Close Menu
Unipath
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    Unipath
    • العربية
      • English (الإنجليزية)
      • Русский (الروسية)
      • Kurdish (الكردية)
    • الصفحة الرئيسية
    • تحت المجهر

      حماية البحر الأحمر

      مايو 13, 2025

      تأمين البحار

      مايو 13, 2025

      قيادة تحالف بحري

      مايو 13, 2025

      مهمة طبية متعددة الجنسيات

      مايو 7, 2025

      تعزيز الدفاع الجماعي

      أبريل 30, 2025
    • الإدارات
      1. حول المنطقة
      2. السيرة الذاتية لقائد مهم
      3. رسالة قائد مهم
      4. مشاهدة الكل

      الكويت والولايات المتحدة تعززان الشراكة الدفاعية

      أبريل 9, 2025

      مكافحة الإرهاب على أجندة تركمانستان والولايات المتحدة

      أبريل 9, 2025

      الأردن يكافح النفوذ الإقليمي الهدام

      أبريل 9, 2025

      قرغيزستان تقيم علاقات استراتيجية مع ولاية مونتانا

      أبريل 9, 2025

      قائد مميز يتولى قيادة القوات الخاصة

      أبريل 9, 2025

      صوت مخيف للتطرف العنيف

      يناير 13, 2025

      خدمة الوطن

      يناير 24, 2024

      تثقيف قادة المستقبل في لبنان

      ديسمبر 4, 2023

      رسالة قائد مهم

      أبريل 11, 2025

      رسالة قائد مهم

      يناير 13, 2025

      رسالة قائد مهم

      مارس 19, 2024

      رسالة قائد مهم

      يناير 26, 2024

      رسالة قائد مهم

      أبريل 11, 2025

      قائد مميز يتولى قيادة القوات الخاصة

      أبريل 9, 2025

      الكويت والولايات المتحدة تعززان الشراكة الدفاعية

      أبريل 9, 2025

      مكافحة الإرهاب على أجندة تركمانستان والولايات المتحدة

      أبريل 9, 2025
    • حول يونيباث
      • من نحن
      • اتصل
    • مساهمة
    • الأرشيف
    • اشترك اليوم
    • العربية
      • English (الإنجليزية)
      • Русский (الروسية)
      • Kurdish (الكردية)
    Unipath
    الرئيسية»تحت المجهر»آسيا الوسطى تواجه التطرف الالكتروني
    تحت المجهر

    آسيا الوسطى تواجه التطرف الالكتروني

    Unipathبواسطة Unipathمايو 23, 2019آخر تحديث:يونيو 10, 2019لا توجد تعليقات11 دقائق
    شاركها
    فيسبوك تويتر تيلقرام واتساب Copy Link

    تتطلب‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهابيين‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والتوعية‭ ‬والتنمية‭ ‬الاقتصادية

    سلطنات‭ ‬بيرديكيفا

    تم جذب‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬المقاتلين‭ ‬الأجانب‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬النزاع‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬والعراق‭ ‬وأفغانستان‭. ‬تشير‭ ‬القصص‭ ‬الواردة‭ ‬من‭ ‬بلدان‭ ‬مثل‭ ‬فرنسا‭ ‬وبريطانيا‭ ‬العظمى‭ ‬إلى‭ ‬تدفق‭ ‬الرجال‭ ‬والنساء‭ ‬لدعم‭ ‬داعش‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬ليشكلوا‭ ‬بذلك‭ ‬خطراً‭ ‬يتهدد‭ ‬أمن‭ ‬أوروبا‭ ‬بمجرد‭ ‬عودتهم‭ ‬إلى‭ ‬بلادهم‭.‬

    إن‭ ‬دول‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬—‭ ‬كازاخستان‭ ‬وقيرغيزستان‭ ‬وطاجيكستان‭ ‬وتركمانستان‭ ‬وأوزبكستان‭ ‬—‭ ‬ليست‭ ‬بمنأى‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭.‬

    يُعد‭ ‬الضلوع‭ ‬في‭ ‬أنشطة‭ ‬متطرفة‭ ‬وإرهابية‭ ‬جريمة‭ ‬في‭ ‬بلدان‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬عقوبتها‭ ‬السجن‭. ‬ولمنع‭ ‬تجنيد‭ ‬الإرهابيين‭ ‬ركزت‭ ‬الحكومات‭ ‬الإقليمية‭ ‬على‭ ‬عالم‭ ‬الإنترنت،‭ ‬لإصرارها‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الإنترنت‭ ‬—‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬—‭ ‬هي‭ ‬أداة‭ ‬رئيسية‭ ‬وراء‭ ‬التطرف‭ ‬وتجنيد‭ ‬الإرهابيين‭ ‬من‭ ‬المنطقة‭.‬

    وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬التجنيد‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬في‭ ‬المساجد‭ ‬المحلية‭ ‬وعن‭ ‬طريق‭ ‬الأسر،‭ ‬والأصدقاء‭ ‬والجيران‭ ‬والأقارب‭ ‬والأئمة‭ ‬والعمال‭ ‬المهاجرين‭ ‬من‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬في‭ ‬روسيا‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬منهم‭ ‬تم‭ ‬تجنيدهم‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ومواقع‭ ‬الماسنجر‭ ‬على‭ ‬شبكة‭ ‬الإنترنت‭. ‬ويتشكك‭ ‬بعض‭ ‬المراقبين‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬يؤديه‭ ‬الإنترنت‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التجنيد،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬قلة‭ ‬منهم‭ ‬تنكر‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬الويب‭ ‬يؤدي‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬دوراً‭ ‬جزئياً‭ ‬في‭ ‬تغذية‭ ‬التطرف‭ ‬العنيف‭.‬

    التحديات‭ ‬المشتركة

    تكافح‭ ‬جميع‭ ‬بلدان‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬السهولة‭ ‬التي‭ ‬يصل‭ ‬بها‭ ‬المحتوى‭ ‬المتطرف‭ ‬على‭ ‬شبكة‭ ‬الإنترنت‭ ‬ولاسيما‭ ‬المحتوى‭ ‬الموجود‭ ‬على‭ ‬المواقع‭ ‬المسجلة‭ ‬في‭ ‬نطاقات‭ ‬في‭ ‬الخارج‭.‬

    تم‭ ‬استخدام‭ ‬مواقع‭ ‬تويتر‭ ‬والفيس‭ ‬بوك‭ ‬والتليجرام‭ ‬والانستجرام،‭ ‬والأدنوكلاسنيكي‭ ‬وفي‭ ‬كونتاكت‭ (‬الاثنان‭ ‬الاخيران‭ ‬هما‭ ‬من‭ ‬مواقع‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الروسية‭) ‬كأدوات‭ ‬للتجنيد‭ ‬في‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭. ‬لقد‭ ‬سهلت‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬على‭ ‬الإرهابيين‭ ‬القيام‭ ‬بعمليات‭ ‬التجنيد‭ – ‬إذ‭ ‬يمكنهم‭ ‬جمع‭ ‬المعلومات‭ ‬الشخصية‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬المستخدمين‭ ‬وجهات‭ ‬الاتصال‭ ‬بالأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يتركون‭ ‬تعليقات‭ ‬على‭ ‬منشوراتهم‭. ‬ولا‭ ‬تقتصر‭ ‬جهود‭ ‬التجنيد‭ ‬في‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬فحسب‭. ‬إذ‭ ‬استخدمت‭ ‬كذلك‭ ‬تطبيقات‭ ‬الهاتف‭ ‬والحواسيب‭ ‬مثل‭ ‬سكايب‭ ‬وواتساب‭ ‬وزيلو‭ ‬وفيبر‭ ‬وبالرينغو‭ ‬كأدوات‭ ‬يستغلها‭ ‬الإرهابيون‭ ‬للاتصال‭ ‬وتنسيق‭ ‬الإجراءات‭ ‬وتجنيد‭ ‬الأتباع‭.‬

    في‭ ‬ضوء‭ ‬نجاح‭ ‬رسائل‭ ‬الإرهابيين‭ ‬وعمليات‭ ‬التجنيد‭ ‬التي‭ ‬يقومون‭ ‬بها‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬في‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬وغيرها،‭ ‬كيف‭ ‬نجحت‭ ‬الآراء‭ ‬المتطرفة‭ ‬في‭ ‬كسب‭ ‬الأتباع‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬تشتهر‭ ‬بممارستها‭ ‬غير‭ ‬العنيفة‭ ‬والمتسامحة‭ ‬لتعاليم‭ ‬الإسلام؟‭ ‬ثمة‭ ‬عوامل‭ ‬عديدة‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الظاهرة‭.‬

    تعد‭ ‬وعود‭ ‬التمتع‭ ‬بالرفاه‭ ‬المادي‭ ‬والشعور‭ ‬بالهدف‭ ‬والانتماء‭ ‬من‭ ‬الموضوعات‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬يستغلها‭ ‬الإرهابيون‭ ‬في‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭. ‬وتظهر‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭ ‬بين‭ ‬العمال‭ ‬المهاجرين‭ ‬من‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬في‭ ‬روسيا،‭ ‬الذين‭ ‬جعلتهم‭ ‬خبرتهم‭ ‬في‭ ‬العداء‭ ‬والتمييز‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬أسرة‭ ‬وانعدام‭ ‬شبكة‭ ‬الأمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬أهدافاً‭ ‬للمجندين‭ ‬الإرهابيين‭.‬

    وفضلا‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬ثمة‭ ‬عامل‭ ‬آخر‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬التجنيد‭ ‬التي‭ ‬تتم‭ ‬في‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬هو‭ ‬الافتقار‭ ‬إلى‭ ‬المعرفة‭ ‬بالإسلام،‭ ‬وهي‭ ‬حقيقة‭ ‬كشفت‭ ‬عنها‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستقصائية‭ ‬التي‭ ‬أجريت‭ ‬مؤخرا‭. ‬وبينما‭ ‬قمعت‭ ‬الحكومة‭ ‬الدين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الاتحاد‭ ‬السوفييتي‭ ‬أعاد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأفراد‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬اكتشاف‭ ‬عقيدتهم‭ ‬الإسلامية‭ ‬بعد‭ ‬انهيار‭ ‬الاتحاد‭ ‬السوفييتي‭.‬

    تزاول‭ ‬مئات‭ ‬الجماعات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بالإسلام‭ ‬نشاطها‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ويروج‭ ‬الكثير‭ ‬منها‭ ‬تآويل‭ ‬مشوهة‭ ‬متطرفة‭ ‬وعنيفة‭ ‬للإسلام‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬صلات‭ ‬واضحة‭ ‬بالمنظمات‭ ‬الإرهابية‭. ‬وتستطيع‭ ‬تلك‭ ‬الجماعات‭ ‬تجنب‭ ‬الحظر‭ ‬بفضل‭ ‬مسؤوليّ‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭. ‬إن‭ ‬الافتقار‭ ‬إلى‭ ‬المعرفة‭ ‬الدينية‭ ‬يجعل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬عرضة‭ ‬للدعاية‭ ‬والتفسيرات‭ ‬المتطرفة‭ ‬للدين‭.‬

    غير‭ ‬أن‭ ‬الفقر‭ ‬والمشكلات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والجهل‭ ‬ليست‭ ‬الأسباب‭ ‬الوحيدة‭ ‬وراء‭ ‬ذلك‭. ‬إذ‭ ‬نجح‭ ‬القائمون‭ ‬على‭ ‬تجنيد‭ ‬الإرهابيين‭ ‬في‭ ‬ضم‭ ‬أشخاص‭ ‬متعلمين‭ ‬وأثرياء‭ ‬نسبياً‭ ‬إلى‭ ‬صفوفهم‭.‬

    قيرغيزستان

    ظلت‭ ‬قيرغيزستان‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬التطرف‭ ‬وتجنيد‭ ‬الإرهابيين‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬السيبراني‭. ‬لقد‭ ‬جند‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش‭ ‬معظم‭ ‬أفراده‭ ‬من‭ ‬قيرغيزستان‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭.‬‭ ‬وفقاً‭ ‬للأبحاث‭ ‬التي‭ ‬أجرتها‭ ‬مؤخرا‭ “‬منظمة‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬أرضية‭ ‬مشتركة‭ ‬في‭ ‬قيرغيزستان‭”‬،‭ ‬فإن‭ ‬الجماعات‭ ‬المتطرفة‭ ‬والإرهابية‭ ‬المحظورة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬تعتمد‭ ‬اعتماداً‭ ‬شديداً‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬لنشر‭ ‬الدعاية‭ ‬بين‭ ‬الشباب‭. ‬تتمثل‭ ‬القنوات‭ ‬الرئيسية‭ ‬للتجنيد‭ ‬على‭ ‬الإنترنت‭ ‬في‭ ‬قيرغيزستان‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬اليوتيوب‭ ‬والفيسبوك‭ ‬وأودنوكالاسنيكي‭ ‬وفي‭ ‬كونتاكت‭.‬

    يرى‭ ‬محللون‭ ‬من‭ ‬قيرغيزستان‭ ‬بأن‭ ‬حجب‭ ‬مواقع‭ ‬المنظمات‭ ‬الإرهابية،‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬الطريقة‭ ‬الرئيسية‭ ‬لمحاربة‭ ‬التطرف‭ ‬على‭ ‬الإنترنت،‭ ‬لا‭ ‬يعدو‭ ‬كونه‭ ‬مجرد‭ ‬وسيلة‭ ‬راحة‭ ‬مؤقتة‭ ‬إذ‭ ‬تعاود‭ ‬الرسائل‭ ‬الإرهابية‭ ‬إلى‭ ‬الظهور‭ ‬مجددا‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬شبكة‭ ‬الإنترنت‭. ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬حجب‭ ‬المعلومات‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬إلى‭ ‬دفع‭ ‬الدعاية‭ ‬الإرهابية‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بالشبكة‭ ‬المظلمة‭ – ‬أي‭ ‬المواقع‭ ‬الإلكترونية‭ ‬السرية‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬نظام‭ ‬مشفر‭ – ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬تعقبها‭ ‬شبه‭ ‬مستحيل‭. ‬بل‭ ‬والأصعب‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬منع‭ ‬الدعاية‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الموجودة‭ ‬على‭ ‬أجهزة‭ ‬الخادم‭ ‬الأجنبية‭. ‬أكد‭ ‬المشاركون‭ ‬في‭ ‬ندوة‭ ‬2017‭ ‬التي‭ ‬عُقدت‭ ‬في‭ ‬بيشكيك‭ ‬والتي‭ ‬خُصصت‭ ‬لمكافحة‭ ‬التطرف‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬إحدى‭ ‬طرق‭ ‬اجتثاث‭ ‬شأفة‭ ‬التطرف‭ ‬والتجنيد‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬التوعية‭ ‬التي‭ ‬تعلّم‭ ‬التفكير‭ ‬النقدي‭ ‬وفهم‭ ‬السبل‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتلاعب‭ ‬بها‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬تبث‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬بالعواطف‭.‬

    تشمل‭ ‬الردود‭ ‬الرسمية‭ ‬على‭ ‬الرسائل‭ ‬المتطرفة‭ ‬والتجنيد‭ ‬القيام‭ ‬بدعاية‭ ‬مضادة‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬أجهزة‭ ‬الدولة‭ ‬مع‭ ‬القادة‭ ‬الدينيين‭ ‬لمنع‭ ‬التطرف‭ ‬العنيف‭ ‬في‭ ‬قيرغيزستان‭. ‬ولملء‭ ‬الفجوة‭ ‬التثقيفية‭ ‬والتوعوية‭ ‬كثف‭ “‬المجلس‭ ‬الروحي‭ ‬للمسلمين‭” ‬دوره‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬بين‭ ‬المسلمين‭ ‬حول‭ ‬الإسلام‭. ‬وفقاً‭ ‬للمفتي‭ ‬الأعلى‭ ‬لقيرغيزستان،‭ ‬ماكستاتبيك‭ ‬كاجي‭ ‬توكتوموشيف،‭ ‬عقد‭ ‬المجلس‭ ‬الروحي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬800‭ ‬فعالية‭ ‬تثقيفية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬خصصت‭ ‬للتصدي‭ ‬للتطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬وحوالي‭ ‬6000‭ ‬فعالية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017‭.‬

    وإدراكاً‭ ‬لحجم‭ ‬التهديدات‭ ‬التي‭ ‬تشكلها‭ ‬الدعاية‭ ‬والتجنيد‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت،‭ ‬أنشأت‭ ‬قيرغيزستان‭ ‬مركزًا‭ ‬للتحليل‭ ‬الأمني‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017‭. ‬ويجري‭ ‬المركز‭ ‬أبحاث‭ ‬حول‭ ‬التهديدات‭ ‬الأمنية‭ ‬السيبرانية‭ ‬القائمة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الدعاية‭ ‬المتطرفة‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭. ‬وسيساعد‭ ‬المركز‭ ‬اللجنة‭ ‬الحكومية‭ ‬لتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬أول‭ ‬استراتيجية‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬للأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬وهي‭ ‬ما‭ ‬تزال‭ ‬قيد‭ ‬الإعداد‭. ‬لقد‭ ‬كشفت‭ ‬صياغة‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬السيبرانية‭ ‬في‭ ‬قيرغيزستان‭ ‬عن‭ ‬إفتقار‭ ‬البلاد‭ ‬إلى‭ ‬الخبرة‭ ‬الفنية‭ ‬واللاهوتية‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬المحتوى‭ ‬الديني‭ ‬وكيفية‭ ‬القيام‭ ‬بالدعاية‭ ‬المضادة‭ ‬على‭ ‬الإنترنت‭. ‬

    طاجيكستان

    كان‭ ‬80‭% ‬تقريبًا‭ ‬من‭ ‬الطاجيك‭ ‬الذين‭ ‬انضموا‭ ‬لتنظيم‭ ‬داعش‭ ‬مهاجرين‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬روسيا‭. ‬وأدت‭ ‬الوظائف‭ ‬منخفضة‭ ‬الأجر‭ ‬والأعباء‭ ‬اليومية‭ ‬والبيئة‭ ‬الثقافية‭ ‬واللغوية‭ ‬غير‭ ‬المألوفة‭ ‬إلى‭ ‬جعل‭ ‬بعض‭ ‬الطاجيك‭ ‬عرضة‭ ‬للتجنيد‭. ‬كما‭ ‬تساعد‭ ‬الإنترنت‭ ‬والهواتف‭ ‬النقالة‭ ‬والتطبيقات‭ ‬اللاسلكية،‭ ‬مثل‭ ‬زيلو،‭ ‬في‭ ‬تجنيد‭ ‬الإرهابيين‭ ‬داخل‭ ‬طاجيكستان‭.‬

    ومع‭ ‬ارتفاع‭ ‬معدل‭ ‬المواليد‭ ‬ودخول‭ ‬نحو‭ ‬200‭ ‬ألف‭ ‬شاب‭ ‬إلى‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬تعتمد‭ ‬طاجيكستان‭ ‬على‭ ‬أموال‭ ‬التحويلات‭ ‬من‭ ‬العمال‭ ‬المهاجرين‭. ‬لقد‭ ‬أغرت‭ ‬أشرطة‭ ‬الفيديو‭ ‬الدعائية‭ ‬التي‭ ‬صورت‭ ‬حياة‭ ‬سعيدة‭ ‬وآمنة‭ ‬في‭ “‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭” – ‬مقارنة‭ ‬بواقع‭ ‬حياة‭ ‬المهاجرين‭ ‬في‭ ‬روسيا‭ – ‬بعض‭ ‬الطاجيك‭ ‬وعائلاتهم‭ ‬بالذهاب‭ ‬إلى‭ ‬سوريا‭.‬

    ويساور‭ ‬القلق‭ ‬السلطات‭ ‬الطاجيكية‭ ‬إزاء‭ ‬تصاعد‭ ‬الإرهاب‭ ‬داخل‭ ‬البلاد،‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬ضوء‭ ‬مقتل‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬الأمريكيين‭ ‬واثنين‭ ‬من‭ ‬راكبيّ‭ ‬الدرجات‭ ‬الأوروبيين‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬العاصمة‭ ‬دوشانبي‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬2018،‭ ‬وهو‭ ‬الهجوم‭ ‬الذي‭ ‬أعلن‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش‭ ‬عن‭ ‬تنفيذه‭.‬

    كثفت‭ ‬الحكومة‭ ‬الطاجيكية‭ ‬جهودها‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والرسائل‭ ‬المتطرفة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2015‭. ‬وشكلت‭ ‬مقرا‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف‭ ‬تابع‭ ‬لمكتب‭ ‬المدعي‭ ‬العام‭. ‬لقد‭ ‬أصبحت‭ ‬جميع‭ ‬وكالات‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬التي‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬الإرهاب‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬المقر‭ ‬حالياً‭. ‬في‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬وافقت‭ ‬طاجيكستان‭ ‬على‭ ‬استراتيجية‭ ‬وطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬للفترة‭ ‬2016‭-‬2020‭ ‬بمساعدة‭ ‬منظمة‭ ‬الأمن‭ ‬والتعاون‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭. ‬حددت‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬هدف‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬فهم‭ ‬العوامل‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬التطرف‭ ‬والتعامل‭ ‬معها‭.‬

    كما‭ ‬تقوم‭ ‬طاجيكستان‭ ‬بتوعية‭ ‬الأئمة‭ ‬بشأن‭ ‬وسائل‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والإنترنت‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إنشاء‭ ‬صفحات‭ ‬على‭ ‬الفيسبوك‭ ‬والأودنوكالاسنيكي‭ ‬لتشجيعهم‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بالدعاية‭ ‬المضادة‭ ‬للتصدي‭ ‬للتطرف‭ ‬الديني‭. ‬وعُقدت‭ ‬هذه‭ ‬الدورات‭ ‬التدريبية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬معهد‭ ‬الإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬الحرب‭ ‬والسلام‭ ‬في‭ ‬خمس‭ ‬ولايات‭ ‬في‭ ‬طاجيكستان‭. ‬كما‭ ‬أعلنت‭ ‬الحكومة‭ ‬العفو‭ ‬عن‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬أعربوا‭ ‬عن‭ ‬ندمهم‭ ‬لانضمامهم‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ “‬داعش‭” ‬وأرادوا‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬طاجيكستان‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬فعله‭ ‬ما‭ ‬يربو‭ ‬على‭ ‬100‭ ‬مواطن‭ ‬طاجيكي‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.‬

    أوزبكستان

    وتشارك‭ ‬أوزبكستان‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬نفسها‭ ‬مع‭ ‬قيرغيزستان‭ ‬وطاجيكستان‭ ‬—‭ ‬فالشباب،‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬العمال‭ ‬المهاجرون،‭ ‬هم‭ ‬الفئة‭ ‬السكانية‭ ‬الأضعف‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬يتعرضون‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬ضغوط‭ ‬اجتماعية‭ ‬واقتصادية‭ ‬وضحالة‭ ‬المعرفة‭ ‬بالإسلام‭ ‬والخبرة‭ ‬التكنولوجية‭ ‬بين‭ ‬الإرهابيين‭. ‬وتفيد‭ ‬التقارير‭ ‬أن‭ ‬موقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الروسي‭ ‬أودنوكلاسنيكي‭ ‬يعد‭ ‬أحد‭ ‬الأدوات‭ ‬الرئيسية‭ ‬لتنظيم‭ ‬داعش‭ ‬لتجنيد‭ ‬الأوزبكيين‭. ‬ويساور‭ ‬القلق‭ ‬أوزبكستان‭ ‬التي‭ ‬لديها‭ ‬حدود‭ ‬مشتركة‭ ‬مع‭ ‬أفغانستان‭ ‬تبلغ‭ ‬طولها‭ ‬137‭ ‬كم‭ ‬إزاء‭ ‬بحث‭ ‬المواطنين‭ ‬العائدين‭ ‬من‭ ‬العراق‭ ‬وسوريا‭ ‬عن‭ ‬ملاذ‭ ‬آمن‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬ومحاولة‭ ‬زعزعة‭ ‬استقرار‭ ‬أوزبكستان‭ ‬وآسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬عن‭ ‬بعد‭. ‬ويعد‭ ‬ذلك‭ ‬أحد‭ ‬الشواغل‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬بأسرها‭.‬

    وعلى‭ ‬غرار‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى،‭ ‬تركز‭ ‬الحكومة‭ ‬الأوزبكية‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد‭ ‬على‭ ‬توعية‭ ‬الجمهور‭ ‬بشأن‭ ‬التهديدات‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬الدعاية‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والكتب‭ ‬والبرامج‭ ‬التلفزيونية‭. ‬في‭ ‬عام‭ ‬2016،‭ ‬جعلت‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والثانوي‭ ‬المتخصص‭ ‬في‭ ‬أوزبكستان‭ ‬الحماية‭ ‬من‭ ‬التطرف‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬المنهج‭ ‬الدراسي‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬والذي‭ ‬يتضمن‭ ‬دليلاً‭ ‬تدريبياً‭ ‬يحلل‭ ‬التهديدات‭ ‬الناشئة‭ ‬من‭ ‬الإنترنت‭. ‬كما‭ ‬يقدم‭ ‬أمثلة‭ ‬ملموسة‭ ‬عن‭ ‬تجنيد‭ ‬الإرهابيين‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬وقصص‭ ‬حقيقية‭ ‬عن‭ ‬ضحايا‭ ‬التجنيد‭ ‬وإساءة‭ ‬تفسير‭ ‬القرآن‭.‬

    وفي‭ ‬إطار‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬الرامية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬وحملتها‭ ‬الإعلامية‭ ‬لتشويه‭ ‬سمعة‭ ‬الإرهابيين،‭ ‬قامت‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬والسينما‭ ‬الأوزبكية‭ ‬والشركة‭ ‬الوطنية‭ ‬للتلفزيون‭ ‬والإذاعة‭ ‬بوضع‭ ‬برنامج‭ ‬لتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬قصص‭ ‬المواطنين‭ ‬الأوزبكيين‭ ‬الذين‭ ‬انضموا‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش‭. ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬2018،‭ ‬أطلقت‭ ‬أوزبكستان‭ ‬قناة‭ ‬دينية‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬شبكة‭ ‬الإنترنت‭ ‬أطلقت‭ ‬عليها‭ “‬التلفزيون‭ ‬الإسلامي‭” ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬مكافحة‭ ‬التطرف‭. ‬ولمواجهة‭ ‬التطرف‭ ‬وخاصة‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬روجت‭ ‬الحكومة‭ ‬بشدة‭ ‬لنسخة‭ ‬مستنيرة‭ ‬من‭ ‬الإسلام‭ ‬السمح‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬جذور‭ ‬الدين‭ ‬في‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭.‬

    وما‭ ‬تزال‭ ‬أوزبكستان‭ ‬في‭ ‬المراحل‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬التصدي‭ ‬للتهديدات‭ ‬الأمنية‭ ‬السيبرانية‭. ‬ويجري‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬استراتيجية‭ ‬لتحسين‭ ‬أمن‭ ‬المعلومات‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬مكافحة‭ ‬التهديدات‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬الأعمال‭ ‬السيبرانية‭ ‬العدائية‭ ‬ضد‭ ‬البلد‭. ‬وإلى‭ ‬جانب‭ ‬الجهود‭ ‬المحلية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬إيجاد‭ ‬سبل‭ ‬لمكافحة‭ ‬الدعاية‭ ‬المتطرفة‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت،‭ ‬تقوم‭ ‬السلطات‭ ‬الأوزبكية‭ ‬أيضاً‭ ‬بإعطاء‭ ‬الأولوية‭ ‬للتعاون‭ ‬مع‭ ‬البلدان‭ ‬المجاورة‭ ‬لمكافحة‭ ‬الدعاية‭ ‬الإرهابية‭ ‬على‭ ‬الإنترنت‭. ‬

    تركمنستان

    ووفقاً‭ ‬لمجموعة‭ ‬الأزمات‭ ‬الدولية‭ ‬مثلت‭ ‬تركمانستان‭ ‬عدداً‭ ‬ضئيلاً‭ ‬نسبياً‭ ‬من‭ ‬المجندين‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش‭. ‬تعزو‭ ‬المجموعة‭ ‬قلة‭ ‬العدد‭ ‬إلى‭ ‬الاختراق‭ ‬المحدود‭ ‬نسبياً‭ ‬للإنترنت‭ ‬في‭ ‬تركمانستان‭. ‬تتمثل‭ ‬إحدى‭ ‬قنوات‭ ‬التجنيد‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬إغراء‭ ‬العمال‭ ‬التركمان‭ ‬المهاجر‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬تركيا‭. ‬إذا‭ ‬استغل‭ ‬المسؤولون‭ ‬عمليات‭ ‬التجنيد‭ ‬الأموال‭ ‬لإغراء‭ ‬التركمان‭ ‬وفي‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬ابتزاز‭ ‬العمال‭ ‬غير‭ ‬القانونيين‭ ‬بتهديدهم‭ ‬بالترحيل‭.‬

    وعقدت‭ ‬السلطات‭ ‬التركمانية‭ ‬ورش‭ ‬عمل‭ ‬واجتماعات‭ ‬مع‭ ‬الحكومات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬لاكتشاف‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬وكيفية‭ ‬وقف‭ ‬تجنيد‭ ‬الإرهابيين‭ ‬على‭ ‬الإنترنت‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬تركمانستان‭ ‬لم‭ ‬تضع‭ ‬بعد‭ ‬سياسة‭ ‬للأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬أو‭ ‬العمليات‭ ‬المعلوماتية‭ ‬لمعالجة‭ ‬المشكلة‭.‬

    كازاخستان

    ووفقاً‭ ‬لوسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الكازاخستانية،‭ ‬قام‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش‭ ‬بتجنيد‭ ‬الكازاخستانيين‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬الأحيان‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬الفقيرة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬مثل‭ ‬مقاطعات‭ ‬أكتيوبينسك‭ ‬وفوستوشنو‭ – ‬كازاخستانيسكي‭ ‬وكاراغاندا‭.‬

    وأشار‭ ‬الخبير‭ ‬الديني‭ ‬الكازاخستاني‭ ‬غولزات‭ ‬بيليالوفا‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬التجنيد‭ ‬تمت‭ ‬على‭ ‬شبكات‭ ‬خارجة‭ ‬عن‭ ‬سيطرة‭ ‬الآستانة‭. ‬وقال‭ “‬يتبين‭ ‬من‭ ‬رصد‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬وشهادات‭ ‬الضحايا‭ ‬المنشورة‭ ‬في‭ ‬الصحف‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬الدعاية‭ ‬المتطرفة‭ ‬والتجنيد‭ ‬تتم‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬شبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الأجنبية،‭ ‬مثل‭ ‬الفيسبوك،‭ ‬وفي‭ ‬كونتاكت،‭ ‬وتويتر،‭ ‬واليوتيوب‭”.‬

    أزالت‭ ‬الحكومة‭ ‬الكازاخستانية‭ ‬آلاف‭ ‬صفحات‭ ‬المواد‭ ‬التي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬ترويج‭ ‬إلكتروني‭ ‬للإرهاب‭ ‬والتطرف‭ ‬والانتحار‭ ‬عبر‭ ‬الانترنت‭. ‬أعربت‭ ‬السلطات‭ ‬الكازاخستانية‭ ‬عن‭ ‬قلقها‭ ‬إزاء‭ ‬التطرف‭ ‬بين‭ ‬الشباب‭ ‬الذين‭ ‬يبحثون‭ ‬على‭ ‬الإنترنت‭ ‬عن‭ ‬دورات‭ ‬التعليم‭ ‬الديني،‭ ‬لكن‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬يتم‭ ‬توجيههم‭ ‬إلى‭ ‬مواقع‭ ‬الدعاية‭ ‬والتجنيد‭ ‬الإرهابي‭. ‬إنهم‭ ‬مستمرون‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الشباب‭ ‬وآبائهم‭ ‬لتوجيههم‭ ‬نحو‭ ‬رؤية‭ ‬معقولة‭ ‬للدين‭.‬

    ودعمت‭ ‬كازاخستان‭ ‬الدفاعات‭ ‬السيبرانية‭ ‬للتصدي‭ ‬لجيل‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬التهديدات،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬تجنيد‭ ‬الإرهابيين‭. ‬وبتوجيه‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬الكازاخستاني‭ ‬نور‭ ‬سلطان‭ ‬نزارباييف‭ ‬تعمل‭ ‬الحكومة‭ ‬الكازاخستانية‭ ‬ولجنة‭ ‬الأمن‭ ‬القومي،‭ ‬وهي‭ ‬وكالة‭ ‬رئيسية‭ ‬للاستخبارات‭ ‬الحكومية،‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بالدرع‭ ‬السيبراني‭ ‬والذي‭ ‬سيشكل‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬الحكومة‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬للفترة‭ ‬2017‭-‬2020‭.‬

    وفقا‭ ‬لوزير‭ ‬الدفاع‭ ‬وصناعة‭ ‬الطيران‭ ‬بيبيت‭ ‬أتامكولوف،‭ ‬فإن‭ ‬الدرع‭ ‬السيبراني‭ ‬هو‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬التنظيمية‭ ‬والقانونية‭ ‬والتقنية‭ ‬التي‭ ‬ستساعد‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الحكومية،‭ ‬وتعزز‭ ‬التوعية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬أمن‭ ‬المعلومات،‭ ‬والتحقيق‭ ‬في‭ ‬حوادث‭ ‬الكمبيوتر‭. ‬ونظراً‭ ‬للأثر‭ ‬الشامل‭ ‬للتهديدات‭ ‬السيبرانية‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬قطاعات،‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الهيئات‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬كازاخستان‭ ‬لكفالة‭ ‬الأمن‭ ‬السيبراني‭.‬

    وتعتزم‭ ‬السلطات‭ ‬الكازاخستانية‭ ‬استخدام‭ ‬الدرع‭ ‬السيبراني‭ ‬في‭ ‬منع‭ ‬القيام‭ ‬بالمزيد‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬تجنيد‭ ‬الإرهابيين‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬الأفكار‭ ‬المتطرفة‭. ‬أكد‭ ‬دوغله‭ ‬يرغوزين،‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الأمن‭ ‬القومي،‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬شن‭ ‬حملة‭ ‬إعلامية‭ ‬إرهابية‭ ‬ضخمة‭ ‬يمكن‭ ‬للجنة‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬شبكة‭ ‬الإنترنت‭ ‬في‭ ‬أجزاء‭ ‬معينة‭ ‬من‭ ‬البلاد‭. ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬يرغوزين‭ ‬لن‭ ‬تستخدم‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التدابير‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬الحالات‭ ‬القصوى‭ ‬فحسب‭.‬

    وتدرك‭ ‬الحكومة‭ ‬الكازاخية‭ ‬أن‭ ‬مشكلات‭ ‬التطرف‭ ‬والتجنيد‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬حلها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الرقابة‭ ‬وحدها‭. ‬وتأكيداً‭ ‬لأهمية‭ ‬المعرفة‭ ‬بالدين‭ ‬والعلمانية،‭ ‬قدمت‭ ‬كازاخستان‭ ‬دورة‭ ‬للمراهقين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2009‭ ‬بعنوان‭ “‬أساسيات‭ ‬الدراسات‭ ‬الدينية‭”. ‬لا‭ ‬تروج‭ ‬الدورة‭ ‬لدين‭ ‬واحد‭ ‬بعينه‭ ‬بل‭ “‬تزود‭ ‬الطلاب‭ ‬بالمعرفة‭ ‬المنهجية‭ ‬عن‭ ‬معنى‭ ‬الدين‭ ‬والتاريخ‭ ‬وتشكيل‭ ‬القيم‭ ‬الروحية‭ ‬والأخلاقية‭.” ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬تشارك‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬كازاخستان‭ ‬ومؤتمر‭ ‬علماء‭ ‬الدين‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬مؤهلات‭ ‬معلمي‭ ‬الدين‭.‬

    المضي‭ ‬قدماً

    ومن‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الجهود‭ ‬المناهضة‭ ‬للدعاية،‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬توعية‭ ‬الناس‭ ‬بشأن‭ ‬الإسلام‭ ‬وسوء‭ ‬تفسيره‭ ‬المتطرف‭ ‬يبرز‭ ‬كموضوع‭ ‬مشترك‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭. ‬وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬وضع‭ ‬قوانين‭ ‬للأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬بلدان‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬وتشمل‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬تجنيد‭ ‬المنظمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬وفرض‭ ‬إجراءات‭ ‬صارمة‭ ‬على‭ ‬الأيديولوجية‭ ‬المتطرفة،‭ ‬يعد‭ ‬تطوراً‭ ‬حديثاً‭ ‬نسبياً‭.‬

    لقد‭ ‬بدأت‭ ‬بلدان‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬اللحاق‭ ‬بركب‭ ‬مواجهة‭ ‬التهديدات‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬السيبراني‭. ‬وقد‭ ‬تستغرق‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬وقتاً‭ ‬لكي‭ ‬تنضج‭ ‬وتوقف‭ ‬انتشار‭ ‬الأفكار‭ ‬المتطرفة‭ ‬والرسائل‭ ‬والتجنيد‭ ‬الإرهابي‭.‬

    لقد‭ ‬تم‭ ‬استغلال‭ ‬شبكة‭ ‬الإنترنت‭ ‬كوسيلة‭ ‬لنشر‭ ‬التطرف‭ ‬وتجنيد‭ ‬الإرهابيين،‭ ‬ولكنها‭ ‬ليست‭ ‬السبب‭ ‬الأساسي‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬مئات‭ ‬الأشخاص‭ ‬العاديين‭ ‬من‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬يقررون‭ ‬أن‭ ‬يصبحوا‭ ‬إرهابيين‭. ‬ويشير‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المراقبين‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تحسين‭ ‬الآفاق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬يقوض‭ ‬عادة‭ ‬عمليات‭ ‬تجنيد‭ ‬الإرهابيين‭.‬

    وفي‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الفقر‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬لا‭ ‬يكفي‭ ‬لإضفاء‭ ‬الطابع‭ ‬الراديكالي‭ ‬على‭ ‬شخص‭ ‬ما‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬غير‭ ‬مباشر‭ ‬بين‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬الذين‭ ‬توجهوا‭ ‬للقتال‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬والعراق‭ ‬وحتى‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭. ‬تثبت‭ ‬التقارير‭ ‬والقصص‭ ‬العديدة‭ ‬من‭ ‬المنطقة‭ ‬تطرف‭ ‬عمال‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬في‭ ‬روسيا‭ ‬وفي‭ ‬أماكن‭ ‬أخرى‭ ‬الذين‭ ‬غادروا‭ ‬بلدانهم‭ ‬الأصلية‭ ‬بحثاً‭ ‬عن‭ ‬حياة‭ ‬أفضل‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الإنترنت‭.‬

    ويشكل‭ ‬تجنيد‭ ‬المنظمات‭ ‬المتطرفة‭ ‬العنيفة‭ ‬للمقاتلين‭ ‬الأجانب‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬مشكلة‭ ‬عالمية‭. ‬إن‭ ‬حل‭ ‬المشكلة‭ ‬هي‭ ‬مهمة‭ ‬من‭ ‬الأفضل‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬تحالف‭ ‬متعدد‭ ‬الجنسيات‭ ‬يضم‭ ‬ذوي‭ ‬التفكير‭ ‬المماثل‭.

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    السابقمواجهة الغزو المعلوماتي
    التالي سلطنة عُمان ريادة الأمن السيبراني

    المقالات ذات الصلة

    حماية البحر الأحمر

    مايو 13, 2025

    تأمين البحار

    مايو 13, 2025

    قيادة تحالف بحري

    مايو 13, 2025

    التعليقات مغلقة.

    عدد خاص

    اشترك اليوم

    اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك آخر عدد من مجلة «يونيباث»

    Unipath
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    © 2025 Unipath. All Rights Reserved.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter