دول المنطقة تعرض حلولاً مبتكرة للحد من الانخراط في صفوف داعش
انخدع آلاف المواطنين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط آسيا وأوروبا بوعود داعش الزائفة، وأعلنوا مبايعتهم لهذه الجماعة الإرهابية التي أساءت إلى الدين الإسلامي وارتكبت الفظائع الوحشية في سوريا والعراق والدول الأخرى. منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا في 2011، سافر ما يقرب من 21000 مقاتل أجنبي من 100 دولة تقريبًا إلى المنطقة. وكان أكثر من نصف عدد الوافدين إلى المنطقة من دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط إلى جانب 3000 وافد آخر من وسط آسيا ودول القوقاز.
وقد اتخذت الدول المستهدفة من قبل داعش زمام المبادرة وتبنت إجراءات لمكافحة الإرهاب ومنع توافد المقاتلين الأجانب أو التصدي لهم إذا ما حاولوا العودة إلى بلدانهم. تدرك هذه الدول بناءً على البيانات الصادرة عن قياداتها أن حالة عدم الاستقرار في سوريا والعراق تمثل تهديدًا لكل دولة على حدة وللمنطقة برمتها.
وقد أدلى ولي العهد الأردني صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني بتصريح خلال كلمته التي ألقاها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أبريل 2015 قائلا: “الشباب هم الأكثر استهدافًا بالتجنيد الطوعي وغير الطوعي من قبل الجيوش والجماعات المتطرفة والإرهابية. لذلك، لا بد من اتخاذ التدابير السريعة لوقف تغذية نيران الإرهاب بدماء وأرواح شبابنا”.

رويترز