أفغانستان وجيرانها يسعون لتأمين الطاقة
تعتزم تركمانستان البدء عام 2020 في إنشاء الجزء الأفغاني من خط الغاز الطبيعي الذي يبلغ طوله 1,800 كيلومتر، ويمكن أن تكون هذه الخطوة نعمة لمنطقة وسط وجنوب آسيا التي تعاني من احتياج شديد للطاقة.
وسوف ينقل خط أنابيب تركمانستان-أفغانستان-باكستان-الهند 33 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي التركماني إلى دول الجوار في الجنوب الشرقي.
وقد تعطّلت أعمال الإنشاء في خط الأنابيب على الأراضي الأفغانية بطول 800 كيلومتر مروراً بمدينتي هرات وقندهار، إلّا أن الحكومة الأفغانية تسعى إلى إبرام اتفاقيات شراء أراضي مع تركمانستان في النصف الأول من عام 2020.
ويُعد خط الأنابيب جزءاً من استراتيجية موسّعة تهدف إلى توفير مصادر الطاقة في المنطقة وتنويعها، وقد أفاد تقرير صادر عن البنك الدولي أن منطقة وسط آسيا قد خسرت 6.4 مليار دولار من العوائد الاقتصادية بين عامي 2010 و2014 بسبب عدم الربط الجيد بين شركات الطاقة وقطاع المستهلكين.
وقد طُرح مثل هذا التكامل الاقتصادي في كانون الأول/ديسمبر 2019 في فعاليات المؤتمر الذي عُقد لمساعدة أفغانستان بعنوان «عملية قلب آسيا-إسطنبول»، حيث شدّد ممثلو بلدان وسط آسيا على أهمية إشراك أفغانستان في مشروعات البنية التحتية والتجارة والنقل في المنطقة، وأجمع المشاركون في المؤتمر على رسالة واحدة مفادها : لا بد من النظر إلى أفغانستان على أنها مصدر للفرص لا على أنها مصدر للمشكلات.
وجدير بالذكر أن ممثلي أفغانستان والهند وباكستان وتركمانستان قد قاموا رسمياً بتدشين مشروع خط الأنابيب الذي سيعود عليهم بمليارات الدولارات في احتفالية جمعت البلدان الأربعة في هرات في شباط/فبراير 2018، ويرجع تعطّل أعمال الإنشاء إلى عدم الاستقرار في أفغانستان.
المصادر: البنك الدولي؛ مجلة «ذا ديبلومات»؛ قناة «طلوع نيوز» الأفغانية
التعليقات مغلقة.