي تريد دولة الإمارات العربية المتحدة أن توجهها إلى العالم كله من خلال إعلائها راية التسامح، التسامح بدلاً من الكراهية، والتعايش بدلاً من الصراع، والوسطية بدلاً من التعصب والغلو، والانفتاح بدلاً من الانغلاق، والحوار بدلاً من الخلاف. وهذه رسالة الحكماء والمخلصين، والمهمة النبيلة لكل المؤمنين بالمصير المشترك للإنسانية.” في كلمته، تحدث الإمام أحمد عن الكيفية التي ولدت بها وثيقة التسامح على وجبة طعام مشتركة في روما مع قداسة البابا وان الفكرة تأتت من ايمانهما الراسخ كقادة دينيين إنهما مسؤولان أمام الله عن الفقراء والأرامل والأيتام والمظلومين والخائفين والفارين من ديارهم. وأدان الارهابيين لكونهم قتلة وسفاكي دماء واعداء الله ورسالاته. قداسة البابا فرانسيس يتحدث الى صاحب السمو ولي العهد محمد إبن زايد آل نهيان في أبو ظبي خلال حفل التوديع. رويترز وقال “نادينا في هذه الوثيقة بوقف استخدام الأديان والمذاهب في تأجيج الكراهية والعنف والتعصب الأعمى والكف عن إستغلال اسم الله في تبرير اعمال القتل والتشريد والإرهاب والبطش.” “الله لم يخلق الناس ليقتلوا او يعذبوا او يضيق عليهم في حياتهم ومعيشتهم، والله عز وجل في غنى عمن يدعو اليه بأزهاق الأرواح او يقتل الآخرين بأسمه.” وحين اعتلى قداسة البابا المنصة، بدأ كلمته بتحية الاسلام “السلام عليكم” وعبر قداسته عن امتنانه لقادة الامارات ومصر لالتزامهم بمبادئ التسامح الديني ثم قال “هنا في الصحراء فتحت دربًا خصبة للنمو والتقدم انطلاقًا من العمل لمواطنين ينتمون لشعوب وثقافات من بينهم العديد من المسيحيين قدموا إسهامات في نمو البلد ورخائها، فهؤلاء جلبوا معهم ثقافة بلدانهم البعيدة وحضاراتهم الى أماكن أعمالهم في دولة تقبل وتحتضن الجميع.” وذكر قداسته قصة نوح والطوفان قائلا علينا ان نركب سفينة السلام معا كعائلة واحدة: “جئت إلى هنا كمؤمن متعطش للسلام، وأدعو إلى أن نكون أدوات للسلام، وشعار الزيارة يُصَوِّرُ غصن الزيتون وحمامة السلام، ونتذكر جميعًا أن الله طلب من نوح النبي أن يدخل السفينة مع عائلته، واليوم نحن بحاجة إلى الدخول معا كعائلة بشرية في سفينة، وأن تعبر بحار العالم العاصفة. إنها سفينة القوة، نقطة الانطلاق، وهي أن الله خالق كل شيء ويريد أن نعيش كإخوة وأخوات، وهنا تتأسس الأخوة عند جذور الحياة المشتركة على أساس كوننا جميعًا نملك الكرامة ولا يمكن لأحد أن يكون سيدا والآخرين عبيد.” Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.