مكافحة جريمة الإنترنت يجب ألا تقوّض الحكم الرشيد
نوريا كوتناييفا/ باحثة مستقلة، جمهورية قرغيزستان
بعد أن حصلت على الاستقلال عام 1991، اختارت كل من كازاخستان، وجمهورية قرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان وأوزبكستان- التي تواجه جميعها تحديات وتهديدات جديدة تماماً لأمنها الوطني- طريقاً مختلفاً للتنمية السياسية، والاجتماعية والاقتصادية. لقد ظل أمن الحدود، والتطرف الديني، وتهريب المخدرات، والفساد والاضطراب السياسي مشكلات مزمنة في دول آسيا الوسطى، ولكن تحدياً جديداً برز إلى السطح خلال العقد الماضي: الجريمة التي تشمل التكنولوجيا العالية والإنترنت.
ويرتبط الأمن السيبراني ارتباطاً وثيقاً بانتشار شبكة الإنترنت، الآخذة في النمو في أنحاء دول آسيا الوسطى، رغم تفاوت سرعات الاتصال. فمن حيث سرعة الإنترنت، جاءت كازاخستان في المرتبة 58 من بين 188 دولة في شباط/ فبراير 2014، وطاجيكستان في المرتبة 66، وجمهورية قرغيزستان في المرتبة 81 وأوزباكستان في المرتبة 171، وفقاً لشركة أوكلا التي تختبر سرعات النطاق العريض كل 30 يوماً. وجاء متوسط سرعة التحميل في الاتحاد الأوروبي أسرع من ذلك بكثير.
