أكد كبار المسؤولين القطريين على أن الحرب ضد الجماعات المتطرفة مثل داعش لا يمكن الانتصار فيها بالقوة العسكرية وحدها، ودعا الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني في اجتماع وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي المنعقد في الدوحة في نوفمبر 2015 رجال الدين في العالم إلى “تحصين” الشباب ضد “الفكر المتطرف.”
وأوضح الشيخ عبد الله – الذي يشغل أيضًا منصب رئيس وزراء قطر – أنه يجب استخدام الأفكار والإيمان لمحاربة “الفكر المتطرف وتجفيف منابعه من أجل تحصين شعوبنا – وبخاصة الشباب – من الأفكار المضللة والضالة التي تنشرها الجماعات الإرهابية باسم الإسلام بينما هي لا تمت لعقيدة الإسلام بصلة.”
وقد أدت الهجمات الأخيرة التي وقعت في لبنان وفرنسا والتي أعلنت داعش مسؤوليتها عنها إلى حجم التهديدات التي تفرضها الجماعات المتطرفة.
وقال الشيخ عبد الله إن تصاعد الهجمات الإرهابية هو “أهم” تحدٍ أمني في المنطقة، وأضاف أن محاربة الإرهاب لا بد أن تشتمل على “عمل مشترك” بين قوات الأمن في دول مجلس التعاون الخليجي ومعالجة “الأسباب الجذرية سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو دينية أو عرقية أو غيرها.”
وقد عبر أمير قطر عن نفس الأمر في وقت سابق من العام في مقال رأي نشرته جريدة نيويورك تايمز؛ حيث ذكر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن فهم الأسباب الجذرية للإرهاب ومواجهتها هما مفتاح التعامل مع انتشاره وأن الحرب لا ينتصر فيها “بالرصاص والقنابل” فقط.