شعوراً منها بالقلق من السياسة الخارجية الروسية التي تزداد عدوانية باطراد ضد دول الاتحاد السوفيتي السابق والحاجة إلى هزيمة طالبان في أفغانستان المجاورة، تبحث تركمنستان عن حلول بديلة لتحسين الأمن. في آذار/ مارس 2015، قال الفريق أول لويد أوستن، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إن تركمنستان استفسرت عن التعاون مع شركاء غربيين لتعزيز الأمن.
تأتي هذه الخطوة فيما تحاول تركمنستان كذلك تحسين أمن الطاقة. ويعمل الاتحاد الأوروبي، في سعيه لتنويع إمدادات الطاقة في وجه عدم الاستقرار الذي تفرضه اعتبارات الجغرافيا السياسية للطاقة، على بناء ممر الغاز الجنوبي، الذي سيتجاوز روسيا وجلب الغاز التركماني مباشرة إلى الأسواق الأوروبية.
وفيما تملك 10 بالمائة من احتياطات العالم المؤكدة من الغاز الطبيعي، عملت تركمنستان بجد على مدى العقد الماضي لكسر اعتمادها الخاص على خطوط الأنابيب الروسية والحد من تعرضها لاستخدام الغاز كسلاح من أسلحة الجغرافيا السياسية. وفي الآونة الأخيرة أعلنت شركة جازبروم الروسية أنها ستقوم من جانب واحد بخفض مشترياتها من الغاز من تركمنستان، مما حفز عشق أباد على إعادة ترتيب أولويات روابطها مع الشركاء الغربيين.
ويُنظر إلى تطوير تركمنستان تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة وتعاونها في مجال الطاقة مع الاتحاد الأوروبي على أنه وسيلة لقيام البلاد بتطوير سياسة خارجية أكثر استقلالية وتحرراً عن ارتباطات الحقبة السوفيتية.