تحت المجهر أوزبكستان كشريك أمني بواسطة Unipath في يونيو 25, 2020 شارك Facebook Twitter المؤسسة العسكرية في البلاد تشجع التعاون للتصدي للتحديات الأمنية في آسيا الوسطى سلطنات بيرديكيفا كانتزيارة الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزوييف إلى الولايات المتحدة في 16 ايار/مايو 2018 تاريخية: فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها أي رئيس أوزبكي رسميًا الولايات المتحدة منذ عام 2002. ولم يكن اجتماع الرئيس ميرزوييف مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب بمثابة تطبيع للعلاقات الثنائية فحسب، ولكن هدف كذلك إلى تعميق للعلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والأمنية. ووصف الرئيس ميرزوييف الاجتماع مع الرئيس ترامب بأنه بداية “عهد جديد من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.” وتُوِّج التبادل الدبلوماسي بالتوقيع على اتفاق ثنائي للتعاون العسكري مدته خمس سنوات. وتم تلخيص العلاقة المتطورة من قبل السفير الأمريكي لدى أوزبكستان دانيال روزنبلوم في مؤتمر صحفي عقد في طشقند في تموز/يوليو 2019. قال فيه السفير روزنبلوم، “إن الولايات المتحدة مهتمة بتعميق شراكتها الأمنية مع أوزبكستان، بما في ذلك مكافحة الإرهاب ومكافحة الاتجار بالمخدرات.” مضيفاً، “هذا لا يعني العمل معاً لضمان السلام والازدهار في أفغانستان الذي هو هدف مشترك فحسب، بل يعني التعاون لمكافحة التطرف العنيف والجريمة العابرة حدود الدول والاتجار بالمخدرات والتهديدات الأخرى.” الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصافح الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزوييف في واشنطن العاصمة. وكالة الأنباء الفرنسية/جيتي اميدجز شراكة جديدة منذ بداية عام 2019، حققت أوزبكستان إنجازات هامة لتعزيز العلاقات مع الجيش الأمريكي. في شباط/فبراير 2019، قام القائد العام للقيادة المركزية الأمريكية آنذاك الفريق أول جوزيف فوتيل بزيارة رسمية إلى طشقند للمشاركة في مؤتمر لرؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة في وسط وجنوب آسيا. وقد عقد المؤتمر، الذي نظمته القيادة المركزية الأمريكية، في طشقند لأول مرة. وقال الرئيس ميرزوييف إنه يشكل منبراً لمناقشة وتطوير نهج مشتركة لحل واحد من أسوأ الصراعات في المنطقة هوالحرب في أفغانستان. وشدد الاجتماع المعقود بين الفريق أول فوتيل والرئيس ميرزوييف على أهمية توسيع نطاق التعاون العسكري الأوزبكي الأمريكي، الذي يشمل مساعدة القوات المسلحة الأوزبكية عن طريق تقديم التعليم العسكري، وتدريب الأخصائيين التقنيين العسكريين، والتعاون بين القوات العسكرية وقوات الأمن في البلدين. وأعرب الرئيس ميرزوييف عن أمله في تعزيز القدرة القتالية والاستعدادية لجيش بلاده بمساعدة المتخصصين الأمريكيين، وفقاً لصحيفة آسيا تايمز التي تصدر على الإنترنت. ورغم عدم الكشف عن تفاصيل هذا التعاون، يعتقد المحلل السياسي الأوزبكي رافائيل ستاروف أن ذلك ينطوي على تحديث القوات الخاصة، واقتناء أنواع جديدة من الأسلحة والذخائر للقوات الخاصة ولجنود دوريات الحدود في البلد، وتزويد القوات المسلحة بمركبات مصفحة. وأفادت التقارير أيضًا أن البلدين ناقشا تعليم الطلبة العسكريين الأوزبكيين في المدارس العسكرية الأمريكية. في أوائل عام 2019، اتخذت أوزبكستان خطوة مهمة أخرى لتعزيز العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة. ففي الفترة بين 13 إلى 31 كانون الثاني/يناير 2019، شاركت القوات الخاصة الأوزبكية في تدريبات عسكرية تسمى الضربة الجنوبية بالاشتراك مع الحرس الوطني الأمريكي في معسكر شيلبي بالقرب من هاتيسبورغ، ميسيسيبي، وفي مركز تدريب في غلفبورت في نفس الولاية. ووفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الأوزبكية، فإن هذه التدريبات “تدعم التأهب العسكري والتعاون بين القوات العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها الرئيسيين.” وكانت هذه هي المرة الأولى التي شاركت فيها القوات الخاصة الأوزبكية في التدريبات العسكرية المشتركة على الأراضي الأمريكية. وكجزء من هذا التدريب، التقى وفد أوزبكي، برئاسة وزير الدفاع آنذاك عبد السلام عزيزوف، مع القادة العسكريين الأمريكيين في ميسيسيبي في كانون الثاني/يناير 2019، ومع مسؤولين في مقر القيادة المركزية الأمريكية في مدينة تامبا، فلوريدا، في الولايات المتحدة لمناقشة القضايا الأمنية في آسيا الوسطى، وفرص زيادة التعاون مع الجيش الأمريكي، والتمارين العسكرية المشتركة والدولية المستقبلية. تحت قيادة الرئيس ميرزوييف، بدأت أوزبكستان إقامة الشراكات مع المنظمات العسكرية والتعليمية والمدرسين في الولايات المتحدة . وقد بدأ غريغوري غليسون، أستاذ الدراسات الأمنية في مركز جورج سي مارشال الأوروبي للدراسات الأمنية (شراكة بين وزارة الدفاع الألمانية ووزارة الدفاع الأمريكية) بتدريس دورة عن الأمن الدولي في أكاديمية القوات المسلحة في أوزبكستان. ويعقد الاستاذ غليسون الآن حلقات عمل منتظمة لأعضاء هيئة التدريس وطلاب الأكاديمية. ولاحظ الملازم الأول في القوات المسلحة الأوزبكية، محمود عباسوف، أنه نظرا لأن التعليم في المؤسسات التعليمية العسكرية في أوزبكستان لا يزال يستند إلى مواد من الحقبة السوفياتية، “يحتاج الجيش [الأوزبكي] إلى أساليب وخبرات حديثة.” بدأت الولايات المتحدة ببيع المركبات المقاومة للكمائن والألغام لأوزبكستان في عام 2014. رقيب كايل سي تالبوت/سلاح مشاة البحرية الأمريكية كما أسفر توثيق الروابط بين أوزبكستان والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة عن فوائد اقتصادية لكلا الجانبين. بعد عام من بدء رئاسته، عقد الرئيس ميرزوييف سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع ممثلي الشركات الأمريكية في نيويورك خلال زيارته للمشاركة في الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في أيلول/سبتمبر 2017. وأسفرت هذه الاجتماعات عن اتفاقات استثمار في مجال صناعة النفط والغاز، وبناء الآلات، والطيران المدني بلغت قيمتها 2.6 مليار دولار. وفقا لأليس ويلز، نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لجنوب ووسط آسيا، ضاعفت الولايات المتحدة بمقدار ثلاثة أضعاف مبلغ المساعدة المالية لأوزبكستان من 10.1 مليون دولار في عام 2016 إلى 28.1 مليون دولار في عام 2018. وأشارت السلطات الأوزبكية إلى أن أكثر من 160 شركة أمريكية استثمرت 600 مليون دولار في البلد على مدى السنوات القليلة الماضية. وفي المقابل، أعربت أوزبكستان عن استعدادها للمساهمة في الاقتصاد الأمريكي من خلال خفض احتياطياتها من الذهب وشراء سندات الخزانة الأمريكية بدلاً من ذلك. وقد تضاعف حجم التجارة الثنائية في عام 2018. أوزبكستان كوسيط للسلام ينظر الدبلوماسيون والقادة العسكريون الأميركيون على نحو متزايد إلى أوزباكستان باعتبارها حليفاً إقليمياً أساسياً ووسيطاً للسلام في أفغانستان. وقد عقد تكتل جديد للكونغرس الأمريكي حول أوزبكستان اجتماعاً في واشنطن في شباط/فبراير 2019، حيث شهد أحد النواب من تكساس بالأهمية الاستراتيجية لأوزبكستان. خطط التكتل الذي تم إنشاءه بمبادرة من الرئيس ميرزوييف في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 لعقد اجتماعات مرتين في السنة لمناقشة كيفية النهوض بالعلاقات الأوزبكية الأمريكية. ويبدو أن اتفاقا بين الولايات المتحدة وأوزبكستان للتنسيق المشترك لعملية بناء السلام في أفغانستان يقع في صميم الاهتمام الأمريكي المتجدد بأوزبكستان. عقد الدبلوماسيون الأوزبكيون والأمريكيون سلسلة من المشاورات السياسية حول كيفية تحقيق السلام في ذلك البلد. وقد وافقت واشنطن مؤخراً على دور طشقند كمفاوض سياسي لإنهاء الصراع في أفغانستان. كما لعب المسؤولون الأوزبكيون دوراً مهماً في محاولة بناء الحوار بين طالبان والحكومة الأفغانية. وقد قال إيسماتيلا إيرجاشيف، الممثل الخاص للرئيس الأوزبكي في أفغانستان، مؤخراً أن كل إجراءات بلاده في التعامل مع أفغانستان تلتزم بمبدأ واحد شامل وهو أن الصراع الدائر يمثل مشكلة للشعب الأفغاني لابد وأن يحلها الأفغان أنفسهم وبزعامة أفغانية دون تدخل لا مبرر له من جانب بلدان أخرى. ووفقاً لما ذكره إيرجاشيف، فإن هذا النهج سمح لبلده باكتساب ثقة جميع الفصائل السياسية في أفغانستان، بما فيها طالبان. ونظراً لمبادراتها الأخيرة للعمل كمفاوض للسلام في أفغانستان، اكتسبت أوزبكستان المزيد من المصداقية في الولايات المتحدة. كما أن لأوزبكستان مصالح اقتصادية أيضًا في أفغانستان. فهي تنفذ مشاريع كبيرة للبنية التحتية في أفغانستان، مثل خط السكك الحديدية بين مزار الشريف وهرات وخط السكك الحديدية بين مزار الشريف وكابول وبيشاور. وقد تعهدت أوزبكستان بزيادة المساعدة الاقتصادية لأفغانستان لعام 2019. الفريق توماس بيرجسون، نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، يمين الوسط، يرحب باللواء بخدير نظاموفيتش قربانوف، وزير الدفاع في أوزبكستان، في مقر القيادة المركزية الأمريكية في تموز/يوليو 2019. الرقيب رودريك جاكويت/فيلق مشاة البحرية الامريكية جذور التعاون الأوزبكي الأمريكي إن التحسن في العلاقات بين أوزبكستان والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة هو جزء من تغيير جذري في سياسات طشقند الداخلية والخارجية تم بقيادة الرئيس ميرزوييف. منذ عام 2016، فتح بلاده للعالم وعزز علاقاته مع العديد من اللاعبين العالميين والإقليميين. وللمرة الأولى منذ عقود، حسنت أوزبكستان تفاعلاتها مع جيرانها في المنطقة، واجتذبت المزيد من الاستثمارات الأجنبية والسياح، وعززت علاقاتها مع الحلفاء الاستراتيجيين، بما في ذلك الولايات المتحدة. وقد بدأ التعاون الأوزبكي الأمريكي في التسعينات من القرن الماضي وذلك بعد فترة وجيزة من حصول أوزبكستان على استقلالها من الاتحاد السوفياتي. مع أن التعاون الاقتصادي بين البلدين بدأ في التسعينات من القرن الماضي إلا أن الشراكة العسكرية بينهما بدأت في عام 2001 بعد أن طردت الولايات المتحدة تنظيم القاعدة والإرهابيين الآخرين من أفغانستان. وفي عام 2001، وافقت أوزبكستان على فتح قاعدة جوية عسكرية في خاناباد تستخدمها القوات الأمريكية لدعم العمليات العسكرية في أفغانستان. يوجد في القاعدة الجوية وحدها أكثر من 1000 جندي أمريكي. بين عامي 2005 و 2009، عانت العلاقات بين البلدين من نكسة بعد إغلاق القاعدة الجوية الأمريكية في أعقاب مشاكل داخلية في أوزبكستان. وتحسن التعاون العسكري الأوزبكي الأميركي أثناء فترة رئاسة الرئيس باراك أوباما، وكان ذلك تعاونًا قائماً على التبادلات وتعاون عملي. حصلت القوات الأمريكية على الحق في استخدام الأراضي الأوزبكية لإيصال الإمدادات غير العسكرية للقوات الدولية في أفغانستان من خلال شبكة التوزيع الشمالية (طريق عبور يمر عبر العديد من البلدان في الاتحاد السوفيتي السابق، بما في ذلك أوزبكستان). استفادت طشقند من التدريبات العسكرية المشتركة والمعدات العسكرية الجديدة المقدمة من الولايات المتحدة. وفي عام 2012، وافق وفد عسكري ودبلوماسي أمريكي زار أوزبكستان على توريد معدات وأسلحة حديثة إلى البلد، بما في ذلك “أجهزة الكشف عن الألغام، والدروع الواقية، ومعدات ملاحة تستخدم الأقمار الصناعية، وأجهزة الرؤية الليلية، والأسلحة الصغيرة، الطائرات المسيرة، والمروحيات الهجومية.” وبحلول عام 2013، كان ما نسبته 70 في المئة من الشحنات المتوجهة للقوات الأمريكية في أفغانستان قد مر عبر أوزبكستان، على الرغم من أن حجم الشحنات انخفض منذ ذلك الحين. في عام 2014، بدأت الولايات المتحدة بيع مركبات مقاومة للكمائن والألغام إلى أوزبكستان، بما في ذلك قطع الغيار والصيانة اللازمة لها. وبالنظر إلى مرونة هذه المركبات وقدرتها على مقاومة الألغام والعبوات الناسفة محلية الصنع، فإنها ستعزز إلى حد كبير قوة القوات المسلحة الأوزبكية. في غضون عامين، تلقت طشقند 308 من المركبات المقاومة للكمائن والألغام و 20 قطعة غيار تبلغ قيمتها حوالي 150 مليون دولار. وفي عام 2018، أصدر الرئيس ميرزوييف مرسوماً رئاسياً لتعميق الشراكة العسكرية الثنائية. غير أن هذا التعاون لا يتوخى إعادة فتح قاعدة جوية أمريكية في أوزبكستان. ووفقاً لنافباهور إيماموفا من صوت أميركا، فإن المسؤولين الأميركيين لم يستبعدوا إمكانية توفير المزيد من المعدات إذا طلبت منهم طشقند، ذلك لأن واشنطن مهتمة بأمن حدود آسيا الوسطى وبمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود. حيث أن الرئيس ميرزوييف يضع مصالح بلده في المقام الأول وما يزال وفيًا لالتزام أوزبكستان الطويل الأمد بتنفيذ سياستها الخارجية بعيداً عن ضغوط الجهات الفاعلة الإقليمية فقد قام برفع مستوى علاقات بلده مع الولايات المتحدة إلى مستوى أعلى. من المرجح أن تحافظ أوزبكستان على شراكتها مع الولايات المتحدة وأن تعززها لأنها تدرك إدراكاً تاماً أن الإرهاب والتطرف يشكلان تهديدات طويلة الأجل لآسيا الوسطى. ومن المرجح أن تعزز جهود الرئيس ميرزوييف لجعل أوزبكستان طرفاً فاعلاً إقليمياً جاداً ومفاوضاً للسلام في أفغانستان الثقة في طشقند. ويبدو أن الولايات المتحدة استعادت أخيراً شريكاً استراتيجياً مهماً في آسيا الوسطى بعد سنوات من عدم اليقين. F Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.