مصر تشدد على التعاون في مكافحة تهديدات شبكات الكمبيوتر
الدكتور شريف هاشم/نائب الرئيس للأمن السيبراني، الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بمصر
هناك طريقة جيدة لتلخيص التحدي الذي يواجه الدول فيما يتعلق بالأمن السيبراني تتمثل بالآتي: في الوقت الذي تتردد فيه الدول في التعاون مع بعضها البعض في تبادل المعلومات والتكنولوجيا، فإن المجرمين هم أسياد التعاون. بل إننا سمعنا تقارير عن أن مجرمي الإنترنت يأخذون إجازات معاً لتبادل الحيل في مهنتهم.
ولا تقتصر التهديدات التي تستهدف شبكات الكمبيوتر في البلاد على مجرمي الإنترنت فحسب، بل أن 15 إلى 20 دولة أعلنت امتلاكها قدرات هجومية سيبرانية. وهذا العدد سوف يتزايد بالتأكيد.
في ضوء هذه التهديدات المحتملة، لا يسع الدول أن تتحمل الانتظار إلى أن تقع أزمة دولية لتبدأ في التعاون في مجال الأمن السيبراني. وهذه الروح التعاونية أمر محوري في استراتيجية مصر للأمن السيبراني.
التعاون بين الهيئات
لقد فتحت الأحداث في إستونيا عام 2007 عيوننا في مصر. فقد تم إغلاق النظام المصرفي في إستونيا بالكامل بسبب هجمات من الخارج منعت توفير الخدمات. كما لاحظنا ما حدث في دولة جورجيا، التي عانت من هجوم سيبراني بالتنسيق مع هجوم مادي عام 2008. مثل هذه الحوادث التي حظيت بتغطية إعلامية دولية تؤكد كيف أصبحت أنظمة الكمبيوتر فريسة سهلة للتهديدات الخارجية.
