Close Menu
Unipath
    Facebook X (Twitter) Instagram
    Facebook X (Twitter) Instagram
    Unipath
    • English
      • Русский (Russian)
      • العربية (Arabic)
      • Kurdish
    Subscribe
    • Home
    • Features

      Cooperation in a Crisis

      August 15, 2025

      Lebanese Armed Forces Protects Southern Region of Country

      August 15, 2025

      Saudis Seek Regional Security

      August 15, 2025

      Molding Modern Warriors

      August 15, 2025

      Lions of the Iraqi National Intelligence Service

      August 15, 2025
    • Departments
      1. Senior Leader Profile
      2. Around the Region
      3. Key Leader’s Message
      4. View All

      Professionalism in the Service of Counter-Terrorism

      August 11, 2025

      A Special Soldier to Command Special Forces

      April 9, 2025

      A Forceful Voice Against Violent Extremists

      October 18, 2024

      Service to the State

      January 24, 2024

      Egypt Plays Pivotal Role in Stabilizing the Middle East

      August 11, 2025

      Pakistan’s Air Force Supports Iraqi Counterparts

      August 11, 2025

      Arabian Gulf States Uphold Kuwaiti Sovereignty Over Offshore Gas Field

      August 11, 2025

      Tajikistan Strengthens Security Partnership with Kuwait

      August 11, 2025

      Key Leader’s Message

      August 15, 2025

      Key Leader’s Message

      April 11, 2025

      Key Leader’s Message

      January 13, 2025

      Key Leader’s Message

      August 6, 2024

      Key Leader’s Message

      August 15, 2025

      Professionalism in the Service of Counter-Terrorism

      August 11, 2025

      Egypt Plays Pivotal Role in Stabilizing the Middle East

      August 11, 2025

      Pakistan’s Air Force Supports Iraqi Counterparts

      August 11, 2025
    • About Unipath
      • About Us
      • Subscribe
      • Contact
    • Contribute
    • Archive
    • English
      • Русский (Russian)
      • العربية (Arabic)
      • Kurdish
    Unipath
    Home»تشخيص للشخصية الداعشية

    تشخيص للشخصية الداعشية

    UnipathBy UnipathOctober 6, 2015No Comments7 Mins Read
    Share
    Facebook Twitter Telegram WhatsApp Copy Link

    يجب‭ ‬على‭ ‬التحالف‭ ‬عدم‭ ‬التغاضي‭ ‬عن‭ ‬الأسباب‭ ‬النفسية‭ ‬الذي‭ ‬تدفع‭ ‬للتطرف

    أ‭.‬د‭. ‬قاسم‭ ‬حسين‭ ‬صالح‭/ ‬مؤسس‭ ‬ورئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬النفسية‭ ‬العراقية

    لايعنينا‭ ‬هنا‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ (‬دولة‭ ‬الخلافة‭ ‬الاسلامية‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬والشام‭ – ‬داعش‭) ‬صناعة‭ ‬عربية،‭ ‬إقليمية،‭ ‬دولية؛‭ ‬لكنها‭ ‬أثارت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأسئلة‭ ‬حول‭ ‬أسباب‭ ‬سقوط‭ ‬الموصل‭. ‬تحدث‭ ‬عن‭ ‬داعش‭ ‬خبراء‭ ‬استراتيجيون‭ ‬بقراءات‭ ‬عسكرية‭ ‬وأمنية‭ ‬وسياسية،‭ ‬ولم‭ ‬تتوصل‭ ‬لجان‭ ‬نيابية‭ ‬لفك‭ ‬شفرتها‭. ‬ولا‭ ‬يعنينا‭ ‬رأي‭ ‬السياسيين،‭ ‬لكونه‭ ‬يركّز‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬هدف‭ ‬الإرهابين‭ ‬المتمثل‭ ‬باسقاط‭ ‬الحكومة‭ ‬والاستيلاء‭ ‬على‭ ‬السلطة،‭ ‬ويمر‭ ‬عابراً‭ ‬على‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬دفعت‭ ‬داعش‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬السلوك‭ ‬المتطرف‭ ‬في‭ ‬العنف‭. ‬فما‭ ‬يهمنا‭ ‬هو‭ ‬المفقود‭ ‬في‭ ‬مواجهتها‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬مبدأ‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬هو‭ (‬إعرف‭ ‬عدوك‭)‬؛‭ ‬وتحديداً‭ ‬معرفة‭ ‬تركيبة‭ ‬وسمات‭ ‬الشخصية‭ ‬الداعشية‭ ‬بمنهج‭ ‬أكاديمي‭.‬

    كنا‭ ‬أشرفنا‭ ‬على‭ ‬أطروحة‭ ‬دكتوراة‭ ‬بجامعة‭ ‬السليمانية‭ ‬تعدّ‭ ‬الأولى‭ ‬عربياً‭ ‬وعالمياً‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬عدد‭ ‬المبحوثين‭ ‬البالغ‭ (‬300‭) ‬مداناً‭ ‬بجرائم‭ ‬إرهابية‭ ‬في‭ ‬السجون‭ ‬العراقية‭ ‬من‭ ‬عشرة‭ ‬بلدان‭ ‬عربية،‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬العراق‭ ‬وثلاثة‭ ‬بلدان‭ ‬أجنبية‭ (‬فرنسا،‭ ‬إيران،‭ ‬روسيا‭)‬،‭ ‬وعدد‭ ‬ونوعية‭ ‬الاختبارات‭ ‬والاستبانات‭ ‬التي‭ ‬جرى‭ ‬تطبيقها‭ ‬عليهم‭. ‬وكان‭ ‬أحد‭ ‬اهدافها‭ ‬معرفة‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الشخصية‭ ‬الإرهابية‭ ‬غير‭ ‬سوية‭ (‬مرضية‭) ‬وفقاً‭ ‬لمصطلحات‭ ‬الطب‭ ‬النفسي؛‭ ‬أم‭ ‬أنها‭ ‬شخصية‭ ‬سوية‭ ‬بدليل‭ ‬أن‭ ‬بين‭ ‬الارهابيين‭ ‬أفراداً‭ ‬حاصلين‭ ‬على‭ ‬شهادات‭ ‬دراسية‭ ‬عليا،‭ ‬آخرهم‭ (‬ابو‭ ‬بكر‭ ‬البغدادي‭) ‬الحاصل‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬الدكتوراه‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬عراقية‭. ‬

    شخصية‭ ‬مركّبة

    الحقيقة‭ ‬العلمية‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬شخصية‭ ‬الإرهابي،‭ ‬مركّبة‭ ‬تجمع‭ ‬في‭ ‬خصائصها‭ ‬بين‭ ‬خمس‭ ‬شخصيات‭ ‬مصنفة‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬مضطربة‭ (‬غير‭ ‬سوية‭) ‬هي‭:‬البارانوية،‭ ‬النرجسية،‭ ‬الوسواسية‭ ‬القهرية،‭ ‬الشخصية‭ ‬من‭ ‬النمط‭ ‬الفصامي،‭ ‬والشخصية‭ ‬المعادية‭ ‬للمجتمع‭.‬

    والمشكلة‭ ‬في‭ ‬الشخصية‭ ‬البارانوية‭ ‬أن‭ ‬صاحبها‭ ‬يشعر‭ ‬بالإضطهاد،‭ ‬ويرى‭ ‬أن‭ ‬حقوقه‭ ‬مهدورة،‭ ‬فيكون‭ ‬مستعداً‭ ‬للقتال‭ ‬من‭ ‬أجلها،‭ ‬ولديه‭ ‬حقد‭ ‬مستديم،‭ ‬ورفض‭ ‬للتسامح،‭ ‬لأن‭ ‬صفة‭ ‬العدائية‭ ‬متحكمة‭ ‬فيه‭. ‬ويتفق‭ ‬علماء‭ ‬النفس‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬بداية‭ ‬تكوينها،‭ ‬هي‭ ‬نشوء‭ ‬معتقدات‭ ‬وهمية‭ ‬لدى‭ ‬الفرد،‭ ‬تقوى‭ ‬بمرور‭ ‬الزمن‭ ‬لتصبح‭ ‬لديه‭ ‬وكأنها‭ ‬حقائق‭ ‬واقعة‭. ‬يؤكد‭ ‬هذا‭ ‬الاستنتاج‭ ‬أن‭ ‬الارهابيين‭ ‬كانوا‭ ‬قد‭ ‬تلقوا‭ ‬هذه‭ ‬المعتقدات‭ ‬من‭ ‬شخصيات‭ ‬دينية‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬فيهم،‭ ‬وأنها‭ ‬لاقت‭ ‬قبولاً‭ ‬لديهم،‭ ‬لأنهم‭ ‬كانوا‭ ‬قد‭ ‬تعرضوا‭ ‬لاضطهاد‭ ‬وتحقير‭ ‬وإهانات‭ ‬أسرية‭ ‬ومجتمعية‭.‬

    و‭(‬الإرهابي‭) ‬يعتقد‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬وأن‭ ‬الآخرين‭ ‬على‭ ‬باطل،‭ ‬ويتصف‭ ‬بالعجرفة‭ ‬والتعالي،‭ ‬والشعور‭ ‬بعظمة‭ ‬أهمية‭ ‬ذاته،‭ ‬وأنه‭ ‬يستحق‭ ‬الصدارة‭ ‬والأفضلية‭ ‬على‭ ‬الآخرين‭. ‬ولقد‭ ‬تفاعلت‭ ‬هذه‭ ‬الصفات‭ ‬النرجسية‭ ‬مع‭ ‬صفاته‭ ‬البارانوية‭ ‬مما‭ ‬نجم‭ ‬عنها‭ ‬تثبيت‭ ‬معتقداته‭ ‬الوهمية‭ ‬وتعزيز‭ ‬صفتين‭ ‬من‭ ‬الشخصية‭ ‬الفصامية‭ ‬هما‭: ‬افتقار‭ ‬تفكيره‭ ‬إلى‭ ‬المرونة‭ ‬والتبصّر،‭ ‬وسيطرة‭ ‬أفكار‭ ‬بخصوص‭ ‬الانتحار،‭ ‬وصفة‭ ‬من‭ ‬الشخصية‭ ‬المعادية‭ ‬للمجتمع،‭ ‬هي‭ ‬عدم‭ ‬الشعور‭ ‬بالذنب‭ ‬عند‭ ‬إلحاقه‭ ‬الأذى‭ ‬بالآخرين‭.‬

    إن‭ ‬الشخصية‭ ‬الداعشية‭ ‬هي‭ ‬خلاصة‭ ‬مركّزة‭ ‬للشخصية‭ ‬الإرهابية‭ ‬وتستقطب‭ ‬كل‭ ‬صفاتها‭ ‬مع‭ ‬تغيير‭ ‬في‭ ‬الهدف‭ ‬هو‭ ‬تبني‭ ‬استراتيجية‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الشيعة‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬تحديداً،‭ ‬والسنة‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬العراقية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ “‬محاربة‭ ‬الغرب‭ ‬الكافر‭.” ‬وبحسب‭ ‬وكالة‭ ‬رويترز،‭ ‬أفاد‭ ‬مركز‭ ‬سايت‭ ‬الذي‭ ‬يتابع‭ ‬المواقع‭ ‬الاسلامية‭ ‬على‭ ‬الانترنت‭ ‬أن‭ ‬فرع‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الاسلامية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬يقول‭ ‬إنه‭ ‬يرغب‭ ‬في‭ ‬تطهير‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬الشيعة‭ ‬وحث‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬الانضمام‭ ‬اليه‭. ‬وتباهى‭ ‬التنظيم‭ ‬بإعلان‭ ‬مسؤوليته‭ ‬عن‭ ‬تفجيرين‭ ‬انتحاريين‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬و‭ ‬29‭ ‬مارس‭ ‬2015‭ ‬بمسجدين‭ ‬للشيعة‭ ‬بشرق‭ ‬السعودية،‭ ‬وأمر‭ ‬أتباعه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬بقتل‭ “‬أعداء‭ ‬الاسلام‭” ‬وخاصة‭ ‬الشيعة‭. ‬ووصف‭ ‬أبو‭ ‬بكر‭ ‬البغدادي‭ ‬العائلة‭ ‬الحاكمة‭ ‬في‭ ‬السعودية‭ ‬بانهم‭ “‬كلاب‭ ‬الحراسة‭” ‬للغرب‭ ‬واسرائيل‭ ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬أعداء‭ ‬الاسلام‭ ‬ومن‭ ‬بينهم‭ ‬الشيعة‭ “‬حلفاء‭ ‬للشيطان‭.”‬

    قصور‭ ‬التحليل‭ ‬السياسي

    النقطة‭ ‬الخلافية‭ ‬بيننا‭ (‬علماء‭ ‬النفس‭ ‬والاجتماع‭) ‬والسياسيين‭ ‬أنهم‭ ‬يشخصّون‭ ‬الخلل‭ ‬في‭ ‬الانتحاري‭ ‬الارهابي‭ ‬بخطر‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬السلطة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬العنف،‭ ‬فيما‭ ‬نشخصّه‭ ‬نحن‭ ‬كعلماء‭ ‬نفس‭ ‬في‭ ‬المعتقد‭ ‬الذي‭ ‬يحمله‭ ‬في‭ ‬رأسه‭ ‬ويسوقه‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬هدفه‭. ‬فنحن‭ ‬نرى‭ ‬أن‭ ‬السلوك،‭ ‬أياً‭ ‬كان‭ ‬نوعه‭: ‬—عبادة،‭ ‬قتل،‭ ‬تطرّف،‭ ‬تسامح—‭ ‬ناجمٌ‭ ‬عن‭ ‬فكرة‭ ‬أو‭ ‬معتقد‭. ‬وأن‭ ‬اختلاف‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬أفعالهم‭ ‬ناجم‭ ‬أساساً‭ ‬عن‭ ‬اختلافهم‭ ‬في‭ ‬الأفكار‭ ‬والمعتقدات‭ ‬التي‭ ‬يحملونها‭.‬

    إن‭ ‬كلّ‭ ‬المنتحرين‭ ‬يقدمون‭ ‬على‭ ‬الانتحار‭ ‬اخلاصاً‭ ‬لمعتقد‭ ‬يؤمنون‭ ‬به‭. ‬ولا‭ ‬اختلاف‭ ‬بين‭ ‬الطيارين‭ ‬اليابانيين‭ ‬الذي‭ ‬انتحروا‭ ‬بضربهم‭ ‬البارجات‭ ‬الأمريكية‭ ‬الحاملة‭ ‬للطائرات‭ ‬وتفجيرها‭ ‬بطائراتهم؛‭ ‬وبين‭ ‬انتحاري‭ ‬إرهابي‭ ‬يفجّر‭ ‬نفسه‭ ‬بين‭ ‬الناس‭. ‬فالفعل‭ ‬هو‭ ‬انتحار،‭ ‬والفرق‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬نوعية‭ ‬المعتقد‭ ‬الذي‭ ‬يدفع‭ ‬صاحبه‭ ‬إلى‭ ‬الانتحار‭. ‬فهو‭ ‬عند‭ ‬الطيارين‭ ‬اليابانيين‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭. ‬فيما‭ ‬يرتبط‭ ‬معتقد‭ ‬الانتحاري‭ ‬الإرهابي‭ ‬بالحاق‭ ‬أكبر‭ ‬الأذى‭ ‬بالآخرين‭. ‬ولهذا‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نجيب‭ ‬على‭ ‬السؤال‭ ‬التالي‭:‬

    كيف‭ ‬تشكّل‭ ‬هذا‭ ‬المعتقد‭ ‬لدرجة‭ ‬أنه‭ ‬يجعل‭ ‬الفرد‭ ‬يستسهل‭ ‬إفناء‭ ‬نفسه‭ ‬والآخرين‭ ‬بعملية‭ ‬قتل‭ ‬بشعة؟

    إن‭ ‬الانتحاري‭ ‬الإرهابي‭ ‬هو‭ ‬صناعة‭ ‬عربية،‭ ‬والمصدر‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬تشكيله‭ ‬هو‭ ‬السلطة‭ ‬العربية،‭ ‬وإنه‭ ‬ابنها‭ ‬بامتياز‭. ‬ولا‭ ‬يعود‭ ‬هذا‭ ‬لظلم‭ ‬السلطة‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى؛‭ ‬بل‭ ‬لانعدام‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المتمثل‭ ‬بثراء‭ ‬فاحش‭ ‬ورفاهية‭ ‬خرافية‭ ‬تتمتع‭ ‬بها‭ ‬قلّة‭ ‬وحرمان‭ ‬تعاني‭ ‬منه‭ ‬الأكثرية،‭ ‬مما‭ ‬أفضى‭ ‬إلى‭ ‬اغتراب‭ ‬بين‭ ‬المواطن‭ ‬العربي‭ ‬وسلطته‭. ‬وما‭ ‬لا‭ ‬يدركه‭ ‬كثيرون‭ ‬أن‭ ‬الاغتراب،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬كونه‭ ‬حالة‭ ‬مأزقية‭ ‬بين‭ ‬الفرد‭ ‬والسلطة،‭ ‬فإنه‭ ‬يحسس‭ ‬صاحبه‭ ‬بأن‭ ‬وجوده‭ ‬لا‭ ‬معنى‭ ‬له‭ ‬وأنه‭ ‬يعيش‭ ‬حياة‭ ‬بلا‭ ‬هدف‭.‬

    ولأن‭ ‬الحاكم‭ ‬العربي‭ ‬تتحكم‭ ‬به‭ ‬سيكولوجيا‭ ‬الخليفة‭ ‬—‭ ‬التي‭ ‬يرى‭ ‬فيها‭ ‬نفسه‭ ‬امتداداً‭ ‬للخليفة‭ ‬من‭ ‬1400عاماً،‭ ‬ولأنه‭ ‬استفرد‭ ‬بالثروة‭ ‬لضمان‭ ‬ديمومة‭ ‬سلطته—،‭ ‬فإن‭ ‬بين‭ ‬المغتربين‭ ‬عن‭ ‬السلطة‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬راح‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬سلطة‭ ‬أخرى‭ ‬يجد‭ ‬فيها‭ ‬لوجوده‭ ‬معنى‭ ‬ولحياته‭ ‬هدفاً،‭ ‬فوجدها‭ ‬في‭ (‬القاعدة‭ ‬ثم‭ ‬في‭ ‬داعش‭) ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬زين‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬يراهم‭ ‬قدوة‭ ‬أنه‭ ‬سيكون‭ ‬بين‭ ‬هدفين‭ ‬لا‭ ‬أروع‭ ‬منهما‭: ‬إما‭ ‬أن‭ ‬يفوز‭ ‬بتحقيقه‭ ‬دولة‭ ‬إسلامية‭ ‬يكون‭ ‬فيها‭ ‬أميراً،‭ ‬وإما‭ ‬أن‭ ‬يموت‭ ‬ويفوز‭ ‬بالجنّة‭: ‬في‭ ‬حياة‭ ‬أبدية‭ ‬بها‭ ‬ما‭ ‬لذّ‭ ‬وطاب‭ ‬وحور‭ ‬عين‭ ‬وولدان‭ ‬مخلدون‭ ‬بخدمته‭. ‬ولهذا‭ ‬فهو‭ ‬يستعذب‭ ‬انتحاره‭ ‬لأنه‭ ‬مؤمنٌ‭ ‬إيماناً‭ ‬مطلقاً‭ ‬بمعتقده‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬أروع‭ ‬وأكرم‭ ‬وأعظم‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬نظره‭.‬

    ولم‭ ‬تستطع‭ ‬أمريكا‭ ‬وحلف‭ ‬الناتو‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب،‭ ‬لأن‭ ‬السلطة‭ ‬العربية‭ (‬ولادّة‭) ‬لانتحاريين‭ ‬إرهابيين‭ ‬يعدّون‭ ‬الحياة‭ ‬أمراً‭ ‬تافهاً‭ ‬إزاء‭ ‬حياة‭ ‬أبدية‭ ‬في‭ ‬جنّات‭ ‬النعيم،‭ ‬ويعدّون‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬حاكم‭ ‬يعيش‭ ‬حياة‭ ‬الأباطرة‭ ‬فيما‭ ‬هم‭ ‬غرباء‭.‬أذلاّء‭ ‬في‭ ‬وطنهم‭.‬قصاصاً‭ ‬عادلاً‭ ‬وأمراً‭ ‬جهادياً‭.‬

    احتشاد الناس في موقع انفجار سيارة مفخخة ببغداد في مايو 2015. رويترز
    احتشاد الناس في موقع انفجار سيارة مفخخة ببغداد في مايو 2015. رويترز

    الحد‭ ‬من‭ ‬الإرهاب

    من‭ ‬هذا‭ ‬التشخيص‭ ‬تحديداً،‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬ندرك‭ ‬أن‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬الفساد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الإسراع‭ ‬بإنهاء‭ ‬وجود‭ ‬الإرهاب‭ ‬في‭ ‬العراق؛‭ ‬وبدونه‭ ‬قد‭ ‬يستغرق‭ ‬بقاؤه‭ ‬سنوات،‭ ‬سيما‭ ‬وأن‭ ‬داعش‭ ‬استطاعت‭ ‬بسلاحها‭ ‬الاول‭ ‬—الحرب‭ ‬النفسية—‭ ‬وخبراتها‭ ‬التقنية‭ ‬استقطاب‭ ‬متطوعين‭ ‬من‭ ‬مئة‭ ‬دولة‭ ‬وصلت‭ ‬نسبتهم‭ ‬إلى‭ ‬66‭% ‬مقابل‭ ‬44‭% ‬من‭ ‬العراقيين،‭ ‬ودخول‭ ‬العراق‭ ‬أربعين‭ ‬انتحارياً‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شهر‭ ‬بحسب‭ ‬تصريح‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراراء‭ ‬العراقي‭ ‬حيدر‭ ‬العبادي‭ ‬في‭ ‬15حزيران‭ ‬2015،‭ ‬وقيام‭ ‬داعش‭ ‬بإقناع‭ ‬الآف‭ ‬الاطفال‭ ‬بمبادئها‭ ‬وتجييشهم‭ ‬بمعسكرات‭ ‬قتالية،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬امتلاكها‭ ‬ثروة‭ ‬نفطية‭ ‬وهبات‭ ‬عربية‭ ‬وأجنبية،‭ ‬وأرضاً‭ ‬واسعة‭ ‬بين‭ ‬العراق‭ ‬وسوريا‭.‬

    إن‭ (‬البندقية‭) ‬وحدها‭ ‬لن‭ ‬تخيف‭ ‬من‭ ‬يستسهل‭ ‬ويستعذب‭ ‬إفناء‭ ‬نفسه‭ ‬والآخرين،‭ ‬وليس‭ ‬بمستطاعها‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬داعش،‭ ‬وإن‭ ‬عقد‭ ‬مؤتمرات‭ ‬دعائية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬تبدأ‭ ‬ببهرجة‭ ‬وتنتهي‭ ‬بوضع‭ ‬توصياتها‭ ‬في‭ ‬الأدراج،‭ ‬وأخرى‭ ‬تدعو‭ ‬لتوافق‭ ‬سياسي‭ ‬ومصالحة‭ ‬وطنية‭ ‬تلتقي‭ ‬بوجوه‭ (‬متآلفة‭) ‬وتنتهي‭ ‬بقلوب‭ (‬متخالفة‭).‬لن‭ ‬يجدي‭ ‬نفعاً،‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬توظيف‭ ‬السلاح‭ ‬المفقود‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المواجهة‭ ‬باستقطاب‭ ‬خبراء‭ ‬سيكولوجيين‭ ‬وعلماء‭ ‬تربية‭ ‬واجتماع‭ ‬يضعون‭ ‬استراتيجية‭ ‬علمية‭ ‬يشكل‭ ‬تحقيقها‭ ‬ظهيراً‭ ‬اجتماعياً‭ ‬وسيكولوجياً‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬إنهاء‭ ‬داعش‭ ‬بزمن‭ ‬أقصر‭ ‬وتضحيات‭ ‬أقل‭.‬

    التطرف‭ ‬الديني

    هنالك‭ ‬مفقود‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬داعش‭: ‬هو‭ ‬أن‭ ‬المسألة‭ ‬الحاسمة‭ ‬في‭ ‬الفكر‭ ‬الداعشي‭ ‬هي‭ (‬التكفير‭)‬،‭ ‬إذ‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬تفسير‭ ‬القرآن‭ ‬والسنة‭ ‬النبوية‭ ‬بكلام‭ ‬الفقهاء‭ ‬بدعة‭ ‬أبعدت‭ ‬الناس‭ ‬عن‭ ‬معرفة‭ ‬الحقيقة‭ ‬التي‭ ‬جاء‭ ‬بها‭ ‬القرآن‭. ‬ويتبنى‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭ ‬جمال‭ ‬الحمداني‭ (‬أبو‭ ‬نوح‭ ‬قبر‭ ‬العبد‭) ‬وجماعته‭ ‬المنتشرة‭ ‬في‭ ‬الجزيرة‭ ‬والقرى‭ ‬بين‭ ‬الحدود‭ ‬العراقية‭ ‬والسورية،‭ ‬التي‭ ‬تكّفر‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يقول‭ ‬بمثل‭ ‬قولها،‭ ‬فيما‭ ‬هنالك‭ ‬جماعة‭ ‬أشد‭ ‬غلوا‭ ‬يمثلهم‭ ‬أبو‭ ‬علاء‭ ‬العفري‭ ‬نائب‭ ‬البغدادي،‭ ‬لا‭ ‬يعذرون‭ ‬بالجهل‭ ‬مطلقاً‭. ‬حدثت‭ ‬بينهم‭ ‬ومجموعات‭ ‬أخرى‭ ‬خلافات‭ ‬تجاوزت‭ ‬الطرد‭ ‬والتسفيه‭ ‬إلى‭ ‬التصفية‭ ‬الجسدية،‭ ‬بينهم‭ ‬قاضي‭ ‬داعش‭ ‬التونسي‭ ‬أبو‭ ‬جعفر‭ ‬الحطاب‭ ‬الذي‭ ‬كفرته‭ ‬وقتلته،‭ ‬وقبله‭ ‬تمت‭ ‬تصفية‭ ‬قاضيها‭ ‬السابق‭ ‬الكويتي‭ (‬أبو‭ ‬عمر‭ ‬الكويتي‭) ‬الذي‭ ‬كفر‭ ‬البغدادي‭. ‬وقد‭ ‬أدى‭ ‬مسلسل‭ ‬التكفير‭ ‬إلى‭ ‬قتل‭ ‬18‭ ‬قائداً‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬43‭ ‬من‭ ‬قيادات‭ ‬الصف‭ ‬الأول‭ ‬خلال‭ (‬حزيران‭ ‬2014‭ – ‬نيسان‭ ‬2015‭)‬،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬سيكولوجياً‭ ‬أن‭ ‬الدوغماتية‭ ‬تتحكم‭ ‬بالتفكير‭ ‬الداعشي‭ ‬وأنها‭ ‬استقطبتها‭ ‬على‭ ‬جماعات‭. ‬ولأن‭ ‬الدوغماتي‭ ‬ينظر‭ ‬إلى‭ ‬الأمور‭ ‬الجدلية‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬أبيض‭ ‬وأسود‭ ‬فقط،‭ ‬ومنغلق‭ ‬ذهنياً‭ ‬على‭ ‬معتقدات‭ ‬جزمية،‭ ‬ولن‭ ‬يتخلي‭ ‬عن‭ ‬آرائه‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬بدا‭ ‬له‭ ‬خطؤها،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬هنالك‭ ‬خطراً‭ ‬كبيراً‭ ‬يتهدد‭ ‬داعش‭ ‬من‭ ‬الداخل‭. ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬المفقود‭ ‬الفكري‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬التفكير‭ ‬به‭ ‬أصلا‭ ‬في‭ ‬مواجهتها‭.‬

    Share. Facebook Twitter Pinterest LinkedIn Tumblr Email
    Previous Articleتقویت مشارکت در عملیات های خاص
    Next Article رهبری با افتخار

    Comments are closed.

    V13N2

    Subscribe Today

    Subscribe to our mailing list to get the latest edition of Unipath.

    Unipath
    Facebook X (Twitter) Instagram
    © 2025 Unipath. All Rights Reserved.

    Type above and press Enter to search. Press Esc to cancel.