أسوشييتد برس
تعهد رئيس وزراء باكستان نواز شريف بتقديم دعمه للرئيس الأفغاني في محاولة لجلب طالبان إلى طاولة المفاوضات.
ففي تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، اجتمع شريف مع الرئيس الأفغاني الزائر أشرف غني في إسلام أباد، كجزء من زيارة تسعى إلى رأب الصدع في العلاقة بين الدولتين التي كثيراً ما شابها التوتر في السنوات الأخيرة. وكثيراً ما اتهم سلفه حامد كرزاي باكستان بغض الطرف عن طالبان وغيرها من الجماعات الإرهابية التي تشن هجمات عبر الحدود انطلاقاً من المناطق القبلية التي ينعدم فيها القانون. وحمّلت باكستان كابول بدورها مسؤولية الفشل في مراقبة حدودها الخاصة.
في الآونة الأخيرة، دعا غني طالبان إلى الانضمام لمفاوضات المصالحة الوطنية. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، ساند رئيس الوزراء شريف مبادرة غني، ولكنه أضاف أن العملية يجب أن تكون تحت قيادة أفغانية كاملة وملكية أفغانية.
قال شريف، “لقد أكدت أن أفغانستان التي تنعم بالسلام، والاستقرار، والوحدة والرخاء تخدم المصلحة الوطنية الحيوية لباكستان”.
وقال، ”إن أواصر خاصة تربط باكستان وأفغانستان. وروابطنا الأخوية محصنة بالإيمان المشترك، والقرابة، والتاريخ المشترك. ولدينا أفراحنا وأتراحنا المشتركة. فنحن نحزن معاً ونفرح معاً. ويظل أمننا ورخاؤنا في المستقبل متشابكاً”.
وأشاد الزعيم الأفغاني الجديد برئيس الوزراء الباكستاني ودعا الدولتين إلى فتح صفحة جديدة في العلاقة بينهما. قال الرئيس غني، “علينا تجاوز الماضي. ولن نسمح للماضي بأن يدمر المستقبل”.
وأعرب غني عن الأمل في أن تكون باكستان وأفغانستان “بمثابة قلب آسيا لضمان أن يصبح التكامل الاقتصادي في آسيا حقيقة واقعة”.