إقامة بنية تحتية آمنة وموثوقة وقابلة للتشغيل المتبادل للإتصالات السلكية واللاسلكية العالمية
موظفي اليونيثاب
الأمن المعلوماتي هو الحقل الذي به الشراكات متعددة الجنسيات ليست فقط مرغوبة بل مطلوبة. وعلى حد قول الدكتور شريف هاشم من هيئة تنظيم الإتصالات السلكية واللاسلكية الوطنية المصرية: “الأمم لا تستطيع الإنتظار حتى يكون هناك أزمة دولية لبدء التعاون في الأمن السيبراني.”
ومع أخذ هذه الكلمات بعين الإعتبار، فإن القيادة المركزية الأمريكية (يو إس سينت كوم) تستضيف مرة أُخرى مؤتمر إتصالات المنطقة الوسطى (سي ار سي سي). وموضوع المؤتمر لعام 2015 المقرر عقدة في واشنطن العاصمة من 12-14 مايو القادم، هو “إقامة بنية تحتية آمنة وموثوقة وقابلة للتشغيل المتبادل للإتصالات السلكية واللاسلكية العالمية.”
كما يجمع المؤتمر مجموعة من خبراء الصناعات العسكرية والوزارية والقطاع الخاص الحريصين على تبادل المعلومات الفريدة من نوعها مع بعضهم البعض. وقد دعت القيادة المركزية الأمريكية القادة البارزين في حقل تكنولوجيا المعلومات والإتصالات من 12 بلداً من المنطقة الوسطى: أفغانستان، البحرين، مصر، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، عُمان، قطر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة واليمن.
وسيكون المتحدث لهذا العام الضيف الخاص فينتون سيرف، وهو نائب رئيس شركة جوجل والمشهود له على نطاق واسع أنه أحد آباء الإنترنت. كما يشمل المؤتمر أيضاً زيارة يقوم بها رئيس لجنة الإتصالات الإتحادية الأمريكية توماس ويلر.
وقد أشاد المشاركون في مؤتمر العام الماضي الذي عُقد أيضاً في واشنطن العاصمة بهذا الحدث لتوفيره منتدى للتواصل والحوار بين الخبراء الدوليين والوكالات المشتركة. وكما قال نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال مارك فوكس بعد مؤتمر عام 2014: “يمكنك زيادة (أو تحريك) الناس والطائرات والسفن، ولكنه لا يمكنك زيادة الثقة، ولا يمكنك إرسال مصافحة اليد عبر الفاكس، ولا يمكنك شرب الشاي في مؤتمر آمن عبر دائرة تلفزيونية. هذا هو المسعى البشري الذي نشارك به.”
وقد تم تقسيم مؤتمر إتصالات المنطقة الوسطى لعام 2015 إلى يومين من العروض التقديمية واللجان والموائد المستديرة، حيث يركز اليوم الأول على منظورات الصناعة الإقليمية والقطاع الخاص، أما اليوم الثاني فيركز على تجارب الولايات المتحدة في بناء الأمن السيبراني. وستشمل المناقشات المعايير القانونية والتنظيمية ومعايير السياسة والأدوار الوطنية في وضع إستراتيجيات الأمن السيبراني، والتعاون الإقليمي في الأمن المعلوماتي والجهود الوطنية لحماية الشبكات والتعاون بين القطاعين العام والخاص.
أن سلاح الأنترنت ليس بباهض الثمن وسهل الأستخدام وقد يكون في بالغ الخطروة بيد الأرهابيه. كما أن المهارات العسكرية مهمة ولكنها غير كافية لمنع وإبعاد التهديدات عن الإنترنت. ويجب على الوكالات الحكومية بما في ذلك دوائر الدفاع إقامة تحالفات وشراكات مع القطاع الخاص. وفي السنوات الثلاثين الماضية، تضاعفت الإنترنت في الحجم تقريباً كل عشرة شهور ونصف مما زاد من تعقيد المهمة.
التعاون الإقليمي هو أمر بالغ الأهمية أيضا، وقد أشار ممثل شركة آي بي إم العملاقة في مجال تكنولوجيا المعلومات في مؤتمر إتصالات المنطقة الوسطى عام 2014، أن العمل مع مجلس التعاون الخليجي ككل كان أكثر إنتاجية من العمل مع كل دولة على حدة. وقد أدت المسؤوليات المشتركة لحماية البنية التحتية الحيوية للنفط والغاز إلى تشكيل وكالات مثل هيئة الأمن القومي الإلكتروني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
يوفر مؤتمر إتصالات المنطقة الوسطى لعام 2015 فرص ثمينة لقادة المنطقة لتبادل المعلومات وبناء التعاون في هذا المجال الحيوي الهام ولكن سريع التغيير. وكما صرحت سمو الأميرة عائشة بنت الحسين من الأردن خلال زيارة لمؤتمر إتصالات المنطقة الوسطى علم 2014: “هناك الكثير الذي يمكن أن نتعلمه من بعضنا البعض.”
لمزيد من المعلومات حول مؤتمر إتصالات المنطقة الوسطى، الرجاء إرسال بريد إلكتروني إلى: unipath@centcom.mil