Close Menu
Unipath
    Facebook X (Twitter) Instagram
    Facebook X (Twitter) Instagram
    Unipath
    • English
      • Русский (Russian)
      • العربية (Arabic)
      • Kurdish
    Subscribe
    • Home
    • Features

      Cooperation in a Crisis

      August 15, 2025

      Lebanese Armed Forces Protects Southern Region of Country

      August 15, 2025

      Saudis Seek Regional Security

      August 15, 2025

      Molding Modern Warriors

      August 15, 2025

      Lions of the Iraqi National Intelligence Service

      August 15, 2025
    • Departments
      1. Senior Leader Profile
      2. Around the Region
      3. Key Leader’s Message
      4. View All

      Professionalism in the Service of Counter-Terrorism

      August 11, 2025

      A Special Soldier to Command Special Forces

      April 9, 2025

      A Forceful Voice Against Violent Extremists

      October 18, 2024

      Service to the State

      January 24, 2024

      Egypt Plays Pivotal Role in Stabilizing the Middle East

      August 11, 2025

      Pakistan’s Air Force Supports Iraqi Counterparts

      August 11, 2025

      Arabian Gulf States Uphold Kuwaiti Sovereignty Over Offshore Gas Field

      August 11, 2025

      Tajikistan Strengthens Security Partnership with Kuwait

      August 11, 2025

      Key Leader’s Message

      August 15, 2025

      Key Leader’s Message

      April 11, 2025

      Key Leader’s Message

      January 13, 2025

      Key Leader’s Message

      August 6, 2024

      Key Leader’s Message

      August 15, 2025

      Professionalism in the Service of Counter-Terrorism

      August 11, 2025

      Egypt Plays Pivotal Role in Stabilizing the Middle East

      August 11, 2025

      Pakistan’s Air Force Supports Iraqi Counterparts

      August 11, 2025
    • About Unipath
      • About Us
      • Subscribe
      • Contact
    • Contribute
    • Archive
    • English
      • Русский (Russian)
      • العربية (Arabic)
      • Kurdish
    Unipath
    Home»الأمن السيبراني في آسيا الوسطى

    الأمن السيبراني في آسيا الوسطى

    UnipathBy UnipathAugust 20, 2015No Comments9 Mins Read
    Share
    Facebook Twitter Telegram WhatsApp Copy Link

    مكافحة‭ ‬جريمة‭ ‬الإنترنت‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬تقوّض‭ ‬الحكم‭ ‬الرشيد

    نوريا‭ ‬كوتناييفا‭/ ‬باحثة‭ ‬مستقلة،‭ ‬جمهورية‭ ‬قرغيزستان

    بعد أن‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬الاستقلال‭ ‬عام‭ ‬1991،‭ ‬اختارت‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬كازاخستان،‭ ‬وجمهورية‭ ‬قرغيزستان،‭ ‬وطاجيكستان،‭ ‬وتركمانستان‭ ‬وأوزبكستان‭- ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬جميعها‭ ‬تحديات‭ ‬وتهديدات‭ ‬جديدة‭ ‬تماماً‭ ‬لأمنها‭ ‬الوطني‭- ‬طريقاً‭ ‬مختلفاً‭ ‬للتنمية‭ ‬السياسية،‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭. ‬لقد‭ ‬ظل‭ ‬أمن‭ ‬الحدود،‭ ‬والتطرف‭ ‬الديني،‭ ‬وتهريب‭ ‬المخدرات،‭ ‬والفساد‭ ‬والاضطراب‭ ‬السياسي‭ ‬مشكلات‭ ‬مزمنة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى،‭ ‬ولكن‭ ‬تحدياً‭ ‬جديداً‭ ‬برز‭ ‬إلى‭ ‬السطح‭ ‬خلال‭ ‬العقد‭ ‬الماضي‭: ‬الجريمة‭ ‬التي‭ ‬تشمل‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬العالية‭ ‬والإنترنت‭.‬

    ويرتبط‭ ‬الأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬ارتباطاً‭ ‬وثيقاً‭ ‬بانتشار‭ ‬شبكة‭ ‬الإنترنت،‭ ‬الآخذة‭ ‬في‭ ‬النمو‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬دول‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى،‭ ‬رغم‭ ‬تفاوت‭ ‬سرعات‭ ‬الاتصال‭.‬‭ ‬فمن‭ ‬حيث‭ ‬سرعة‭ ‬الإنترنت،‭ ‬جاءت‭ ‬كازاخستان‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬58‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬188‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬شباط‭/ ‬فبراير‭ ‬2014،‭ ‬وطاجيكستان‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬66،‭ ‬وجمهورية‭ ‬قرغيزستان‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬81‭ ‬وأوزباكستان‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬171،‭ ‬وفقاً‭ ‬لشركة‭ ‬أوكلا‭ ‬التي‭ ‬تختبر‭ ‬سرعات‭ ‬النطاق‭ ‬العريض‭ ‬كل‭ ‬30‭ ‬يوماً‭. ‬وجاء‭ ‬متوسط‭ ‬سرعة‭ ‬التحميل‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬أسرع‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بكثير‭.‬

    TO GO WITH AFP STORY by Anton Lomov Children enjoy computers in a computer centre in Ashgabat on July 22, 2013. Turkmenistan, an energy-rich Central Asian nation bordering Afghanistan and Iran, was for two decades ruled by dictator Saparmurat Niyazov, best remembered for his bizarre personality cult complete with gold statues, his own philosophy book and deep suspicion of cyberspace. After his death in 2007, the country has taken cautious steps to dismantle his legacy. The first two Internet cafes opened in Ashgabat two days after the inauguration of the new president, Gurbanguly Berdymukhamedov. AFP PHOTO / IGOR SASIN (Photo credit should read IGOR SASIN/AFP/Getty Images)
    أطفال يستخدمون الكمبيوتر في عشق آباد، بتركمنستان. قام الرئيس غوربانغولي بردى محمدوف بتوسيع استخدام الإنترنت في البلاد منذ تنصيبه عام 2007. وكالة الأنباء الفرنسية/ صور غيتي

    في‭ ‬عام‭ ‬2010،‭ ‬حققت‭ ‬كازاخستان‭ ‬أعلى‭ ‬معدل‭ ‬في‭ ‬إصابة‭ ‬أجهزة‭ ‬الكمبيوتر‭ ‬وحركة‭ ‬مرور‭ ‬البريد‭ ‬المتطفل‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬الخمس‭ (‬85‭ ‬بالمائة‭). ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2013،‭ ‬تعرضت‭ ‬92‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬الكازاخستانية‭ ‬لهجوم‭ ‬سيبراني‭ ‬واحد‭ ‬على‭ ‬الأقل‭. ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬الأرجح‭ ‬نتيجة‭ ‬العدد‭ ‬الكبير‭ ‬للمستخدمين‭ ‬والوضع‭ ‬المالي‭ ‬الجذاب‭ ‬لكازاخستان‭. ‬وجاءت‭ ‬أوزباكستان‭ ‬بعد‭ ‬كازاخستان‭ ‬بـ‭ ‬8‭ ‬بالمائة‭ ‬وجمهورية‭ ‬قرغيزستان‭ ‬بـ‭ ‬4‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬أجهزة‭ ‬الكمبيوتر‭ ‬المصابة‭. ‬وكانت‭ ‬أجهزة‭ ‬الكمبيوتر‭ ‬في‭ ‬طاجيكستان‭ (‬1‭ ‬بالمائة‭) ‬وتركمنستان‭ (‬2‭ ‬بالمائة‭) ‬الأقل‭ ‬إصابة‭ ‬بالفيروسات‭ ‬والبريد‭ ‬المتطفل‭.‬

    جرائم‭ ‬الإنترنت‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى

    تنقسم‭ ‬جرائم‭ ‬الإنترنت‭ ‬إلى‭ ‬ثلاث‭ ‬فئات‭ ‬رئيسية‭ ‬في‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭: ‬البلطجة،‭ ‬والاختراق‭ ‬البرمجي‭ ‬والاحتيال‭ ‬الإلكتروني‭. ‬وتعني‭ ‬بلطجة‭ ‬الإنترنت‭ ‬‭”‬استعراض‭ ‬العضلات‭”- ‬يمارسها‭ ‬شباب،‭ ‬ومخترقون‭ ‬موهوبون‭ ‬يريدون‭ ‬أن‭ ‬يثبتوا‭ ‬لزملائهم‭ ‬مدى‭ ‬السهولة‭ ‬التي‭ ‬يستطيعون‭ ‬بها‭ ‬تعطيل‭ ‬نظام‭ ‬ما‭. ‬في‭ ‬19‭ ‬تموز‭/ ‬يوليو‭ ‬2010،‭ ‬اخترق‭ ‬صبي‭ ‬من‭ ‬روسيا‭ ‬عمره‭ ‬14‭ ‬عاماً‭ ‬وأصدقاؤه‭ ‬موقع‭ ‬وكالة‭ ‬الفضاء‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬كازاخستان‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إنشاء‭ ‬حساب‭ ‬مستخدم‭ ‬لديه‭ ‬حق‭ ‬الإدارة‭. ‬جادل‭ ‬الصبي‭ ‬بأن‭ ‬مطوري‭ ‬الموقع‭ ‬لم‭ ‬يوفروا‭ ‬حماية‭ ‬كافية‭ ‬للبوابة‭. ‬قال‭ ‬الصبي‭ ‬مبرراً،‭ “‬إن‭ ‬ما‭ ‬فعلناه‭ ‬غير‭ ‬قانوني‭ ‬بالطبع،‭ ‬ولكننا‭ ‬أنشأنا‭ ‬على‭ ‬الموقع‭ ‬الكازاخستاني‭ ‬موضوعاً‭ ‬أشرنا‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬مكمن‭ ‬الضعف‭”.‬

    وبما‭ ‬أن‭ ‬الإنترنت‭ ‬رمز‭ ‬للعولمة،‭ ‬يأخذ‭ ‬المخترقون‭ ‬راحتهم‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬دولي‭. ‬وتشتبه‭ ‬دول‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬في‭ ‬أنها‭ ‬ضحية‭ ‬لمخترقين‭ ‬أجانب‭ ‬لأن‭ ‬المواقع‭ ‬المشوهة‭ ‬أو‭ ‬المخترقة‭ ‬تُترك‭ ‬بصور‭ ‬أعلام‭ ‬ونقوش‭ ‬أجنبية‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬يظل‭ ‬الأصل‭ ‬مجهولاً‭. ‬وكثيراً‭ ‬يعيد‭ ‬المخترقون‭ ‬توجيه‭ ‬الهجمات‭ ‬لإخفاء‭ ‬هويتهم‭ ‬أو‭ ‬لإلقاء‭ ‬اللوم‭ ‬على‭ ‬آخرين،‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬يشير‭ ‬إليه‭ ‬إخصائي‭ ‬الأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬أوليغ‭ ‬ديميدوف‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬بي‭ ‬آي‭ ‬آر‭ ‬في‭ ‬موسكو‭.‬

    فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2012‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬2013،‭ ‬تم‭ ‬تخريب‭ ‬عدة‭ ‬مواقع‭ ‬للحكومة‭ ‬القرغيزية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مخترقين‭ ‬يُعتقد‭ ‬أنهم‭ ‬من‭ ‬تركيا‭ ‬وإستونيا‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2012،‭ ‬قام‭ ‬مخترق‭ ‬من‭ ‬تركيا‭ ‬بتغيير‭ ‬كلمات‭ ‬المرور‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬المواقع‭ ‬الكازاخستانية‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2013،‭ ‬اخترق‭ ‬فريق‭ ‬من‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬تسعة‭ ‬مواقع‭ ‬قانونية‭ ‬لكازاخستان‭.‬

    وكثيراً‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬الدافع‭ ‬هو‭ ‬المنافسة‭ ‬والانتقام‭. ‬ففي‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬تعرض‭ ‬موقع‭ ‬كازاخستاني‭ ‬يبيع‭ ‬السيارات‭ ‬لهجمات‭ ‬شديدة‭ ‬موزعة‭ ‬لقطع‭ ‬الخدمة‭. ‬وخلص‭ ‬أصحاب‭ ‬الموقع‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدافع‭ ‬كان‭ ‬الانتقام‭ ‬لأن‭ ‬مديري‭ ‬الموقع‭ ‬كانوا‭ ‬قد‭ ‬أعلنوا‭ ‬الحرب‭ ‬ضد‭ ‬المحتالين‭ ‬الذين‭ ‬حاولوا‭ ‬بيع‭ ‬سيارات‭ ‬رخيصة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬موقعهم‭.‬

    يحدث‭ ‬الاختراق،‭ ‬وهي‭ ‬عملية‭ ‬تسلل‭ ‬أو‭ ‬اقتحام‭ ‬نظام‭ ‬كمبيوتر‭ ‬لأسباب‭ ‬سياسية‭ ‬أو‭ ‬اجتماعية،‭ ‬كثيرا‭ ‬في‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭. ‬وحسب‭ ‬تعبير‭ ‬تاي‭ ‬ماكورميك،‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭: “‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬شيء‭ ‬واحد‭ ‬يوحّد‭ ‬المخترقين‭ ‬عبر‭ ‬أجيال‭ ‬متعددة،‭ ‬فهو‭ ‬إخلاصهم‭ ‬لفكرة‭ ‬أن‭ ‬المعلومات‭ ‬على‭ ‬الإنترنت‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مجاناً‭- ‬وهو‭ ‬مبدأ‭ ‬أساسي‭ ‬كثيراً‭ ‬ما‭ ‬وضعهم‭ ‬في‭ ‬خلاف‭ ‬مع‭ ‬الشركات‭ ‬والحكومات‭ ‬حول‭ ‬العالم‭”.‬

    وغالباً‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬المخترقون‭ ‬في‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬أفراداً‭ ‬أو‭ ‬مجموعات‭ ‬من‭ ‬المتخصصين‭ ‬في‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬دافعهم‭ ‬الرئيسي‭ ‬سياسي‭: ‬يريدون‭ ‬أن‭ ‬تجذب‭ ‬قضية‭ ‬ما‭ ‬اهتمام‭ ‬حكومتهم‭. ‬توضح‭ ‬ذلك‭ ‬قضية‭ ‬أوزباكستانية‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬عام‭ ‬2013‭: ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬هجومان‭ ‬تشويهيان‭ ‬على‭ ‬الموقع‭ ‬الرسمي‭ ‬للشركة‭ ‬الوطنية‭ ‬للتلفزيون‭ ‬والإذاعة‭ ‬في‭ ‬أوزبكستان‭ ‬إم‭ ‬تي‭ ‬آر‭ ‬كيه‭. ‬بث‭ ‬مخترقون‭ ‬أوزباكستانيون‭ ‬أطلقوا‭ ‬على‭ ‬أنفسهم‭ “‬الاستنساخ‭ ‬الأمني‭”‬،‭ ‬بياناً‭ ‬عاماً‭ ‬ينتقد‭ ‬حكومتهم‭. ‬وكان‭ ‬نفس‭ ‬فريق‭ ‬المخترقين‭ ‬هذا‭ ‬مسؤولاً‭ ‬عن‭ ‬تشويه‭ ‬موقع‭ ‬وزارة‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬عام‭ ‬2012‭ ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬سياسة‭ ‬الحكومة‭.‬

    ولدى‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬أيضاً‭ ‬طموحات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭. ‬ففي‭ ‬شباط‭/ ‬فبراير‭ ‬2013،‭ ‬شنت‭ ‬هجمات‭ ‬ضد‭ ‬الحكومة‭ ‬القرغيزية‭ ‬والمواقع‭ ‬العامة‭: ‬وزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية،‭ ‬ومركز‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬ولجنة‭ ‬الدولة‭ ‬للأمن‭ ‬الوطني‭ ‬والمحكمة‭ ‬العليا‭.‬

    إن‭ ‬الاحتيال‭ ‬الإلكتروني‭ ‬جريمة‭ ‬إنترنت‭ ‬تُرتكب‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬المالي‭. ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2009،‭ ‬اخترق‭ ‬متخصص‭ ‬كازاخستاني‭ ‬في‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬عمره‭ ‬20‭ ‬عاماً‭ ‬نظام‭ ‬كمبيوتر‭ ‬بنك‭ ‬كازاخستاني‭ ‬وقام‭ ‬بتحويل‭ ‬1‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬إلى‭ ‬حسابه‭ ‬المصرفي‭. ‬فر‭ ‬إلى‭ ‬موسكو،‭ ‬حيث‭ ‬اعتقلته‭ ‬الشرطة‭ ‬الروسية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حاول‭ ‬سحب‭ ‬الأموال‭.‬

    وليست‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬مستثناة‭ ‬من‭ ‬المحتالين،‭ ‬ولا‭ ‬الشركات‭ ‬غير‭ ‬المالية‭. ‬ففي‭ ‬قضية‭ ‬ابتزاز‭ ‬على‭ ‬الإنترنت‭ ‬في‭ ‬آذار‭/ ‬مارس‭ ‬2012،‭ ‬عانى‭ ‬صاحب‭ ‬موقع‭ ‬ترفيهي‭ ‬من‭ ‬هجمات‭ ‬موزعة‭ ‬لقطع‭ ‬الخدمة‭ ‬استمرت‭ ‬عدة‭ ‬أيام‭. ‬بعث‭ ‬المخترق‭ ‬رسالة‭ ‬ابتزاز‭ ‬تحذر‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الهجمات‭ ‬سوف‭ ‬تستمر‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يدفع‭ ‬المالك‭ ‬مبلغاً‭. ‬وفي‭ ‬طاجيكستان،‭ ‬في‭ ‬كانون‭ ‬الأول‭/ ‬ديسمبر‭ ‬2013،‭ ‬أدانت‭ ‬المحكمة‭ ‬ثلاثة‭ ‬من‭ ‬مجرمي‭ ‬الإنترنت‭ ‬حوّلوا‭ ‬المكالمات‭ ‬الدولية‭ ‬إلى‭ ‬مكالمات‭ ‬محلية‭ ‬وسرقوا‭ ‬الفرق‭ ‬في‭ ‬السعر‭.‬

    الهيئات‭ ‬الحكومية‭ ‬تواجه‭ ‬تحديات‭ ‬سيبرانية

    graph1arabic graph2arabicتقوم‭ ‬حكومات‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬أحياناً‭ ‬بمنع‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مواقع‭ ‬موالية‭ ‬للمعارضة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنظيم‭ ‬هجمات‭ ‬موزعة‭ ‬لقطع‭ ‬الخدمة‭ ‬ضدها،‭ ‬مما‭ ‬يمثل‭ ‬تحدياً‭ ‬هائلاً‭ ‬أمام‭ ‬مجتمعات‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭. ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الوسيلة‭ ‬تحقق‭ ‬أهداف‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬القصير،‭ ‬فإنها‭ ‬تقوّض‭ ‬الحكم‭ ‬الرشيد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منع‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬تبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬ومن‭ ‬التعبير‭ ‬سلمياً‭ ‬عن‭ ‬وجهات‭ ‬نظرهم‭ ‬وآرائهم‭.‬

    ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬الحكومات‭ ‬قد‭ ‬تجد‭ ‬أن‭ ‬مواردها‭ ‬أكثر‭ ‬نفعاً‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬وجهود‭ ‬تستهدف‭ ‬التصدي‭ ‬لجرائم‭ ‬الإنترنت‭ ‬والتهديدات‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الحيوية‭. ‬وهناك‭ ‬بالفعل‭ ‬بضعة‭ ‬أمثلة‭ ‬لهذه‭ ‬المساعي‭ ‬الناجحة‭. ‬فالوحدات‭ ‬الخاصة‭ ‬داخل‭ ‬وزارات‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬تولي‭ ‬اهتماماً‭ ‬وثيقاً‭ ‬لجرائم‭ ‬الإنترنت‭. ‬فمثلاً،‭ ‬تتناول‭ ‬إدارة‭ “‬كيه‭” ‬التي‭ ‬اُنشئت‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬بكازاخستان‭ ‬في‭ ‬نيسان‭/ ‬إبريل‭ ‬2003،‭ ‬طائفة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬الجرائم‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالكمبيوتر‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬الإنترنت،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬البلطجة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وأقراص‭ ‬الفيديو‭ ‬المزيفة،‭ ‬وبث‭ ‬معلومات‭ ‬تروج‭ ‬للتطرف،‭ ‬والإرهاب،‭ ‬والقسوة‭ ‬والعنف،‭ ‬والصور‭ ‬الإباحية‭ ‬التي‭ ‬تستغل‭ ‬الأطفال‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2006،‭ ‬أقامت‭ ‬السلطات‭ ‬الكازاخستانية‭ ‬نقطة‭ ‬اتصال‭ ‬وطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬جرائم‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬ولتبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬مع‭ ‬رابطة‭ ‬الدول‭ ‬المستقلة‭ ‬والشركاء‭ ‬الأجانب‭.‬

    في‭ ‬جمهورية‭ ‬قرغيزستان،‭ ‬تم‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2009‭ ‬تشكيل‭ ‬فريق‭ ‬يركز‭ ‬جهوده‭ ‬على‭ ‬التهديدات‭ ‬السيبرانية،‭ ‬داخل‭ ‬المديرية‭ ‬الرئيسية‭ ‬التاسعة‭ ‬لوزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭. ‬هدفه‭ ‬الرئيسي‭ ‬تفتيش‭ ‬الإنترنت‭ ‬بحثاً‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬تنظيمات‭ ‬متطرفة،‭ ‬مثل‭ ‬حزب‭ ‬التحرير‭. ‬وفي‭ ‬طاجيكستان،‭ ‬اعتقلت‭ ‬مديرية‭ ‬مكافحة‭ ‬الجريمة‭ ‬المنظمة‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬مجرمي‭ ‬الإنترنت‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭.‬

    وهناك‭ ‬أيضاً‭ ‬هيئات‭ ‬حكومية‭ ‬أخرى‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬الاتصالات‭ ‬والتكنولوجيات‭ ‬مسؤولة‭ ‬عن‭ ‬التصدي‭ ‬للهجمات‭ ‬السيبرانية‭. ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬أوزبكستان،‭ ‬حيث‭ ‬بدأ‭ ‬عمل‭ ‬فريق‭ ‬الاستجابة‭ ‬لطوارئ‭ ‬الكمبيوتر‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2005‭. ‬وفي‭ ‬أيلول‭/ ‬سبتمبر‭ ‬2013،‭ ‬تم‭ ‬إطلاق‭ ‬مركز‭ ‬أمن‭ ‬المعلومات‭ ‬داخل‭ ‬لجنة‭ ‬الدولة‭ ‬للاتصالات،‭ ‬وتطوير‭ ‬نظام‭ ‬المعلومات‭ ‬وتكنولوجيات‭ ‬الاتصالات‭ ‬السلكية‭ ‬واللاسلكية‭. ‬وفي‭ ‬طاجيكستان،‭ ‬تتمتع‭ ‬خدمة‭ ‬الاتصالات‭ ‬الحكومية‭ ‬بقوة‭ ‬كبيرة‭ ‬وذُكر‭ ‬أنها‭ ‬حجبت‭ ‬عشرات‭ ‬المواقع‭ ‬في‭ ‬عامي‭ ‬2012‭ ‬و‭ ‬2013‭.‬

    الرد‭ ‬على‭ ‬التهديدات‭ ‬السيبرانية

    إدراكاً‭ ‬منهم‭ ‬بأن‭ ‬مكافحة‭ ‬التهديدات‭ ‬السيبرانية‭ ‬تتطلب‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الدولية‭ ‬الأخرى‭ ‬صاحبة‭ ‬المصلحة،‭ ‬أثار‭ ‬القادة‭ ‬الإقليميون‭ ‬قضايا‭ ‬أمن‭ ‬المعلومات‭ ‬داخل‭ ‬إطار‭ ‬المنظمات‭ ‬الإقليمية‭. ‬وفي‭ ‬قمة‭ ‬منظمة‭ ‬شنغهاي‭ ‬للتعاون‭ ‬عام‭ ‬2006،‭ ‬وقّع‭ ‬رؤساء‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬إعلاناً‭ ‬حول‭ ‬أمن‭ ‬المعلومات‭ ‬الدولية‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2009،‭ ‬اعتمد‭ ‬المشاركون‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬منظمة‭ ‬شنغهاي‭ ‬للتعاون‭ ‬التي‭ ‬عُقدت‭ ‬في‭ ‬يكاترينبورغ‭ ‬في‭ ‬روسيا،‭ ‬إعلان‭ ‬يكاترينبورغ،‭ ‬الذي‭ ‬يؤكد‭ ‬الحاجة‭ ‬الملحة‭ ‬للرد‭ ‬على‭ ‬التهديدات‭ ‬السيبرانية‭. ‬وفي‭ ‬منظمة‭ ‬شنغهاي‭ ‬للتعاون،‭ ‬اعتبر‭ ‬أمن‭ ‬المعلومات‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬أهمية‭ ‬السيادة‭ ‬الوطنية،‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني،‭ ‬والاستقرار‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والاقتصادي‭.  ‬

    وفي‭ ‬قمة‭ ‬منظمة‭ ‬شنغهاي‭ ‬للتعاون‭ ‬التي‭ ‬عُقدت‭ ‬في‭ ‬بيشكيك‭ ‬عام‭ ‬2013،‭ ‬أعلن‭ ‬رئيس‭ ‬كازاخستان‭ ‬نور‭ ‬سلطان‭ ‬نزارباييف‭ ‬أن‭ ‬بلاده‭ ‬تؤيد‭ ‬تحسين‭ ‬الأنشطة‭ ‬داخل‭ ‬الهيكل‭ ‬الإقليمي‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬شنغهاي‭ ‬للتعاون‭. ‬ونحن‭ “‬نرحب‭ ‬بأول‭ ‬اجتماع‭ ‬لخبراء‭ ‬الإرهاب‭ ‬السيبراني‭ ‬الذي‭ ‬عُقد‭ ‬في‭ ‬طشقند‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬حزيران‭/ ‬يونيو‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام‭”. ‬ولمواجهة‭ ‬تهديدات‭ ‬المعلومات،‭ ‬تقرر‭ ‬تشكيل‭ ‬فريق‭ ‬خبراء‭ ‬في‭ ‬أمن‭ ‬المعلومات‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬شنغهاي‭ ‬للتعاون‭.‬

    وفي‭ ‬عام‭ ‬2010،‭ ‬اعتمدت‭ ‬منظمة‭ ‬معاهدة‭ ‬الأمن‭ ‬الجماعي‭ ‬لائحةً‭ ‬حول‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬أمن‭ ‬المعلومات‭. ‬والغرض‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬إنشاء‭ ‬إطار‭ ‬عمل‭ ‬مؤسسي‭ ‬وقانوني‭ ‬للتعاون‭ ‬بين‭ ‬أعضاء‭ ‬المنظمة‭. ‬وتؤدي‭ ‬منظمة‭ ‬معاهدة‭ ‬الأمن‭ ‬الجماعي‭ ‬طائفة‭ ‬من‭ ‬العمليات‭ ‬تُسمى‭ “‬مجابهة‭ ‬المجرمين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المعلومات‭”.‬‭ ‬وهدفها‭ ‬الرئيسي‭ ‬هو‭ ‬مكافحة‭ ‬جريمة‭ ‬الإنترنت‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬والتصدي‭ ‬للمعلومات‭ ‬المحظورة‭ ‬على‭ ‬الإنترنت‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتطرف،‭ ‬والإرهاب،‭ ‬والمواد‭ ‬الإباحية‭ ‬والمعلومات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تلحق‭ ‬ضرراً‭ ‬سياسياً‭ ‬بمصالح‭ ‬الدول‭. ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬خلال‭ ‬عمليات‭ ‬في‭ ‬عامي‭ ‬2009‭ ‬و‭ ‬2010،‭ ‬تم‭ ‬تحديد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬2000‭ ‬موقع‭ ‬تحرّض‭ ‬على‭ ‬الكراهية‭ ‬العرقية‭ ‬والدينية،‭ ‬وحُظر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬600‭ ‬موقع‭. ‬وخلال‭ ‬عملية‭ ‬أجريت‭ ‬عام‭ ‬2013‭ ‬في‭ ‬جنوبي‭ ‬جمهورية‭ ‬قرغيزستان،‭ ‬اتهم‭ ‬نحو‭ ‬اثني‭ ‬عشر‭ ‬موقعاً‭ ‬بتجنيد‭ ‬إرهابيين‭ ‬والتحريض‭ ‬على‭ ‬الشقاق‭ ‬بين‭ ‬الأعراق‭.‬

    وفي‭ ‬أيلول‭/ ‬سبتمبر‭ ‬2011،‭ ‬تقدمت‭ ‬دول‭ ‬منظمة‭ ‬شنغهاي‭ ‬للتعاون،‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬الصين،‭ ‬وروسيا،‭ ‬وطاجيكستان‭ ‬وأوزبكستان‭ ‬بمشروع‭ ‬قرار‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بشأن‭ ‬أمن‭ ‬المعلومات‭. ‬واقترحت‭ ‬المدونة‭ ‬الدولية‭ ‬لقواعد‭ ‬السلوك‭ ‬الخاصة‭ ‬بأمن‭ ‬المعلومات‭ ‬تنظيم‭ ‬عمليات‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الإلكتروني‭. ‬وتدعو‭ ‬القواعد‭ ‬أيضاً‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬النشاطات‭ ‬الإجرامية،‭ ‬والإرهابية‭ ‬والمتطرفة‭ ‬باستخدام‭ ‬موارد‭ ‬معلومات،‭ ‬وأي‭ ‬نشاط‭ “‬يقوّض‭ ‬الاستقرار‭ ‬السياسي،‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬للدول‭ ‬الأخرى،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬بيئتها‭ ‬الروحية‭ ‬والثقافية‭”.‬

    وتحدد‭ ‬القواعد‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المقبول‭ ‬استخدام‭ ‬تكنولوجيات‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬مخالف‭ ‬للأمن‭ ‬الدولي‭. ‬وتبعث‭ ‬الوثيقة‭ ‬ثلاث‭ ‬رسائل‭ ‬مثيرة‭ ‬للاهتمام‭. ‬الأولى،‭ ‬تعلن‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬معالجة‭ ‬التهديد‭ ‬المجهول‭ ‬الأصل‭. ‬قد‭ ‬يصدر‭ ‬هذا‭ ‬التهديد‭ ‬عن‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬أو‭ ‬جهات‭ ‬فاعلة‭ ‬لا‭ ‬تمثل‭ ‬دولاً‭ ‬بعينها‭. ‬والواقع،‭ ‬أن‭ ‬القواعد‭ ‬تحدد‭ “‬شروراً‭ ‬ثلاثة‭”: ‬الإرهاب،‭ ‬والانفصال‭ ‬والتطرف،‭ ‬وذلك‭ ‬تمشياً‭ ‬مع‭ ‬قدرة‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تكنولوجيات‭ ‬المعلومات‭ “‬على‭ ‬القيام‭ ‬بنشاطات‭ ‬معادية‭ ‬أو‭ ‬أعمال‭ ‬عدوان،‭ ‬أو‭ ‬تشكيل‭ ‬تهديدات‭ ‬للسلام‭ ‬والأمن‭ ‬العالميين‭ ‬أو‭ ‬نشر‭ ‬أسلحة‭ ‬المعلومات‭ ‬أو‭ ‬التكنولوجيات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭”. ‬الثانية،‭ ‬تؤكد‭ ‬الوثيقة‭ ‬حق‭ ‬كل‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬مراقبة‭ ‬ورصد‭ ‬تكنولوجيات‭ ‬الإنترنت‭ ‬داخل‭ ‬أراضيها‭: “‬لإعادة‭ ‬التوكيد‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬حقوق‭ ‬ومسؤوليات‭ ‬الدول‭ ‬لحماية‭ ‬فضائها‭ ‬المعلوماتي‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬المعلوماتية‭ ‬الحرجة‭ ‬من‭ ‬التهديدات،‭ ‬والاضطرابات،‭ ‬والهجمات‭ ‬والتخريب،‭ ‬وذلك‭ ‬وفقاً‭ ‬للقوانين‭ ‬واللوائح‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭”. ‬الثالثة،‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الدولة‭ ‬والشركات‭ ‬الخاصة‭ ‬ضروري‭ ‬لمكافحة‭ ‬التهديدات‭ ‬السيبرانية‭.‬

    الخلاصة

    خلال‭ ‬العقد‭ ‬الماضي،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والسياسية،‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬أن‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬تهديد‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يتوقعه‭ ‬أحد‭ ‬عام‭ ‬1991‭. ‬فقد‭ ‬ارتفع‭ ‬استخدام‭ ‬الإنترنت‭ ‬بسرعة‭ ‬بالغة‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬لم‭ ‬تستطع‭ ‬السلطات‭ ‬الحكومية‭ ‬استيعابه‭ ‬بصورة‭ ‬كافية‭ ‬في‭ ‬استجاباتها‭. ‬لذلك،‭ ‬بحثت‭ ‬عن‭ ‬حلول‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬الممارسات‭ ‬المألوفة‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية‭- ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬حظر‭ ‬شركات‭ ‬خدمة‭ ‬الإنترنت،‭ ‬وتعطيل‭ ‬المواقع‭ ‬والعبث‭ ‬بسرعات‭ ‬الاتصال‭ ‬بالإنترنت‭.‬

    وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن،‭ ‬تواجه‭ ‬دول‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬تهديدات‭ ‬قادمة‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬أدنى‭ ‬مستويات‭ ‬جرائم‭ ‬الإنترنت–الشغب،‭ ‬والاختراق‭ ‬والاحتيال‭ ‬الإلكتروني‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬وفي‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬المضطربة،‭ ‬ينبغي‭ ‬عدم‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬تهديدات‭ ‬الإرهاب‭ ‬السيبراني‭ ‬والحرب‭ ‬الإلكترونية‭. ‬لذلك،‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬قادة‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬أن‭ ‬يتخذوا‭ ‬خطوات‭ ‬فعّالة‭ ‬لحماية‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الحيوية‭ ‬للمعلومات‭ ‬الخاصة‭ ‬بهم‭.‬

    وأخيراً،‭ ‬يتم‭ ‬إعلان‭ ‬بيانات‭ ‬ونوايا‭ ‬للتعاون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الفضاء‭ ‬الإلكتروني‭ ‬داخل‭ ‬إطار‭ ‬المنظمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬في‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭. ‬وتحديد‭ ‬المواقع‭ ‬ذات‭ ‬المحتوى‭ ‬المتطرف‭ ‬والإرهابي‭ ‬داخل‭ ‬النطاق‭ ‬الوطني‭ ‬لكل‭ ‬منها‭ ‬فكرة‭ ‬عظيمة‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬السؤال‭ ‬الكبير‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬التعاون‭ ‬الأكثر‭ ‬عمقاً‭ ‬ممكناً‭. ‬فهو‭ ‬يتطلب‭ ‬الثقة،‭ ‬وتفاهماً‭ ‬مشتركاً‭ ‬لمفاهيم‭ ‬أمن‭ ‬المعلومات‭. ‬ومع‭ ‬مرور‭ ‬الزمن،‭ ‬سوف‭ ‬ينمو‭ ‬هذا‭ ‬التفاهم‭ ‬بشأن‭ ‬هذه‭ ‬القضية،‭ ‬وتتحرك‭ ‬دول‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬ديمقراطي‭ ‬جيد‭.  ‬

    Share. Facebook Twitter Pinterest LinkedIn Tumblr Email
    Previous Articleیک رویکرد چند-ملیتی به امنیت سایبری
    Next Article Central Asian Border Commanders Pledge Cooperation

    Comments are closed.

    V13N2

    Subscribe Today

    Subscribe to our mailing list to get the latest edition of Unipath.

    Unipath
    Facebook X (Twitter) Instagram
    © 2025 Unipath. All Rights Reserved.

    Type above and press Enter to search. Press Esc to cancel.