مقال وتصوير الرقيب يوتوي مارتن/القيادة المركزية لقوات الجيش الأمريكي
شارك أفراد عسكريون كويتيون وموظفون من مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بالجيش الكويتي في شهر أيار/مايو عام 2016 مع رجال دين من القيادة المركزية لقوات الجيش الأمريكي في ندوة أمنية ثنائية عن مواجهة التطرف الديني في مدينة الكويت.
وأتاحت هذه الندوة لرجال الدين من القيادة المركزية لقوات الجيش الأمريكي الفرصة للتعلُّم من شركائهم الكويتيين وإجراء نقاش مفتوح حول سوء الفهم والمفاهيم الخاطئة التي تسببت فيها الجماعات المتطرفة العنيفة مثل داعش.
وصرح العقيد جيفري دي هوكينز، رجل دين بالقيادة المركزية لقوات الجيش الأمريكي قائلًا: “إن شركاءنا المسلمين يرغبون بشدة في النهوض والقول بأن أعمال الجماعات المتطرفة هذه تشوه صورة الإسلام وينبغي إيقاع الهزيمة بهذه الجماعات”. “وإنه لمن الرائع رؤية الحماسة والرغبة لدى شركائنا المسلمين في التحدث.”
وقال العقيد هوكينز أن الندوة كانت خطوة نحو مشاركات متعددة الأطراف مع الدول الشريكة في المنطقة التي تركز على التطرف. وأضاف هوكينز “ينبغي أن نضم صوتنا لصوت شركائنا المسلمين في المبادرة التي تُشير إلى أن داعش هي تشويه لصورة الإسلام.”
ومنذ مشاركة أحد القادة البارزين في آب/أغسطس عام 2015، توطدت الشراكة حيث يعمل الأعضاء على تطوير سبل لمواجهة التطرف وفضح أكاذيب الجماعات الإرهابية.
واختتمت الندوة التي استمرت لمدة أربعة أيام برحلة تبادل ثقافي إلى مسجد كبير في مدينة الكويت. وكان الشيخ عبد الله محمد الشريكة، سكرتير اللجنة العليا لتعزيز الوسطية، أحد ضيوف الشرف.
حيث تحدث عن ماهية الإسلام، وعن ما يمثله، والمسار الذي ينبغي أن يتبعه المسلمين. وذكر الشريكة بأن “النقاش هو الخطوة الأولى للتعامل مع الأفكار المتطرفة.” وأضاف: “إننا جميعًا في نفس السفينة. ويمكن للإسلام العمل جنبًا إلى جنب مع الأديان الأخرى والمضي قدمًا معهم.”
وتشارك القيادة المركزية لقوات الجيش الأمريكي باستمرار مع الشركاء من دول المنطقة للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة. وقد تشهد ندوة مقترحة متعددة الأطراف مشاركة المزيد من الدول الشركاء بمنطقة الشرق الأوسط ومجلس التعاون الخليجي.
وأشار العقيد هوكينز: “إن رؤية قادتنا تتمثل في تنمية وتسريع الشراكات.” “ونحن نقوم بذلك لحماية المصالح الوطنية، وتنمية الاستعداد من خلال مواجهة التطرف الديني.”