تحت المجهر الأردنيون في أفغانستان بواسطة Unipath آخر تحديث يوليو 19, 2019 شارك Facebook Twitter عززت بعثة عمان العسكرية في أفغانستان المعركة ضد التطرف العميد عزام الرواحنه، القوات المسلحة الأردنية صور من قبل القوات المسلحة الأردنية تعتمد استراتيجية الأردن الثابتة على القواعد والمبادئ والمفاهيم التي يهدف معظمها إلى احترام قدسية حقوق الإنسان لضمان أن يعيش الناس في كل مكان حياة كريمة. إن المملكة الأردنية الهاشمية جزء من هذا العالم، وقد شاركت وركزت جهودها على الحد من معاناة الناس على الأرض أو تخفيفها، بصرف النظر عن انتماءاتهم ومعتقداتهم الدينية واعراقهم، لا سيما أولئك الذين عانوا وما زالوا يعانون من ويلات الحرب والكوارث والإرهاب. وأدت هذه المبادئ، مقترنة بالثقة الدولية والإقليمية في قدرة الأردن على التأثير على الأحداث، إلى توجيه دعوات إلى القوات المسلحة الأردنية للمشاركة في قوات حفظ السلام الدولية في جميع أنحاء العالم. يستمد الجيش الأردني قيمه وأخلاقه، التي تحلى بها قادة الثورة العربية الكبرى اذ ركزوا بشكل رئيسي على السماح للبشر بالعيش بكرامة وعز، يستمدها من الشريعة الإسلامية. وتمتد هذه القناعات إلى أفغانستان من خلال مشاركة أردنية متميزة في جهد دولي لمساعدة إخواننا على بناء الاستقرار والأمن وتخفيف المعاناة ونشر قيم ومفاهيم الإسلام المعتدل. مساعدة أفغانستان لقد عانى الأفغان من حروب وحشية ومدمرة لعدة عقود نتيجة لتاريخ مرير من التنافس الدولي والإقليمي والمحلي للسيطرة على مصير ذلك البلد. سيطرت طالبان على أفغانستان في نهاية القرن الماضي. وتتناقض إيديولوجية طالبان مع مبادئ الإسلام، وقد وفرت ملاذا لتنظيم القاعدة لكي يخطط لهجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001. وأدى ذلك بالولايات المتحدة وحلفائها إلى شن حملة دولية ضد الإرهاب، التي كانت أفغانستان أحد معاقله، وانتهى ذلك بطرد طالبان من السلطة. جندي أردني يوزع الملابس على الأطفال الأفغان. أدرك الأردن بأن من شأن التزامه تجاه المجتمع الدولي ومصالحه الاستراتيجية والثقافة والقيم والتقاليد الإسلامية أن تساعد القوات المسلحة الأردنية على تعزيز الأمل والحياة، وإبراز مفاهيم الاعتدال، وحماية الشعب الأفغاني ودعمه. وشملت المشاركة الأردنية الأئمة الدينيين العسكريين الذين ساهموا في نشر نسخة معتدلة من الشريعة، وبناء المساجد، واعتماد الأئمة الأفغان. واضطلعت المرأة الأردنية بدور في دعم النساء والأطفال الأفغان، وتوعيتهم بحقوقهم والتزاماتهم، وتخفيف مخاوفهم، وتقديم الدعم الطبي لهم. ورافق هذه الجهود المجتمعية جنود قدموا الحماية والأمن، وساعدوا على إنقاذ حياة الأطفال والنساء والمسنين. وكان لدى الأردن أسباب متعددة للقيام بهذه البعثة الهامة في أفغانستان: سياسية— عززت هذه البعثة التزام الأردن بالعهود والقوانين الدولية المتعلقة بحفظ السلم والأمن الدوليين، ودعمت الاستقرار وحقوق الإنسان، واتسقت مع سياسة الانفتاح والاعتدال التي يتبعها البلد. عسكرية — كانت المهمة متسقة مع وضع الخطط وتحديث القوات المسلحة من خلال اكتساب الخبرة وتطوير المهارات المرتبطة بمشاركة الجيوش المتقدمة في بيئة عملياتية حقيقية. أمنية — يتعلق ذلك بحماية المصالح الاستراتيجية للمملكة الأردنية الهاشمية من خلال العلاقات الدولية والتزامها بالعمل مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب. لقد كان الأردن، ولا يزال، هدفاً للمنظمات الإرهابية. الموظفون الطبيون العسكريون الأردنيون يعالجون مدنياً أفغانيا تعرض لإصابة. دينية — رسالة الفيلق العربي الأردني والقيادة الهاشمية هي الوقوف مع إخواننا في الدين ونشر الدين الإسلامي ومفاهيمه وقيمه الصحيحة على أساس الاعتدال ورفض التطرف. حقوق الإنسان — يرغب الأردن في تسخير خبرته في مجال تقديم الدعم الإنساني إلى الأفغان، وتخفيف معاناتهم وآلامهم من خلال برامج المساعدة الطبية، وتوفير بيئة آمنة لهم للعيش في حرية وكرامة. ونظرا للكفاءة المهنية للقوات المسلحة الأردنية، من المهم أن تستفيد هذه القوات من هذه التجارب وأن تقيّم نتائج هذه المشاركة على جميع المستويات والأبعاد. الدروس المستفادة على الصعيد العسكري، استفادت القوات المسلحة الأردنية من مهمتها في أفغانستان عن طريق العمل مع الجيوش ذات المهارات العالية والتي تستخدم خير استخدام آخر ماتوصلت اليه التكنولوجيا والأدوات والتدريب والأسلحة. ولم يكن التدريب المشترك نافعا بدنيا للمنتسبين فحسب، بل صار أيضا وسيلة للحفاظ على الروح المعنوية. وتتيح المشاركة في هذه البيئة فرصة لاختبار فعالية التدريب، مع جميع الاستعدادات البدنية والنفسية المصاحبة، والاستعدادية القتالية وإجراءات المعركة. العناصر الأساسية لأي جيش هي التدريب والعمليات والاستخبارات، وقد تم اختبارها وتطويرها من خلال بيئة العمل في أفغانستان. كما أدت البعثة الى تطوير الوعي الثقافي والثقافة العسكرية في جميع عناصرها. وفرت القدرة على التكيف مع بيئات العمل المختلفة في منطقة المسؤولية فوائد إدراكية وثقافية لضباطنا ولجنودنا. عندما يتعلق الأمر بتشكيلات النخبة، فقد تعلموا متطلبات الحرب الحديثة. وقد أتاحت التجربة العملية في الميدان فرصة لتأهيل الوحدات لتحقيق درجة عالية من الاستعداد القتالي. إن الشؤون المدنية – العسكرية أمر اساسي لنجاح عمليات الإعلام العسكرية وتحقيق الاستقرار وإعادة الاعمار وقد أثرتفرق عديدة خبرتها في هذا المجال. إن الثقة بالنفس والنقد الذاتي ينعكسان إيجابياً على الجانب المعنوي. وقد أثبتت قواتنا قدرتها على التنافس مع الجيوش الكبيرة في مجال عمليات تحقيق الاستقرار. وعلى الصعيد السياسي، عززت المهمة موقع الأردن على الخريطة السياسية الدولية وجعلت منه جهة فاعلة رئيسية فيما يتصل بتوفير نهج متسامح يقوم على العمل الجماعي للحفاظ على السلام. وفيما يتعلق بالأمن الدولي، ساعدت المشاركة في العمليات المتعددة الجنسيات الأردن على زيادة معرفته باحدث نظم الاستخبارات وأساليبها وأدواتها. وهذا مهم لبلد مثل بلدنا تستهدفه المنظمات الإرهابية. وقد تم اختبار أدائنا في مجال الاستخبارات خلال العمليات الحقيقية في الميدان. الأطفال الأفغان يرتدون القمصان التي أهداها لهم الجنود الأردنيون. وكانت المكاسب كبيرة أيضا على المستوى الديني. وسمحت مشاركة الأئمة العسكريين في البعثة للأردن بتدريب وتأهيل مجموعة كبيرة من الأئمة الأفغان. وكان هؤلاء الأئمة ملمين برسالة عمان التي تدعو إلى إسلام خال من تلوث التطرف والعنف. وبهذه المعرفة، كان الأئمة الأفغان أكثر استعدادا لمواجهة المتطرفين وعزلهم. الأئمة كانوا أكثر قبولاً لدى السكان المحليين، وأكثر قدرة على جسر الفجوة بين المدنيين والقوات العسكرية. وهم يقدمون صورة إيجابية للإسلام، بما في ذلك المساعدة على إعادة بناء وتجديد المساجد في أفغانستان. ومن الناحية الاقتصادية، ساعدت هكذا مهام القوات المسلحة الأردنية على دفع تكاليف التدريب والأسلحة والتخصص. وتتطلب هذه العملية الكثير من الأموال، مما يحتم التعاون والمشاركة مع البلدان المتقدمة للحفاظ على ما سبق ذكره. توفر المشاركة في البعثة الأفغانية دخلاً جيدا للأفراد العسكريين، مما ساعد على بناء الروح المعنوية وتحقيق الاستقرار المالي دون أن تزيد العبء على ميزانية الدولة. وفي المجال الاجتماعي، تساعد السياسة الأردنية المتمثلة في الانفتاح والتضامن والتفاعل مع المجتمع الدولي على إزالة الشعور بالعزلة الذي تفرضه طالبان على الشعب الأفغاني. ويمكن للجهود الأردنية — وخاصة بمشاركة المرأة الأردنية — أن تساعد على تغيير الأيديولوجيات السائدة في المجتمع الأفغاني. وقد أتاحت فرصة لإبراز المفاهيم النبيلة للمجتمع الأردني. ملخص يسعى الأردن إلى تعزيز استراتيجيته المتمثلة في دعم العمليات الأمنية وحفظ السلام والجهود الدولية للتخفيف من معاناة الشعوب من ويلات الحرب، استناداً إلى معايير التزاماته الإنسانية والدينية والأخلاقية. القوات الأردنية تقوم بتوزيع الهدايا على القرويين الأفغان. ونظراً لخبرة القوات المسلحة الأردنية وكفاءتها المهنية، ساعدت المهمة في أفغانستان على استعادة الأمن والاستقرار من خلال قوة كفوءة تتألف بشكل خاص من الأئمة العسكريين والجنديات. وكانت دوافع الأردن هي الرغبة في الوقوف إلى جانب إخوته في الدين والمعتقد في أفغانستان. وقدمت القوات الأردنية أنواعاً مختلفة من المساعدة الطبية والدينية والمعنوية والنفسية. ولا شك في أن هذه المشاركة وفرت الكثير من الدروس على مختلف المستويات، لعل أهمها العسكرية والدينية. وهذا سيساهم بشكل كبير في تطوير قواتنا لتمثل نموذجاً للمنطقة. Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.