وكالة أنباء الإمارات-وام
أقر اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب الرابع والستين مقترح الإمارات العربية المتحدة بشأن دور الإعلام في تعزيز القيم والتسامح ومكافحة الطرف، وقد انعقد المجلس برئاسة الإمارات العربية المتحدة، في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، مصر.
وشدد المجلس على أهمية المؤسسات الإعلامية العربية ودورها في نشر ثقافة التسامح ومكافحة التطرف كجزء من استراتيجية إعلامية أكثر شمولاً من شأنها تحسين استخدام المنابر الإعلامية التقليدية والحديثة. كما سعى أيضًا للتشجيع على الحوار والتفاعل بين الدول العربية والإسلامية والشعوب الأخرى بإلقاء الضوء على قيم الحضارة العربية الإسلامية، التي تدين ممارسات التعصب والتطرف والإرهاب.
وجاء في اقتراح الإمارات العربية المتحدة في الدورة العادية الرابعة والستين لمجلس وزراء الإعلام العرب في القاهرة: “التسامح هو واحد من أرقى القيم التي تسهم في تحقيق الاستدامة والتقدم للمجتمعات البشرية، وتعمل على إعلاء قيم التعايش السلمي، وتؤكد على المصير المشترك فيما يتعلق بالجغرافية أو الثقافة حيث يعمل الجميع معًا لتحقيق الأهداف البشرية المشتركة في بيئة تتسم بالتنوع وتسعى للبناء وليس للهدم.”
”تضطلع المؤسسات الاجتماعية والتعليمية والثقافية بمسؤوليات نشر قيم التسامح ومكافحة الإرهاب. غير أن وسائل الإعلام الفاعلة تظل هي أهم السبل لتحقيق هذه الأهداف مع الأخذ في الاعتبار قدرتها على الانتشار على نطاق واسع والوصول إلى ملايين الأشخاص ونشر المعلومات لتوجيه الرأي العام عبر البرامج الإخبارية وغيرها من البرامج الترفيهية والدينية والثقافية والتسويقية.”
تنادي الخطة الأولية بدعم ذوي المواهب الفكرية والإعلامية العرب لإنتاج محتوى إعلامي يحض على التحلي بقيم التسامح والقبول والاحترام. وربما يجذب ذلك شخصيات ومؤسسات غربية مؤثرة بغرض التفاعل والتواصل مع المجتمعات العربية من خلال المؤتمرات والبحوث والدراسات بهدف تمثيل قيم الحضارة العربية. وتنادي الخطة أيضًا بإطلاق حملات إعلامية ضخمة لمواجهة الفكر المتطرف في العالم العربي وباقي أنحاء العالم.
فضلاً عن ذلك، طالب مقترح الإمارات العربية المتحدة بإطلاق مبادرات مثل توفير الفرص الثقافية والإعلامية للأجيال الشابة حتى تمارس حقها في التواصل والتعبير المسؤول عن ثقافتها. أكد المقترح على أنه لا ينبغي إفساح المجال لعرض الأسلوب البلاغي الديني للمتطرفين.
وقدم المقترح توصية بإطلاق سلسلة من المبادرات الإعلامية لتحقيق هذه الأهداف. وهي تشمل القنوات الإلكتروني المتخصصة والمنابر الإعلامية باللغة العربية والتي تهدف لتأصيل ثقافة التسامح ومواجهة الفكر المتطرف والإرهابي.
في يوليو 2015، أطلق معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، بالاشتراك مع ريتشارد ستنجل، وكيل وزارة الخارجية الامريكية للدبلوماسية العامة، مركز صواب في أبوظبي، الذي يهدف لمواجهة الرسائل والحملات الدعائية لداعش والحد من الانخراط في صفوفها.
وسوف يستعين مركز صواب بأدوات وسائل التواصل الاجتماعي والتواصل عبر الإنترنت لوضع الأمور في نصابها الصحيح وإلقاء الضوء على الأصوات المعتدلة التي يُشوش عليها المتطرفون. وسوف يواجه مركز صواب من خلال المشاركة عبر الإنترنت المزاعم الكاذبة والتفسيرات الخاطئة للدين والتي تنشرها داعش كما سيسعى لجذب مجتمعات الإنترنت الأكثر عرضة لأن تصبح ضحايا للقائمين بالتجنيد.