العريف إوستن لونغ/مشاة البحرية الأمريكية
حينما يصاب جندي في الجيش الوطني الأفغاني في انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق، يعمل الجراحون باجتهاد على تنظيف الجرح وفحصه بحثًا عن شظايا، وتضميده لمنع الإلتهاب.
بالنسبة للجندي، يمثل فرز الإصابات إجراءً بسيطًا وبضعة أيام من إعادة التأهيل في عيادة معسكر شوراباك الطبية، ولكن للفيلق 215 التابع للجيش الوطني الأفغاني، يمثل التدريب على الفرز سنوات من العمل الشاق.
أخذ زمام المبادرة الطبية
بينما تقلل قوات التحالف من حضورها، تعود مسؤولية توفير الرعاية الطبية للجنود الجرحى إلى المسعفين والجراحين في الجيش الوطني الأفغاني.
إن التقدم في الرعاية في ساحة المعركة، وبناء مرافق المعالجة الجراحية والطبية، وإضافة موارد النقل جميعها عوامل ساعدت على نمو الوحدة الطبية للفيلق 215 من حيث الاكتفاء الذاتي والفعالية.
حينما يصاب جندي، يكون المستجيب الأول هو المسعف الميداني للوحدة، وهو عسكري مجند ومجهز للمساعدة وتقييم الإصابة ونقل المريض إلى مرفق طبي.
منذ عام 2010، تلقى مسعفو الوحدة شهرين من التدريب على إنقاذ الحياة في أكاديمية القوات المسلحة للعلوم الطبية في كابول لتعلم التدريب العملي على تقنيات الرعاية الأولية للصدمات لتحقيق استقرار الإصابات في ساحة المعركة.
لدى فيلق 215 أكثر من 150 من المسعفين الميدانيين الذين يقومون بالخدمة في جميع أنحاء محافظة هلمند، والرقيب عبد القادر موماند هو واحد منهم. مضى على موماند خمس سنوات كمسعف في الجيش، وشهد تطور الرعاية على ساحة المعركة.
قال موماند، “أشعر بارتياح كبير وأنا أدرك أنني أساعد مصابًا وأوفر له رعاية أفضل عندما أرافق وحدة ما إلى ساحة المعركة.”
القيام بالعمليات الجراحية
أجهزة التفجير يدوية الصنع (العبوات الناسفة) هي مصادر عامة للإصابات في ساحة المعركة والتي تتطلب جراحة. يمكن للجراحين القيام بالرعاية بدءً من تنظيف الشظايا وحتى إنقاذ الأطراف. درس معظم جرّاحو الجيش في جامعة كابول الطبية ولديهم سنوات من الخبرة. في عام 2013، قامت الوحدة ببناء جناح لقسم الجراحة في معسكر شورباك لعلاج الجرحى.
تصميم جناح الجراحة بدائي – خيمة صغيرة موضوعة داخل مستودع قديم. لكن في الداخل، لدى الجراحين أجهزة متطورة جدًا، ويمكنهم إجراء العمليات الجراحية البسيطة والمعقدة في المعركة من هذا الموقع.
عيادة شورباك
بعد الجراحة، يتم نقل الجندي إلى عيادة الفيلق 215 المجاور لقسم الجراحة في معسكر شورباك. المبنى صغير، لكنه يسمح للعاملين في المجال الطبي بعلاج ومراقبة ما يقرب من 25 مريضًا في وقت واحد. وقد تم تجهيز العيادة بجهاز الأشعة السينية، ومكتب للأسنان، وصيدلية.
قال العقيد في الجيش الوطني الأفغاني، محمد آغا، رئيس الجراحين في الفيلق 215، إنه يعتقد بأن مستقبل الفيلق 215 واضح.
وأضاف آغا: إذا استمر المسعفون والطاقم الطبي لدي بالقيام بالعمل بالشكل الجيد الذي نقوم به، سنستمر في تحقيق النجاح مع مرضانا ليبقوا على قيد الحياة والعودة إلى بيوتهم أو إلى القتال.”