ايوب فاضل الصافي/وزارة الدفاع العراقية
سطر رجال قواتنا المسلحة العديد من المواقف البطولية التي سيتذكرها التاريخ وستتناقلها الاجيال جيلا بعد جيل، وتنوعت هذه المواقف بين الشجاعة والتضحية والفداء والجود بالنفس والأمانة والصدق، وسنستعرض بعض هذه المواقف البطولية التي ستبقى خالدة على مر العصور، وعلى الرغم من كثرة المواقف البطولية التي لم يسلط عليها الاعلام الضوء لعدم وجود من يدوّنها ولكنّا نستعرض بعضاً مما دونا من خلال تواجدنا مع القطعات الامنية وكذلك ما سمعنا من بعض المقاتلين عن هذه المواقف بكل امانه وصدق، وسأنقل بعض الحكايات البطولية التي تستحق ان تذكر وجميع هذه المواقف حقيقية حدثت في قواطع العمليات المختلفة.
موقف الشهيد اللواء الركن ضيف ايوب الطائي وهو يدافع عن مصفى بيجي.
الذي تعرض للعديد من الهجمات الارهابية خلال الفترة التي سيطر فيها داعش الارهابي على محافظة صلاح الدين وحاول بشتى الطرق السيطرة على المصفى لما له من اهمية إستراتيجية واقتصادية، ورغم سيطرت عصابات داعش على المناطق المحيطة بالمصفى انذاك الا انها لم تتمكن من السيطرة على المصفى، واستمر عصياً على الجماعات الارهابية، ربما يتسأل البعض كيف تمكنت قوات حماية المصفى من الصمود امام الهجمات المتكررة، وقد تبين فيما بعد ان آمر حماية المصفى الشهيد السعيد اللواء الركن (ضيف الطائي) كان له الدور الكبير في الحفاظ على المصفى والدفاع عنه بكل بسالة واقتدار لحين وقوعه شهيداً في ميدان العز والشرف وهو يؤدي واجبه كقائد شجاع.
وربما لا يعلم الكثير ان الشهيد اللواء الركن ضيف الطائي كان محال على التقاعد بسبب سنه القانوني الا انه رفض العودة الى اهله واصر على مواصلة القتال والدفاع عن المصفى، رافضاً العودة وهو يعلم ان هناك خطر يهدد المقاتلين الذين قاتلوا معه، مقدماً بذلك موقفاً بطولياً سيتذكره ابناء القوات المسلحة.
المقاتل الذي اشتهر في القاء الاهازيج والاناشيد
يتحدث المقاتلون المنسوبون الى قيادة عمليات بابل عن المقاتل الذي اشتهر بالأهازيج والأناشيد الحماسية الوطنية التي كان ينشدها عند قيامهم بالهجوم على عصابات داعش الارهابية في جرف الصخر قبل تحريرها، وكيف كان يقف هذا المقاتل الشجاع الذي يبلغ من العمر خمسون عاماً ويسكن محافظة البصرة، ويتحدث عنه المقاتلون انه كان يعد بمثابة الملهم والذي يرفع هممهم ويشد أزرهم ويشجعهم على التقدم وعدم الخوف من العدو وكيف كان يذكرهم ببطولات اجدادهم وآبائهم، وقد استشهد هذا المقاتل الشجاع في معركة تحرير جرف النصر رحمك الله يا من دافعت عن العراق وقدمت نفسك شهيداً من اجل وطنك.
المقاتل الذي قتل خمسة من الدواعش وأنقذ الجنود المختطفين.
قدم المقاتل اياد المنسوب الى فرقة التدخل السريع الاولى بسالة وشجاعة كان نظيرها في ميدان المعركة وتحديداً بمنطقة الصقلاوية، عندما قتل خمسة دواعش وانقذ تسعة جنود آخرين من قبضة الارهابيين.
