خبيرة من دولة الإمارات العربية المتحدة تدرس أساليب مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط
د/ابتسام الكتبي/رئيسة مركز الإمارات للسياسات
صور من مركز الإمارات للسياسات
تسببت الهجمات الإرهابية في شهر واحد في عام 2014، بمقتل 5042 شخصا. ويتوقع مؤشر الإرهاب العالمي لهذا العام سيناريو كارثي من الشبكات الإرهابية المتنامية التي تغرس سلالة وقواعد جديدة للتجنيد في أنحاء متفرقة حول العالم إلى جانب توظيف نماذج جديدة ومهجنة تجمع ما بين الحروب بالوكالة وتمزيق الدول وحروب الإنترنت.
ومن شأن ذلك أن يُشدد على مدى الحاجة لإجراء تحليلات علمية وتدمير الهياكل الهرمية والتشغيلية للشبكات الإرهابية والميليشيات والإرهاب غير المنظم.
علينا أولاً أن نُحلل الشبكات الإرهابية التي تبنت أيدلوجية الخلافة منذ ظهورها في مطلع القرن العشرين وتطورها إلى ما يُطلق عليه داعش. على أن يشمل ذلك دراسة الشبكات وتطورها التاريخي سواء أكانت جهات فاعلة من غير الدول أو جهات فاعلة مختلطة.
فبينما سعت الجهات الفاعلة من غير الدول لبسط سيطرتها على الدول القومية من خلال اللجوء إلى القوة سواء داخل هذه الدول الضعيفة أو الواهنة (مثلما فعلت القاعدة) وافتراسها، حاولت شبكات الإرهابيين المختلطة أيضًا السيطرة على أجزاء من الدول الممزقة واعتمدت في ذلك على الإمكانات العسكرية والبشرية والتمويلية، وتحركت بوصفها دولا توسعية. وقد تجسد هذا النموذج الأخير في داعش لقرابة سنة في العراق وسوريا.
