الرائد تيموثى شافيز/ الجيش الأمريكي
في آذار/ مارس 2015، تخرج أكثر من 700 جندي عراقي من تدريب الكوماندوز بأكاديمية جهاز مكافحة الإرهاب بعد برنامج شاق استمر شهرين كان يتسرب منه واحد من بين كل خمسة متدربين.
تسهم دول متعددة في تدريب قوات الأمن العراقية. وهذا يشمل أكاديمية جهاز مكافحة الإرهاب العراقية التي تدعم جهاز مكافحة الإرهاب في معركته ضد داعش من خلال توفير نحو خمس دورات سنوياً. وحيث لا يمكن إنتاج قوات العمليات الخاصة بأعداد كبيرة مع الحفاظ على جملة مهاراتها التخصصية، فإن جهاز مكافحة الإرهاب انتقائي في تجنيد عناصره في الوقت الذي لا يزال يتعين عليه أن يلبي مطالب كتائب الجهاز التي تقاتل داعش. ولضمان أن تظل القوة انعكاساً للمجتمع العراقي، فإن المجندين يمثلون مجموعة متنوعة من طوائف البلاد الدينية، والعرقية، والقبائل والمناطق، الأمر الذي ساعد في بناء الثقة في الحرب ضد داعش.
قال اللواء الركن فلاح، المدير الأكاديمي لأكاديمية جهاز مكافحة الإرهاب، “قبل أن تجتاح داعش الأنبار كانت دورة جهاز مكافحة الإرهاب تستغرق نحو 30 يوماً، ولكن القيادة الجديدة للجهاز أدركت أنها في حاجة لمزيد من التدريب، لذلك تم تطوير منهج دراسي جديد ليستجيب للوضع الحالي. ويشمل التدريب اللياقة البدنية، وحرب المدن، والتدريب على أسلحة متعددة، والقيام بمناورات تكتيكية والأهم من ذلك، كيف يعمل المتدربون كفريق وحماية بعضهم البعض”.
قال اللواء الركن فلاح إن التدريب أصبح أكثر تنظيماً وأكثر صرامة خلال العام الماضي بمساعدة شركاء التحالف، الذين أضافوا دروساً جديدة بالغة الأهمية حول توفير الرعاية الطبية التكتيكية وتفكيك العبوات الناسفة الارتجالية.
وأضاف اللواء الركن فلاح أن التدريب مستمر في التطور على أساس ردود الفعل من وحدات جهاز مكافحة الإرهاب. وفي عام 2014، تناوبت كل كتيبة سراياها من خلال الأكاديمية لتجديد التدريب مع التركيز على حرب المدن.
تم اختيار أربعة وعشرين طالباً للمشاركة في دورة متابعة للتدرب على أعمال القناصة، ولكن وفقاً لما قاله فلاح، فإن باقي المتدربين تحتاج لهم كتائبهم لمواصلة المكاسب التي يحققها جهاز مكافحة الإرهاب ضد داعش.
”لقد جُرح أو قتل الكثير من الجنود خلال الحرب ضد داعش، وتحتاج كتائب [جهاز مكافحة الإرهاب] لجنود جدد مستعدين لمحاربة العدو، ليس لحماية العراق وحسب، وإنما لحماية العالم أجمع لأن داعش تمثل خطراً على كل العالم”.