مجلس التعاون الخليجي يسعى جاهدًا لتشكيل قوة عسكرية مشتركة للدفاع عن المنطقة
أسرة يونيباث
تصوير وكالة رويترز
في يوم من نوفمبر تحت السماء الزرقاء الضبابية في المنامة والبحرين، قامت القوات الخاصة التابعة للبحرين وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بإلقاء حبال من الطائرات المروحية، وتسلقوا المباني كالعناكب وقاموا بإنقاذ الرهائن. استخدمت القوات السعودية التحكم عن بعد بالإنسان الآلي في العمليات، لنزع قنابل الإرهابيين، وتم استخدام القوارب السريعة الممتلئة بفرق القوات الخاصة متعددة الجنسيات للإحاطة بالمهربين في البحار.
تُعد هذه الاستعراضات للمهارات العسكرية مألوفة لدى الحاضرين للتدريبات العسكرية في الشرق الأوسط. لكن أحداث ذلك اليوم في المنامة — التي تُعد جزءًا من تدريبات أمن الخليج العربي 1 — تمثل خطوة تجاه تشكيل قوة عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي.
تمثل تدريبات أمن الخليج العربي 1 نقطة تحول في التعاون بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي من البحرين، والكويت، وسلطنة عمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وتُعد رمزًا لاندماج عسكري أكبر في المستقبل. إن الاضطرابات الواقعة في بعض المناطق مثل العراق، وليبيا، وسوريا، واليمن — وهي صراعات شاركت فيها بعض جيوش مجلس التعاون الخليجي أو كان لها دور قيادي فيها — قد شددت على ضرورة التعاون العسكري في المنطقة.
