أسرة يونيباث
أقدم إرهابيو داعش على تفجير مسجد في الكويت لبث الحقد والكراهية، فدحض الكويتيون وأصدقاؤهم في كافة أرجاء العالم رسالة الانقسام هذه بأن أقسموا على إنهاء هذا العنف الطائفي.
خلف الهجوم الذي وقع في حزيران/ يونيو 2015 على مسجد الإمام الصادق بمدينة الكويت عشرات القتلى ومئات الجرحى والمصابين.
ونعت سمو الأمير الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح الإرهابيين المسؤولين عن ذلك الهجوم بالجبناء ووعد بتوقيفهم ومحاكمتهم. وقد طمأن سموه جموع المواطنين إلى أن هذا الهجوم لن يقوض وحدة البلاد الوطنية.
وقال وزير الداخلية سمو الشيخ/ محمد الخالد الصباح: “إننا سنقطع اليد الآثمة التي تعبث بأمن الوطن”، حسبما أوردته وكالة الأنباء الكويتية.
وفي أعقاب الهجوم، دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى التعاون ضد تنظيم داعش وإقامة غرف عمليات استخباراتية/ أمنية لتشارك المعلومات. وصرح بأن الهجوم الإرهابي الذي وقع في الكويت يبرز أهمية التعاون الإقليمي. وقال: إن “العصابات الإرهابية خطر يهدد الجميع وعلى دول المنطقة والعالم المساهمة الجدية في محاربتها”.
ووضع ذلك الهجوم الإرهابي تركيزًا لا حد له على أهمية محاربة العنف الطائفي. ويستخدم تنظيم داعش تكتيكات مثل الهجوم على المساجد لإثارة الانقسامات الطائفية في العراق وفي غيره من البلاد. وأعلن داعش مسؤوليته عن الهجمات التي وقعت على مساجد في اليمن في آذار/ مارس 2015 ومساجد في المملكة العربية السعودية في أيار/ مايو 2015. ويشك بعض الخبراء أن التنظيم ينسب لنفسه أحيانًا المسؤولية عن هجمات تقوم بها جماعات أخرى على سبيل الدعاية.
وقال عبد الفتاح المطوّع، وهو كويتي فقد شقيقه في التفجير: “نريد أن نوصل رسالة إلى داعش أننا أخوة متحدون بين السنة والشيعة ولا يقدروا على تفرقتنا”.
أدان المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين التفجير ووصفه بأنه عمل إرهابي فظيع وانتهاك لحرمة شهر رمضان الفضيل. وكان المجلس واحدًا من الجهات العديدة التي عبرت عن تعازيها ومواساتها لجميع الكويتيين.
وقال المجلس في بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية: إن “حكمة الأشقاء في الكويت ووحدتهم قادرة على تفويت الفرصة على الأعداء بتعزيز تلاحمهم وأخوتهم ووحدتهم”. واستنكر المجلس جميع الأفعال الإرهابية الآثمة التي تنتهك الحرمات، وتضيع الحقوق، وتروع الآمنين، وتستهدف أمن المجتمعات، ومنها العمل الإرهابي الجبان في تونس. وأكد المجلس أن هذه الأعمال الآثمة والجبانة جريمة منكرة ومحرمة في جميع الشرائع والديانات … داعيًا إلى الوحدة لصد كل ما يراد ويخطط لأمتنا من فتن وكوارث ومخططات دنيئة.”
أدان خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز الهجوم الإرهابي “الجبان والمجرم” الذي وقع في دولة الكويت، وكذلك الهجمات التي وقعت في تونس وفرنسا في نفس اليوم، والتي تبناها تنظيم داعش أيضًا. ودعا جلالته إلى تعاون دولي أكثر قوة لمحاربة الإرهابيين.
وقال سعادة/ أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية إن العالم يحتاج إلى تعاون وثيق طويل الأمد للقضاء على منابع الإرهاب.
وصرح بقولة: “هذه الجرائم التي تتسبب في أرامل وأيتام جدد وتزعزع السلام والأمن والأمان تُرتكب باسم ديننا السمح، الذي هو براء منها، فالإسلام دين السلام والمودة يحث الشعوب والأمم على تعزيز التفاعل والتعاون والتضامن فيما بينها. ولا يمكن لفكر تكفيري متطرف أو منحرف أن يمثل الإسلام”. “إن مواجهة الإرهاب المروع والقاتل والآثم تكمن في حشد جهود المجتمع الدولي لردع الفكر المتطرف والتكفيري الذي يمثل التربة الخصبة للإرهاب ويبرر جرائمه.”
وأكد وزير الخارجية القطري على أن التفجير لم يكن سوى عمل إجرامي ينافي كافة القيم الأخلاقية والإنسانية، كما أنه يتعارض وجميع الديانات وتعاليم الإسلام ومباديء التسامح التي يحض عليها.
المصادر: وكالة فرانس برس، http://elaph.com، الشرق الأوسط، وكالة الأنباء الكويتية، كويت تايمز، وكالة الأنباء البحرينية، وكالة الأنباء الإماراتية- وام، وكالة الأنباء القطرية، رويترز.