Close Menu
Unipath
    Facebook X (Twitter) Instagram
    Facebook X (Twitter) Instagram
    Unipath
    • English
      • Русский (Russian)
      • العربية (Arabic)
      • Kurdish
    • Home
    • Features

      Protecting the Red Sea

      May 13, 2025

      Commanding a Naval Coalition

      May 7, 2025

      Securing The Seas

      April 25, 2025

      A Multinational Medical Mission

      April 25, 2025

      A Convoy Across the Arabian Peninsula

      April 10, 2025
    • Departments
      1. Senior Leader Profile
      2. Around the Region
      3. Key Leader’s Message
      4. View All

      A Special Soldier to Command Special Forces

      April 9, 2025

      A Forceful Voice Against Violent Extremists

      October 18, 2024

      Service to the State

      January 24, 2024

      Educating Lebanon’s Future Leaders

      December 4, 2023

      Kuwait, U.S. enhance defense partnership

      April 9, 2025

      Counterterrorism on Turkmenistan-U.S. Agenda

      April 9, 2025

      Jordan Battles Regional Malign Influence

      April 9, 2025

      Kyrgyz Republic Builds Strategic Ties with State of Montana

      April 9, 2025

      Key Leader’s Message

      April 11, 2025

      Key Leader’s Message

      January 13, 2025

      Key Leader’s Message

      August 6, 2024

      Key Leader’s Message

      March 19, 2024

      Key Leader’s Message

      April 11, 2025

      A Special Soldier to Command Special Forces

      April 9, 2025

      Kuwait, U.S. enhance defense partnership

      April 9, 2025

      Counterterrorism on Turkmenistan-U.S. Agenda

      April 9, 2025
    • About Unipath
      • About Us
      • Subscribe
      • Contact
    • Contribute
    • Archive
    • English
      • Русский (Russian)
      • العربية (Arabic)
      • Kurdish
    Unipath
    Home»الإسلام و السلام

    الإسلام و السلام

    UnipathBy UnipathJune 9, 2015No Comments8 Mins Read
    Share
    Facebook Twitter Telegram WhatsApp Copy Link

    رسالة‭ ‬عمّان‭ ‬تنقل‭ ‬وتؤكد‭ ‬مجدداً‭ ‬على‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭  ‬الإسلامية‭ ‬النبيلة،‭ ‬والاعتدال، والحوار‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬ضمن‭ ‬الأديان

    Mufti
    اللواء الدكتور يحيى البطوش مفتي القوات المسلحة الأردنية

    من‭ ‬أسماء‭ ‬الله‭ (‬السلام‭)‬،‭ ‬والإسلام‭ ‬لفظ‭ ‬مشتق‭ ‬من‭ ‬السلام،‭ ‬ولذلك‭ ‬فقد‭ ‬جعل‭ ‬الإسلام‭ ‬السلام‭ ‬تحيته‭ ‬وشعاره،‭ ‬فكانت‭ ‬تحية‭ ‬الإسلام‭: (‬السلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭)‬،‭ ‬وهذه‭ ‬التحية‭ ‬تعني‭: “‬أنت‭ ‬في‭ ‬أمان‭ ‬وسلام،‭ ‬ولن‭ ‬ترى‭ ‬مني‭ ‬ما‭ ‬يؤذيك‭”‬،‭ ‬والمسلم‭ ‬كما‭ ‬عرفه‭ ‬محمد‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭: (‬من‭ ‬سلم‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬لسانه‭ ‬ويده‭).‬

    والإسلام‭ ‬هو‭ ‬امتداد‭ ‬للرسالات‭ ‬السماوية‭ ‬السابقة،‭ ‬فكل‭ ‬الأنبياء‭ ‬مكرمون‭ ‬ومعظمون،‭ ‬لا‭ ‬فرق‭ ‬بين‭ ‬إبراهيم‭ ‬وموسى‭ ‬وعيسى‭ ‬ومحمد‭: (‬لَا‭ ‬نُفَرِّقُ‭ ‬بَيْنَ‭ ‬أَحَدٍ‭ ‬مِنْ‭ ‬رُسُلِهِ‭) ‬2/285‭ ‬فرسالة‭ ‬الإسلام‭ ‬جاءت‭ ‬لتؤكد‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬به‭ ‬الأنبياء‭ ‬السابقون،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬فستجد‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬مساجد‭ ‬المسلمين‭ ‬تحمل‭ ‬أسماء‭ ‬الأنبياء،‭ ‬فأكبر‭ ‬مسجد‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬المدن‭ ‬الأردنية‭ ‬واسمها‭ ‬مادبا‭ ‬اسمه‭ (‬مسجد‭ ‬المسيح‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬مريم‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭)‬،‭ ‬وهناك‭ ‬سورة‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬اسمها‭ (‬سورة‭ ‬مريم‭) ‬وهي‭ ‬السورة‭ ‬رقم‭ ‬19‭.‬

    والله‭ ‬تعالى‭ ‬يبين‭ ‬أن‭ ‬الغاية‭ ‬من‭ ‬الإسلام‭ ‬تحقيق‭ ‬الرحمة‭ ‬في‭ ‬الأرض،‭ ‬فيخاطب‭ ‬محمدا‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬بقوله‭: (‬وَمَا‭ ‬أَرْسَلْنَاكَ‭ ‬إِلَّا‭ ‬رَحْمَةً‭ ‬لِّلْعَالَمِينَ‭) ‬21/107،‭ ‬فكل‭ ‬ما‭ ‬ينافي‭ ‬الرحمة‭ ‬والعدل‭ ‬لا‭ ‬ينتمي‭ ‬لرسالة‭ ‬الإسلام‭.‬

    والإسلام‭ ‬يقر‭ ‬بأن‭ ‬غير‭ ‬المسلمين‭ ‬مكون‭ ‬أساسي‭ ‬من‭ ‬مكونات‭ ‬المجتمع‭ ‬البشري،‭ ‬وأن‭ ‬التنوع‭ ‬والاختلاف‭ ‬هو‭ ‬سنة‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬في‭ ‬الكون،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬وَلَوْ‭ ‬شَاءَ‭ ‬رَبُّكَ‭ ‬لَجَعَلَ‭ ‬النَّاسَ‭ ‬أُمَّةً‭ ‬وَاحِدَةً‭ ‬وَلَا‭ ‬يَزَالُونَ‭ ‬مُخْتَلِفِينَ‭ * ‬إِلَّا‭ ‬مَنْ‭ ‬رَحِمَ‭ ‬رَبُّكَ‭ ‬وَلِذَلِكَ‭ ‬خَلَقَهُمْ‭) ‬11/118-119،‭ ‬والله‭ ‬يخبرنا‭ ‬بأن‭ ‬جميع‭ ‬البشر‭ ‬مكرمون‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬دينهم‭: (‬وَلَقَدْ‭ ‬كَرَّمْنَا‭ ‬بَنِي‭ ‬آدَمَ‭) ‬17/70‭.‬

    ويبني‭ ‬الإسلام‭ ‬العلاقة‭ ‬مع‭ ‬غير‭ ‬المسلمين‭ ‬على‭ ‬البر‭ ‬والإحسان‭ ‬والمعاملة‭ ‬بقواعد‭ ‬العدل،‭ ‬فلا‭ ‬قتال‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬عدوان؛‭ ‬التزاما‭ ‬بقول‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭: ‬‭{‬لا‭ ‬يَنْهَاكُمُ‭ ‬اللَّهُ‭ ‬عَنِ‭ ‬الَّذِينَ‭ ‬لَمْ‭ ‬يُقَاتِلُوكُمْ‭ ‬فِي‭ ‬الدِّينِ‭ ‬وَلَمْ‭ ‬يُخْرِجُوكُم‭ ‬مِّن‭ ‬دِيَارِكُمْ‭ ‬أَن‭ ‬تَبَرُّوهُمْ‭ ‬وَتُقْسِطُوا‭ ‬إِلَيْهِمْ‭ ‬إِنَّ‭ ‬اللَّهَ‭ ‬يُحِبُّ‭ ‬الْمُقْسِطِينَ‭} ‬60/8،‭ ‬وقوله‭ ‬تعالى‭ : “‬وَقَاتِلُواْ‭ ‬فِي‭ ‬سَبِيلِ‭ ‬اللّهِ‭ ‬الَّذِينَ‭ ‬يُقَاتِلُونَكُمْ‭ ‬وَلاَ‭ ‬تَعْتَدُواْ‭ ‬إِنَّ‭ ‬اللّهَ‭ ‬لاَ‭ ‬يُحِبِّ‭ ‬الْمُعْتَدِين‭” ‬2/190‭.‬

    والمسلم‭ ‬مأمور‭ ‬بالتعامل‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭ ‬والتعرف‭ ‬عليهم‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬غاية‭ ‬وجوده،‭ ‬وهي‭ ‬إعمار‭ ‬الأرض‭ ‬والارتقاء‭ ‬بالحضارة‭ ‬الإنسانية‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬مصلحة‭ ‬الناس،‭ ‬قال‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭: {‬يَا‭ ‬أَيُّهَا‭ ‬النَّاسُ‭ ‬إِنَّا‭ ‬خَلَقْنَاكُمْ‭ ‬مِنْ‭ ‬ذَكَرٍ‭ ‬وَأُنْثَى‭ ‬وَجَعَلْنَاكُمْ‭ ‬شُعُوبًا‭ ‬وَقَبَائِلَ‭ ‬لِتَعَارَفُوا‭ ‬إِنَّ‭ ‬أَكْرَمَكُمْ‭ ‬عِنْدَ‭ ‬اللَّهِ‭ ‬أَتْقَاكُمْ‭ ‬إِنَّ‭ ‬اللَّهَ‭ ‬عَلِيمٌ‭ ‬خَبِيرٌ‭} ‬49/13،‭ ‬والقاعدة‭ ‬العظيمة‭ ‬في‭ ‬ديننا‭ ‬أن‭:‬

    ‭ ‬لَا‭ ‬إِكْرَاهَ‭ ‬فِي‭ ‬الدِّينِ‭) ‬2/256‭ ‬وأن‭: (‬لَكُمْ‭ ‬دِينُكُمْ‭ ‬وَلِيَ‭ ‬دِينِ‭ ‬109/6‭.‬

    ‭”‬رسالة‭ ‬عمان‭” ‬وإبراز‭ ‬الصورة‭ ‬الحقيقية‭ ‬للإسلام‭.‬

    يتمتع‭ ‬الأردن‭ ‬بقيادة‭ ‬هاشمية‭ ‬تنتسب‭ ‬إلى‭ ‬النبي‭ ‬الخاتم‭ ‬محمد‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم،‭ ‬وتحمل‭ ‬الفكر‭ ‬الإسلامي‭ ‬النقي‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬جوهر‭ ‬الإسلام،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬قام‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬الثاني‭ ‬بإطلاق‭ (‬رسالة‭ ‬عمان‭) ‬والتي‭ ‬تظهر‭ (‬حقيقة‭ ‬الإسلام‭ ‬كما‭ ‬جاء‭ ‬به‭ ‬النبي‭ ‬محمد‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭).‬

    بدأت‭ “‬رسالة‭ ‬عمان‭” ‬كبيان‭ ‬مفصّل‭ ‬أصدره‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬الثاني‭ ‬بن‭ ‬الحسين،‭ ‬في‭ ‬9‭ ‬تشرين‭ ‬الثاني‭ (‬نوفمبر‭) ‬عام‭ ‬2004م،‭ ‬في‭ ‬عمّان،‭ ‬الأردن‭. ‬وغايتها‭ ‬أن‭ ‬تعلن‭ ‬على‭ ‬الملأ‭ ‬حقيقة‭ ‬الإسلام‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬الإسلام‭ ‬الحقيقي‭ ‬،‭ ‬وتنقية‭ ‬ما‭ ‬علق‭ ‬بالإسلام‭ ‬مما‭ ‬ليس‭ ‬فيه،‭ ‬والأعمال‭ ‬التي‭ ‬تمثّله‭ ‬وتلك‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تمثّله،‭ ‬وجاءت‭ “‬رسالة‭ ‬عمان‭” ‬في‭ ‬وقت‭ ‬أحوج‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬يذكرها‭ ‬بما‭ ‬تضمنته‭ ‬حضارتها‭ ‬من‭ ‬القيم‭ ‬الإسلامية‭ ‬النبيلة‭ ‬مثل‭: ‬التسامح،‭ ‬والاعتدال،‭ ‬والحوار،‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭. ‬كما‭ ‬تسعى‭ ‬رسالة‭ ‬عمان‭ ‬إلى‭ ‬دحض‭ ‬الأفكار‭ ‬التي‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬العنف‭ ‬والفتنة‭ ‬باسم‭ ‬الدين،‭ ‬وهي‭ ‬أيضًا‭ ‬إجابة‭ ‬قوية‭ ‬لأولئك‭ ‬الذين‭ ‬يصورون‭ ‬الإسلام‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬دين‭ ‬عنف‭ ‬وكراهية،‭ ‬ويسعون‭ ‬لإثارة‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬الإسلام‭ ‬والمشاعر‭ ‬المعادية‭ ‬للمسلمين‭.‬

    Jordanian Army 1st Lt. Ibrahim Alzubi, Imam (spiritual leader) distributes books to Afghan National Army soldiers of the 4th Brigade, 201st Corps after a seminar at Forward Operating Base Fenty, Nangarhar province, Afghanistan, May 06, 2014. The seminar was focused on maintaining their religious beliefs and brotherhood with each other.  (U.S. Army photo by Pfc. Dixie Rae Liwanag / Released)
    الملازم أول بالجيش الأردني إبراهيم الزعبي، وهو إمام، يوزع كتيبات على جنود من اللواء الرابع، الفيلق 201، بالجيش الوطني الأفغاني، بعد ندوة دينية في إقليم نانجارهار، بأفغانستان، عام 2014. جندي أول ديكسي راي ليواناغ/ الجيش الأمريكي

    ويتمتع‭ ‬الأردن‭ ‬بمنهج‭ ‬الوسطية‭ ‬والاعتدال،‭ ‬إذ‭ ‬يعمل‭ ‬بكل‭ ‬طاقاته‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬الثاني،‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬وجود‭ ‬منهج‭ ‬استراتيجي‭ ‬شمولي‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬التنظيمات‭ ‬المتطرفة،‭ ‬التى‭ ‬تتبنى‭ ‬العنف‭ ‬والفكر‭ ‬التكفيري،‭ ‬رغم‭ ‬اختلاف‭ ‬أسمائها،‭ ‬وحث‭ ‬جلالته‭ ‬الدول‭ ‬والقادة‭ ‬على‭ ‬أخذ‭ ‬زمام‭ ‬المبادرة‭ ‬وإعلان‭ ‬موقف‭ ‬واضح‭ ‬يرفض‭ ‬المتطرفين‭ ‬وفكرهم‭ ‬المنحرف‭. ‬قائلا‭: “‬أعتقد‭ ‬شخصيا‭ ‬أننا،‭ ‬كدول‭ ‬عربية‭ ‬وإسلامية،‭ ‬نواجه‭ ‬مشكلة‭ ‬داخل‭ ‬الإسلام،‭ ‬وعلينا‭ ‬توليها‭ ‬بأنفسنا،‭ ‬وأن‭ ‬ننهض‭ ‬ونقول‭ ‬الحق‭ ‬ونبين‭ ‬الباطل‭”.‬

    ووصف‭ ‬جلالته‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬بأنها‭ ‬حرب‭ ‬طويلة،‭ ‬وأن‭ ‬الجانب‭ ‬الأهم‭ ‬فيها‭ ‬هو‭ ‬الحرب‭ ‬الفكرية،‭ ‬لأن‭ ‬الإرهاب‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬سلوك‭ ‬منحرف‭ ‬ناتج‭ ‬عن‭ ‬فكر‭ ‬متطرف،‭ ‬فقال‭: “‬إن‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬مداها‭ ‬القصير،‭ ‬كما‭ ‬آمل،‭ ‬عسكرية‭ ‬الطابع،‭ ‬وفي‭ ‬المدى‭ ‬المتوسط‭ ‬أمنية،‭ ‬أما‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل،‭ ‬فهناك‭ ‬الجانب‭ ‬الأيديولوجي،‭ ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬النقطة‭ ‬التي‭ ‬أؤكد‭ ‬عليها‭”.‬

    دور‭ ‬مديرية‭ ‬الإفتاء‭ ‬العسكري

    إن‭ ‬واجب‭ ‬مديرية‭ ‬الإفتاء‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬بيان‭ ‬الوجه‭ ‬الحقيقي‭ ‬للإسلام،‭ ‬وتحصين‭ ‬منتسبي‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الأردنية‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬المتطرفة،‭ ‬وحضهم‭ ‬على‭ ‬مكارم‭ ‬الأخلاق،‭ ‬ومرجعنا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬والسنة‭ ‬النبوية‭ ‬الشريفة،‭ ‬كما‭ ‬شرحتهما‭ ‬رسالة‭ ‬عمان‭.‬

    وتعمل‭ ‬مديرية‭ ‬الإفتاء‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدينية‭ ‬الأخرى‭ ‬كوزارة‭ ‬الأوقاف‭ ‬والشؤون‭ ‬والمقدسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬ودائرة‭ ‬إفتاء‭ ‬المملكة،‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬معاني‭ ‬التعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬ومحاربة‭ ‬الفكر‭ ‬المتطرف‭ ‬الذي‭ ‬يغذي‭ ‬العنف‭ ‬ويسوّغ‭ ‬الإرهاب،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬قمنا‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الأوقاف‭ ‬بعقد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المحاضرات‭ ‬والدورات‭ ‬العلمية‭ (‬المحلية‭ ‬والدولية‭) ‬لشرح‭ ‬مضامين‭ ‬رسالة‭ ‬عمان،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬الوسطية‭ ‬والاعتدال‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬باعتبارها‭ ‬أساس‭ ‬العقيدة‭ ‬الإسلامية‭ ‬وجوهر‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬الإسلام‭ ‬لأجله‭.‬

    ونحن‭ ‬نؤكد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الإرهاب‭ ‬لا‭ ‬يختص‭ ‬بدين‭ ‬أو‭ ‬عرق‭ ‬أو‭ ‬جنس،‭ ‬وأنه‭ ‬مرض‭ ‬تعاني‭ ‬منه‭ ‬البشرية‭ ‬بمختلف‭ ‬أيديولوجياتها،‭ ‬وأن‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يقف‭ ‬ضد‭ ‬الإرهاب‭ ‬والعنف‭ ‬بكل‭ ‬صوره‭ ‬وأشكاله،‭ ‬وأن‭ ‬يوحد‭ ‬جهوده‭ ‬لمجابهة‭ ‬تحديات‭ ‬الإرهاب،‭ ‬أينما‭ ‬وجد‭ ‬وحيثما‭ ‬وجد‭.‬

    ومهمة‭ ‬الأردن‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬الفكر‭ ‬الوسطي‭ ‬المعتدل‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬ليست‭ ‬سهلة،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬قدمت‭ ‬وتقدم‭ ‬تضحيات‭ ‬جساما‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬حث‭ ‬عليها‭ ‬الدين‭ ‬الحنيف،‭ ‬وظهرت‭ ‬تلك‭ ‬التضحيات‭ ‬في‭ ‬مشاركة‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الأردنية‭ “‬الجيش‭ ‬العربي‭” ‬بقوات‭ ‬حفظ‭ ‬السلام،‭ ‬ويقف‭ ‬الأردن‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تعي‭ ‬المعنى‭ ‬الحقيقي‭ ‬لقوات‭ ‬حفظ‭ ‬السلام،‭ ‬وضرورة‭ ‬إشاعة‭ ‬روح‭ ‬المحبة‭ ‬والتسامح‭ ‬والسلم‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬يشير‭ ‬وزير‭ ‬الأوقاف‭ ‬والشؤون‭ ‬والمقدسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬الأردن‭ ‬الدكتور‭ ‬هايل‭ ‬عبدالحفيظ‭ ‬داود‭ ‬إلى‭ “‬أن‭ ‬مشاركة‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الأردنية‭ ‬في‭ ‬قوات‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭ ‬الدولية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬الإسهام‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬العدل‭ ‬ونصرة‭ ‬المظلوم‭ ‬وبث‭ ‬المحبة‭ ‬والسلام‭ ‬والروح‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬أقطار‭ ‬الأرض‭.”‬

    وكمثال‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬فقد‭ ‬عملت‭ ‬قواتنا‭ ‬الأردنية‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وحدات‭ ‬خاصة‭ ‬تعنى‭ ‬بالدعم‭ ‬المعنوي‭ ‬والثقافي‭ ‬والديني،‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬الطبية‭ ‬والإنسانية‭ ‬للشعب‭ ‬الأفغاني،‭ ‬وأسهمت‭ ‬في‭ ‬إعمار‭ ‬المساجد،‭ ‬والمدارس،‭ ‬وتوزيع‭ ‬المصاحف‭ ‬والكتب‭ ‬التي‭ ‬تبين‭ ‬حقيقة‭ ‬الإسلام،‭ ‬وقدمت‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬و‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬الدائمين‭.‬

    وعمل‭ ‬أئمة‭ ‬الجيش‭ ‬الأردني‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬الفكر‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحقيقي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شرح‭ ‬مضامين‭ ‬رسالة‭ ‬عمان‭ ‬بصور‭ ‬متعددة‭ ‬منها‭: ‬اللقاءات‭ ‬المباشرة‭ ‬مع‭ ‬العلماء‭ ‬وأصحاب‭ ‬النفوذ‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مجالس‭ ‬الشورى،‭ ‬والدورات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬عقدها‭ ‬للأئمة‭ ‬الأفغان،‭ ‬وكذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬البرامج‭ ‬الإذاعية‭ ‬الدينية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تبث‭ ‬من‭ ‬قيادة‭ ‬القوة،‭ ‬وتوزيع‭ ‬برشورات‭ ‬باللغة‭ ‬البشتونية‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬الأئمة‭ ‬يلتقون‭ ‬المساجين‭ ‬والأسرى‭ ‬ويحاورونهم‭ ‬لفهم‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬دعتهم‭ ‬إلى‭ ‬حمل‭ ‬الفكر‭ ‬المتطرف،‭ ‬وتوجيههم‭ ‬إلى‭ ‬الفكر‭ ‬الإسلامي‭ ‬الصحيح‭.‬

    الخاتمة

    إن‭ ‬معركة‭ ‬كسب‭ ‬القلوب‭ ‬والعقول،‭ ‬والتصدي‭ ‬لخطر‭ ‬الإرهاب‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬فكرية‭ ‬ايديولوجية‭ ‬هو‭ ‬مفتاح‭ ‬النجاح‭ ‬الدائم،‭ ‬وإن‭ ‬الأسلوب‭ ‬الأفضل‭ ‬لمجابهة‭ ‬الفكر‭ ‬المتطرف‭ ‬هو‭ ‬ببيان‭ ‬قيم‭ ‬العدالة‭ ‬والوسطية‭ ‬والاعتدال‭ ‬والتسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬التي‭ ‬حض‭ ‬عليها‭ ‬الإسلام،‭ ‬وإن‭ ‬محاربة‭ ‬المتطرفين‭ ‬عسكريا‭ ‬دون‭ ‬محاربة‭ ‬الفكر‭ ‬الذي‭ ‬دعاهم‭ ‬للتطرف‭ ‬قد‭ ‬يزيدهم‭ ‬تمسكا‭ ‬بمعتقداتهم‭ ‬الخاطئة،‭ ‬ولذا‭ ‬فإن‭ ‬مواجهة‭ ‬الدعاية‭ ‬الإرهابية‭ ‬ودحر‭ ‬الفكر‭ ‬الإرهابي‭ ‬هي‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬معركتنا‭ ‬الحاسمة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬وستستمر‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الأردنية‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬للإرهاب،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة،‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬تجاربهم‭ ‬لضمان‭ ‬الانتصار‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المعركة‭.  ‬

    المصادر‭: ‬موقع‭ ‬دائرة‭ ‬الإفتاء‭ ‬العام،‭ ‬موقع‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الأردنية،‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الأردنية‭ (‬بترا‭).‬


    الأردنيون‭ ‬يراقبون‭ ‬تدريب‭ ‬رجال‭ ‬الدين

    أتاحت‭ ‬زيارة‭ ‬اللواء‭ ‬الدكتور‭ ‬يحيي‭ ‬البطوش،‭ ‬مفتي‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الأردنية،‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬أسبوعاً‭ ‬الفرصة‭ ‬أمام‭ ‬الأردنيين‭ ‬لنشر‭ ‬رسالة‭ ‬الإسلام‭ ‬المعتدل‭. ‬وخلال‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬مكتب‭ ‬رجل‭ ‬الدين‭ ‬في‭ ‬القيادة‭ ‬المركزية‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬قاعدة‭ ‬شو‭ ‬الجوية‭ ‬في‭ ‬تشرين‭ ‬الثاني‭/ ‬نوفمبر‭ ‬وكانون‭ ‬الأول‭/ ‬ديسمبر‭ ‬2014،‭ ‬قام‭ ‬اللواء‭ ‬البطوش‭ ‬بتوزيع‭ ‬رسالة‭ ‬عمّان‭ ‬التي‭ ‬اعتمدها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬الثاني‭ ‬ابن‭ ‬الحسين‭ ‬باعتبارها‭ ‬رؤية‭ ‬للتسامح‭ ‬الديني‭ ‬ترفض‭ ‬الإرهاب‭.‬

    غير‭ ‬أن‭ ‬تبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬كلا‭ ‬الاتجاهين‭. ‬فقد‭ ‬أتاحت‭ ‬الزيارة‭ ‬للواء‭ ‬البطوش‭ ‬وموظفيه‭ ‬حضور‭ ‬دورة‭ ‬كابستون‭ ‬التدريبية‭ ‬حول‭ ‬الدور‭ ‬القيادي‭ ‬لرجال‭ ‬الدين‭ ‬في‭ ‬الجيش‭ ‬الأمريكي،‭ ‬حيث‭ ‬شاهدوا‭ ‬تدريب‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭ ‬المبتدئين‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬ومدرسة‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭ ‬بالجيش‭ ‬الأمريكي‭. ‬أجري‭ ‬التدريب‭ ‬في‭ ‬فورت‭ ‬جاكسون،‭ ‬بولاية‭ ‬ساوث‭ ‬كارولينا،‭ ‬وتركز‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭ ‬كمستشارين‭ ‬دينيين‭ ‬للقادة‭ ‬العسكريين،‭ ‬وكمصدر‭ ‬لتوفير‭ ‬الراحة‭ ‬النفسية‭ ‬في‭ ‬ميادين‭ ‬القتال‭.‬

    شاهد‭ ‬المفتي‭ ‬ومرافقوه‭ ‬كيف‭ ‬يمد‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭ ‬يد‭ ‬العون‭ ‬النفسي‭ ‬للجنود‭ ‬الجرحى‭ ‬حسب‭ ‬شدة‭ ‬إصاباتهم‭ ‬وبقائهم‭ ‬المتوقع‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭.‬

    الحاضرون‭ ‬الضباط‭ ‬الأردنيون‭ ‬الحاضرون‭ ‬بالدور‭ ‬الذي‭ ‬يؤديه‭ ‬رجل‭ ‬الدين‭ ‬أو‭ ‬الإمام‭ ‬في‭ ‬ميدان‭ ‬القتال‭. ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬بيّن‭ ‬العقيد‭ ‬الركن‭ ‬الأردني‭ ‬ماجد‭ ‬كيف‭ ‬يواسي‭ ‬جندي‭ ‬مسلم‭ ‬وهو‭ ‬يحتضر‭ ‬فوق‭ ‬نقالة‭ ‬بصلوات‭ ‬مناسبة‭. ‬وأشار‭ ‬المراقبون‭ ‬الأردنيون‭ ‬إلى‭ ‬مدى‭ ‬أهمية‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬التدريب‭ ‬للأئمة‭ ‬العسكريين‭ ‬في‭ ‬أرض‭ ‬الوطن‭.‬

    أسهم‭ ‬تواصل‭ ‬مكتب‭ ‬رجل‭ ‬الدين‭ ‬في‭ ‬القيادة‭ ‬المركزية‭ ‬الأمريكية‭ ‬مع‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الأردنية‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬فهم‭ ‬مشترك‭ ‬لأهمية‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬التطرف‭. ‬واستشهد‭ ‬اللواء‭ ‬البطوش‭ ‬بآيات‭ ‬من‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬والأحاديث‭ ‬الشريفة‭ ‬ليؤكد‭ ‬على‭ ‬القيم‭ ‬والمعتقدات‭ ‬الأساسية‭ ‬للإسلام،‭ ‬مما‭ ‬أنشأ‭ ‬قاعدة‭ ‬من‭ ‬التفاهم‭ ‬مع‭ ‬نظرائه‭ ‬الأمريكيين‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬المسعى‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬المساعي،‭ ‬تثمن‭ ‬القيادة‭ ‬المركزية‭ ‬الأمريكية‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬الإقليميين‭.‬

    Share. Facebook Twitter Pinterest LinkedIn Tumblr Email
    Previous Articleکنفرانس مخابرات منطقه مرکزی
    Next Article Jordan enhances security partnership with Tunisia

    Comments are closed.

    V13N1

    Subscribe Today

    Subscribe to our mailing list to get the latest edition of Unipath.

    Unipath
    Facebook X (Twitter) Instagram
    © 2025 Unipath. All Rights Reserved.

    Type above and press Enter to search. Press Esc to cancel.