سيد منصور/حلف شمال الأطلسي
منذ آذار/ مارس 2013، أصبح في مقدور المواطنين الأفغان التقدم بطلبات للحصول على جوازات سفر إلكترونية، تزودهم ببيانات بيومترية يمكن استخدامها في تحديد هوية حاملها. وهذا النظام الجديد جعل سفر المجرمين والمتمردين أكثر صعوبة.
يشرح الخبير البيومتري الرائد ناصر أحمد العملية بقوله: “كلما يأتي شخص إلينا، نطلب منه وضع إبهامه على الجهاز. ويحدد الجهاز إن كان للشخص سجل جنائي، وسبب اعتقاله وفي أي تاريخ”.
كان مكتب جوازات السفر الأفغاني في حاجة إلى تحديث. فقد كان النظام القديم فاسداً، حيث كان باستطاعة الشخص الحصول على أكثر من جواز. وقد حُذّر الذين حضروا إلى هذا المكتب الجديد من مغبة تقديم رشاوى مالية إلى الموظفين.
قال العقيد سيد عمر صبور من دائرة الجوازات المركزية في أفغانستان، “لحسن الحظ، فإن النظام الإلكتروني الجديد الذي يعمل بالكمبيوتر مختلف تماماً عن النظام السابق الذي كان يعتمد على الكتابة بخط اليد، لأن النظام الجديد يمكن قراءته بالكمبيوتر في مختلف المطارات الدولية. وتتم العملية برمتها عن طريق الكمبيوتر، بداية ببطاقة الهوية التي تحمل صورة صاحبها، ومروراً ببصمات الأصابع، وانتهاء بتغليف الجواز- وتتم جميع الخطوات المحددة عن طريق الكمبيوتر”.
ومنذ بدء العمل بنظام الجوازات الجديد، تم اعتقال عدد من الأشخاص بعد أن أبرزوا بطاقات هوية مزورة. والخطوة التالية هي استخراج بطاقات الهوية الوطنية عن طريق الكمبيوتر.
قال صبور، “إننا نواجه كل يوم الكثير من حالات التزوير، ونعتقل أصحابها ثم نسلمهم إلى السلطات القضائية”.