Share Facebook Twitter Telegram WhatsApp Copy Link مركز صواب بينما تشكل الاستمرارية في نشر مؤيدي داعش لاعداد كبيرة من الرسائل لإغراء المجندين والتحريض على العنف والكراهية، حقيقة وواقع، إلا أن داعش لم تنتصر في ميدان معركة المعلومات، ففي الواقع فإن أصوات الاعتدال في جميع أنحاء العالم تتوحد في مواجهة دعاية داعش الإعلامية. فالناشطين ورجال الدين يتحدثون على الملأ ويدحضون مزاعم داعش حول شرعيتها الدينية وقدرتها على بناء الدولة؛ وشركات التواصل الاجتماعي تخل بعملية استغلال الجماعة لمنصات التواصل المختلفة وأدوات تصفح الإنترنت؛ كما تعمل الحكومات بالإضافة إلى قادة المجتمع على تطوير مبادرات توفر دروب بديلة مقنعة للشباب. ويمثل مركز صواب – وهو مركز تواصل إلكتروني مشترك تقوم عليه الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة معا – إحدى المبادرات المهمة لمواجهة رسائل داعش المسممة بطرق عديدة منها نشر رسائل مفعمة بالأمل من أنحاء المنطقة. وتعني كلمة “صواب” في العربية “الإلتزام بالفعل الصحيح” أو “السير في الطريق الصحيح.” ويسعى مركز صواب لفعل ذلك بمنح فرصة التعبير للملايين من المسلمين وغيرهم حول العالم ممن يقفون متحدين في وجه الارهاب والكذب اللذان تروج لهما داعش. ومنذ إطلاقه في يوليو 2015 واجه مركز صواب دعاية داعش بفاعلية عن طريق كشف الطبيعة الإرهابية لتلك الجماعة الإجرامية، وتحدي معتقدها الذي يحض على الكراهية والتعصب، وتسليط الضوء على نجاح التحالف الدولي لمواجهة داعش، وإبراز الأصوات الإقليمية الداعية إلى الاعتدال، وتقديم رؤية بديلة إيجابية تركز على قيم الإسلام الحقيقية وتعدديته. ويعتمد مركز صواب في عمله من خلال منصات مواقع التواصل الإجتماعي العديدة على استخدام محتوى متنوع، بما في ذلك تصميمات أصلية وصور متحركة ومقاطع فيديو وتغطية الأحداث الجارية والمستجدات وأحدث أخبار التحالف والأبحاث والحجج الدينية. ولدحض مزاعم داعش بالشرعية الدينية، يوضح مركز صواب بانتظام مدى تعارض تصرفات داعش مع شرائع الإسلام الجوهرية. كما أجرى مركز صواب العديد من الحملات التي تحمل رسائل إستراتيجية. وقد أبرزت أولى حملات المركز والتي استمرت لمدة أسبوع على موقع تويتر قصص المقاتلين السابقين الذين تخلصوا من أوهامهم بعدما رأوا أعضاء داعش ينتهكون شرائع الإسلام وشاركوا في قتل إخوانهم المسلمين بدلاً من حمايتهم. وقد عرضت حملة أخرى التكتيكات والقصص التي تستخدمها داعش لإغواء وجذب الشباب المعرض للخطر. وتكرس عناصر كثيرة من جهود داعش في مجالي التواصل والتجنيد لإغراء النساء للسفر إلى الأراضي التي تسيطر عليها الجماعة بوعود كاذبة بتمكينهن، إذ يشكلن مكوناً أساسياً في رؤية داعش نحو بناء دولتها المزعومة. ولمواجهة هذا الخداع، فقد قام مركز صواب بحملة مصممة لفضح معاملة داعش الفعلية للنساء بما في ذلك اللاتي يهاجرن للانضمام للجماعة والنساء المحليات والأقليات. وقد أطلقت حملة متابعة بمناسبة يوم المرأة العالمي قدمت بديلاً إيجابياً ملهماً بالتعريف بنساء معاصرات رائدات وكذلك شخصيات نسائية رائدة من التاريخ الإسلامي والشرق أوسطي. وكرد على الزيادة الضخمة في حملات دعاية داعش التي تروج لأسطورة المجتمع الفاضل، أطلق مركز صواب حملة أخرى تفضح زيف هذا الوصف من خلال تسليط الضوء على فشل داعش في توفير الخدمات العامة الاساسية واستغلالها للسكان المحليين. كما وقد أطلق مركز صواب أيضا في شهر فبراير حملة لتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية الناجمة عن عدوان داعش الوحشي وأبرز جهود شركاء التحالف وكذلك المنظمات الدولية وغير الحكومية العديدة التي تقدم المساعدات الإنسانية في العراق وسوريا وشجع العامة على اتخاذ اجراءات تدعم هذه المبادرات. ولمواجهة محاولات داعش لمحو الهويات الوطنية، يشجع المركز الشباب على الافتخار بإنجازات بلادهم بالتأكيد على الإرث الثقافي الثري لدولهم والشخصيات المتميزة بالإضافة للإنجازات التاريخية لأوطانهم. وبالرغم من أن المركز تأسس منذ أقل من عام، فقد ترك بالفعل تأثيرا ملحوظا :حيث إن قاعدة متابعيه على تويتر قد فاقت 81 ألف متابع ويضم الأن أفرادا من 97 دولة بينما حققت حملاته أكثر من 740 مليون انطباع. بالإضافة الى ذلك فقد فاق عدد متابعي المركز على فيسبوك 160 ألف وتضم أفراد من 45 دولة. ويتطلع المركز في المستقبل إلى مواصلة توسيع انتشاره الجغرافي عبر بناء شبكة نشيطة من المنظمات الإقليمية الشريكة والأصوات المعتدلة المؤثرة. انضم للمحادثة من خلال متابعة مركز صواب على تويتر وإنستجرام وفيسبوك وشارك في الجهود الدولية لصد وردع المتطرفين.