أسرة يونيباث
بات سلاح المدفعية يمثل قصة نجاح للجيش الأفغاني لما يتمتع به من دقة تلحق الدمار والخراب بالعدو. وأفضل مثال على ذلك هو المقاطعات الشرقية بأفغانستان، حيث عمل التشكيل العسكري المتخصص في “تقديم التدريب والمشورة والمساعدة للقيادة الشرقية” (TAAC-E) جنبًا إلى جنب مع الفيلق 201 الأفغاني لوضع القتال في مساره الصحيح. يشعر العقيد الأفغاني المسؤول عن تقديم الإسناد الناري، من سلاح المدفعية إلى مدافع الهاون والدعم الجوي، بحماس إزاء قصف أعدائه حتى يجبرهم على الخضوع، وكذلك يشعر مستشارو تقديم التدريب والمشورة والمساعدة للقيادة الشرقية بنفس القدر من الحماس بشأن التأكيد أن لديه ما يحتاج إليه للنجاح.
فالعقيد أحمد جان، ضابط الأسناد الناري بالفيلق 201، رجلا من نوع خاص. وكان مقاتلاً سابقًا في التحالف الشمالي الأفغاني، وهدفه في الحياة هو تدمير طالبان. وعلى الرغم مما شهده من الكثير من الحروب- وبراعته فيها- لم يفقد خصال الرحمة والإنسانية.
قال العقيد أحمد “لدينا هنا ثقافة الحماية، فهذه الحروب قد تخطت حدود القتل. ان مهمتنا نبيلة، ولكن أقول لكم: نحن نبني علاقات. نحن نبني ثقة”.
وقال عن نفسه وجنوده “لسنا هنا لشرب الشاي”. وبينما كان يجتمع العقيد أحمد مع جنوده حول خريطة تغطي العديد من المقاطعات الشرقية، أشار إلى أماكن بعينها ارتكب فيها العدو أخطاء قاتلة، ولذلك شهد الجيش الأفغاني نجاحًا كبيرًا. عندما تتعرض مراكز المقاطعات للضرب، فدائمًا ما يرد سلاح المدفعية بقوة قاتلة.
وطالما كانت العلاقة القوية بين العقيد أحمد وعقيد الجيش الأمريكي مايكل كيلي محورًا حيويًا في قصة النجاح هذه. وتربطهما علاقة وثيقة: عندما يلتقيان، يسألان بعضهما عن أحوالهم الأسرية قبل التطرق إلى أمور العمل. وبعد الخسارة الأخيرة التي تكبدها رجال العقيد أحمد، زاره كيلي على الفور ليتشاطرا أحزانهما من بعيد. بات جليًا أن العلاقة القوية بين هذين الشريكين الأفغاني والأمريكي حققت النجاح.
وصرح العقيد كيلي قائلاً: “مما لا ريب فيه أن العلاقات هي مفتاح النجاح، ولذلك نحن هنا”.
ونتيجة لهذا التعاون، أصبحت مراقبة سلاح المدفعية وإدارتها وتوظيفها قصة نجاح لا مراء فيها. ورغم أن سلاح المدفعية ليس إلا جزءًا من قطعة واحدة من اللغز، إلا أنه جزء مهم. فسلاح المدفعية الدقيق قادر على تحويل مسار معركة في غضون ثوانٍ.
ورغم محاولة العدو إطلاق صواريخ وشن هجمات مباشرة واستخدام السيارات المفخخة، لم يفقد الجيش الأفغاني قطعة واحدة من سلاح المدفعية الخاصة بقوات “تقديم التدريب والمشورة والمساعدة للقيادة الشرقية”. وتقوم كل قطعة من سلاح المدفعية- التي تأخذ شكل حلقة حمراء كبيرة في الخرائط التكتيكية- بتدمير العدو.
المصدر: إعلام القيادة المركزية الأمريكية