العميد طيار تحسين ابراهيم الخفاجي
وزارة الدفاع العراقية، مدير الإعلام والتوجيه المعنوي
تعتبر الطائرات المقاتلة العمود الفقري للجيش والسلاح الذي يحسم المعركة. فمع التطور التقني للقدرات القتالية والاستطلاع لمعت أسماء بعض الطائرات لتصبح مثالاً على قدراتها القتالية ودقة ضرب الأهداف. فطائرات إف 16 هي طائرات مقاتلة متعددة الأغراض من الجيل الرابع مصممة للقيام بمهام الهجوم الأرضي والتفوق و السيطرة الجوية الكاملة، وهي مقاتلة متقدمة الكترونياً وتحتوي على أجهزة ومعدات لا يمكن لأي طائرة مقاتلة حملها بالإضافة إلى القوة النارية الهائلة التي تحملها.
وبرغم التقنيات والقوة النارية للطائرة، لا يمكن لهذا السلاح أن يكون فعالاً بدون طيارين محترفين، يتمتعون بذكاءً مميز ولياقة بدنية عالية. ولا يقتصر الأمر على الطيارين فحسب بل الفنيين والمهندسين الذين يجب أن يكونوا أكفاء ويتلقون تدريبات متقدمة ومركزة؛ وهذا ما حصل فعلاً مع الطيارين العراقيين وكذلك المهندسين والفنيين.
إن امتلاك العراق لطائرة الإف 16 يجعله قادراً على حماية أرضه وسمائه وكذلك يستطيع ضرب أي هدف بدقة عالية. هذه الصفقة العراقية-الأمريكية لتزويد العراق بهذا السلاح الفعال تدل على مستوى الثقة العالية بين البلدين والتزامهما بالشراكة الدولية. كما إنها ترسخ العلاقة الإستراتيجية بين البلدين على أساس متين من التعاون المتبادل والتفاهم والتقارب.
