نظراً لما يساورها من قلق من سفر مواطنيها بصور غير شرعية إلى سوريا لدعم داعش، بدأت أوزبكستان حملة مناهضة للإرهاب لوقف هذا التدفق.
ففي أواخر آذار/ مارس 2015، قبل عطلة عيد النيروز، قامت وزارة الشؤون الداخلية الأوزباكستانية بعملية مكافحة إرهاب أطلقت عليها اسم تطهير الإرهاب.
كما حث عبد العزيز منصور، نائب رئيس المجلس الإسلامي لأوزباكستان، مواطنيه على كتابة كتب ومقالات تفضح أعضاء داعش على أنهم قتلة ومجرمون لتقويض جاذبية الجماعة لدى الشباب.
بحلول أوائل عام 2015، كانت هناك أدلة متزايدة على أن داعش ربما تكون قد وصلت إلى داخل افغانستان وتهدد الدول المجاورة في آسيا الوسطى. فقد أفاد مسؤولون أفغان بأن مئات المقاتلين الأجانب دخلوا البلاد تحت راية داعش السوداء، وأعلن عدد من قادة طالبان ولاءهم الكامل للإرهابيين.
وربما تكون الجماعة المتطرفة المحلية في أوزباكستان، حركة أوزبكستان الإسلامية، قد أقامت أيضاً روابط مع داعش. ويعتقد جهاز الأمن الوطني في أوزباكستان أن حركة أوزبكستان الإسلامية قدمت مقاتلين للحرب في سوريا.
ويرى أليشر خامادوف من جهاز الأمن الوطني تهديداً متزايداً من الحركة الإسلامية لأوزباكستان، لا سيما من المقاتلين العائدين من الشرق الأوسط. وصرح خامادوف لوكالة الأنباء الروسية نوفوستي في شباط/ فبراير 2015، بأن الأعضاء المعتقلين من الحركة الإسلامية لأوزباكستان كشفوا عن خطة لشن سلسلة من الهجمات في أوزباكستان. كما افاد مسؤولون أمنيون أفغان بزيادة وجود الحركة الإسلامية لأوزباكستان في شمالي أفغانستان، بالقرب من الحدود مع تركمنستان وأوزباكستان.
المصادر: وكالة الأنباء الروسية نوفوستي، Regnum.ru، مجلة الحرب الطويلة، أنباء هيئة الإذاعة البريطانية