الوحدة 222 للاستجابة للأزمات في أفغانستان متخصصة في تحرير الرهائن وقتل الإرهابيين
أسرة يونيباث | صور جيتي إمجيز
عاشت العاصمة الأفغانية كابول مأساة كبيرة في مارس/آذار 2017 عندما قام إرهابيون يرتدون معاطف مختبر بيضاء باقتحام مستشفى سردار محمد داود خان بقصد قتل المئات من المرضى وأفراد الطاقم الطبي.
وفي غضون دقائق، قامت الوحدة 222 للاستجابة للأزمات – وهي قوة مدربة تدريبًا خاصًا لمكافحة الإرهاب تابعة للشرطة الوطنية الأفغانية - بشق طريقها بمهارة في سيارات مصفحة عبر كثافة مرورية كبيرة للمساعدة في إنقاذ العشرات من الرهائن داخل المستشفى.
وتضطلع قوة الصفوة هذه المعروفة باسم الوحدة 222 للاستجابة للأزمات بواحدة من أكثر الوظائف الشاقة في أفغانستان. وتتضمن مهامها الاستجابة – يفضل في غضون خمس دقائق – لسيناريوهات إنقاذ الرهائن التي يحاصر فيها الإرهابيون أماكن مثل الفنادق والمطارات والمدارس.
في عام 2009، أسست وزارة الداخلية الأفغانية الوحدة 222 للاستجابة للأزمات وهي تتألف من بضع مئات من الرجال ثم زاد عدد أفرادها ليصل إلى 7,000 فرد متمركزين في جميع أنحاء البلاد. كما أن عملها الهام ينطوي على مخاطر عالية: وقد قُتل ما يقرب من 100 من قواتها خلال معارك نارية عنيفة استعان الإرهابيون في بعضها بسترات متفجرة.
وقد صقلت الوحدة مهاراتها بتدريب متخصص على يد قوات الناتو مثل القوات البحرية النرويجية الخاصة التي تضطلع بمهمة “التدريب والنصح والمساعدة” لتحقيق الاستقرار في أفغانستان.

وتحمل الوحدة على عاتقها مطالب مادية ونفسية شاقة. تستمر تدريبات الوحدة 222 لعدة أشهر وتتسم التدريبات بحدة تجبر واحد من كل سبعة مرشحين تقريبًا للانسحاب قبل الانتهاء من الدورة.
وقال المقدم عبد الرقيب مبريز قائد الوحدة 222 في مقابلة أُجريت عام 2017 “نحصل على تدريب أفضل من تدريب القوات الخاصة، ولكننا نعمل معاً، ونجند أفرادًا من جميع أنحاء البلاد”.
وفي تموز/يوليو 2014 ذاع صيت الوحدة في البلاد عندما نبهت إطلاق للنار وانفجارات وقعت بالقرب من مطار كابول قوات الأمن بقرب وقوع هجوم انتحاري. وفي معركة استمرت أربع ساعات، قتلت الوحدة 222 جميع الإرهابيين البالغ عددهم خمسة إرهابيين بدقة بالغة لتنقذ حياة المدنيين المتواجدين بالموقع.
وأعرب مئات الأفغان عن امتنانهم لشجاعة الوحدة في القضاء على الإرهابيين في المطار، واستقبلوا القوات العائدة بالأعلام الوطنية وباقات الزهور.
وصرح نور الأنوار روحاني المقيم في كابول لمجلة أفغان زاريزا قائلاً “من الرائع أن تكون في بلادنا قوة شرطية بهذا القدر من الاحترافية والمهارة والقدرة على إحباط الهجمات الكبيرة للمتمردين”. وأضاف قائلاً “إننا الأن لا نعتمد اعتمادًا كليًا على القوات الأجنبية لحمايتنا من المتمردين”.
كما ساعدت الوحدة 222 في التغلب على الإرهابيين الذين هاجموا الجامعة الأمريكية في أفغانستان والسفارة العراقية في كابول وفندق إنتركونتيننتال كابول وفندق كابول سيرينا. وفي حادث السفارة الذي وقع في تموز/يوليو 2017، أخذت الوحدة موظفي السفارة إلى مكان آمن مع التصدي للإرهابيين.
وتضطلع الوحدة 222 بمهمة أخرى وهي اعتقال المشتبه بهم من الجنائيين والإرهابيين الخطيرين في كابول وحولها، حيث تم القبض على بعضهم عندما قام مواطنون بتزويد الشرطة الوطنية الأفغانية بمعلومات باستخدام هاتف الطوارئ “119”. وكان من بين من ألقي القبض عليهم مجموعة من كبار مهربي المخدرات.
