كلاب بوليسية تكشف جرائم الاتجار بالأحياء البرية في آسيا الوسطى
أسرة يونيباث
قطعت جمهورية قيرغيزستان الواقعة في آسيا الوسطى أشواطًا كبيرة في تدريب الكلاب البوليسية لمكافحة الاتجار بالأحياء البرية منذ توقيعها على اتفاقية 2015 التي أبرمتها مع منظمة بانثيرا غير الحكومية. وقد عيّنت الحكومة مساعدين ومدربين وأربعة كلاب بوليسية للعمل على المعبر الحدودي بين طاجيكستان وجمهورية قيرغيزستان في عام 2016، وذلك بمساعدة منظمة بانثيرا، وهي جمعية عالمية معنية بالمحافظة على الأحياء البرية وتكرس جهودها لحماية أنواع القطط البرية.
وفي نيسان/ أبريل 2017، ضبط فريق التفتيش أول شحنة غير قانونية، وكانت تضم سبعة رؤوس من حيوان الأرغل وأربعة من حيوان الوعل. ورغم اصطياد كلا النوعين بصورة قانونية وفق الحصص المخصصة للمنطقة، إلا أنهما قد تعرضا للصيد الغير شرعي في طاجيكستان وكان يجري تهريبهما عبر الحدود.
وحاول الشخص الذي كان ينقل هذه الحيوانات- وهو وسيط لجماعة صيد مستقلة- إقناع المسؤولين على الحدود بتلقي رشوة، ولكن محاولته باءت بالفشل، واعتقله رجال حرس الحدود وفتحوا تحقيقًا في الحادث.
تلقت الكلاب الأربعة تدريبًا في مؤسسة “وركنج دوجز فور كونزيرفيشن (Working Dogs for Conservation)، وهي منظمة غير حكومية يقع مقرها في مونتانا، وبفضل هذا التدريب تساعد هذه الكلاب في اكتشاف أماكن نمور الثلوج وحيوانات الأرغل والوعل وأجزائها والمنتجات المصنوعة منها التي يتم الاتجار فيها بصورة غير شرعية، كما تستطيع الكلاب تمييز ذلك من الأصناف التي يتم الاتجار فيها بصورة شرعية.
تم نشر كلبين في أحد أهم المعابر الحدودية بين جمهورية قيرغيزستان وطاجيكستان. ونظرًا لوقوع هذا المعبر الحدودي في منطقة نائية ومعزولة وقارسة البرودة، يتم إهماله إلى حد ما، وقد سهّل في السابق تهريب العديد من منتجات الأحياء البرية والمخدرات عبره.
المصدر: قناة ناشونال جيوغرافيك
Comments are closed.