مكافحة المخدرات في أوزباكستان By Unipath On Dec 3, 2015 Share Facebook Twitter تعتمد سياسة مكافحة المخدرات التي تنتهجها أوزباكستان على التعاون مع شركاء متعددي الجنسيات المركز الوطني لمراقبة المخدرات، وزراء حكومة جمهورية أوزباكستان إن تعاطي المخدرات والإتجار بها يمثل مشكلة كبيرة في الكثير من أنحاء العالم. حظيت أوزباكستان بقدر من النجاح في هذا المجال اليوم بمواجهة تهديد المخدرات بجميع الموارد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تملكها الدولة. تقوم الدولة بتطبيق أسلوب متوازن يهدف لتقليل الطلب على المخدرات إلى جانب منع الإتجار غير المشروع بها بناءً على برنامج شامل قامت اللجنة الحكومية لمكافحة المخدرات بتطبيقه في 2011. وقد صُمم إطار عمل البرنامج لتعزيز قدرات الموارد البشرية المادية والفنية لهيئات إنفاذ القوانين، وتحديث وتطوير خدمة علاج الإدمان، وتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإتجار بالمخدرات واستهداف منع تعاطي المخدرات. مكافحة الإتجار بالمخدرات نتيجة للتدابير التي تم اتخاذها في 2014 لتحديد وتجفيف منابع الإتجار بالمخدرات، إلى جانب العمليات الشاملة لمكافحة الإتجار بالمخدرات، فتحت هيئات إنفاذ القوانين في أوزباكستان 6698 تحقيقًا في جرائم متعلقة بالمخدرات، حيث كان هذا الرقم 7680 في 2013. وشهدت قضايا المخدرات الخاصة ببيعها وتهريبها وزراعة النباتات المخدرة بطريقة غير مشروعة انخفاضًا بصورة هامشية عن 2013. في إطار عمليات مكافحة الإتجار، صادرت هيئات إنفاذ القوانين الأوزباكستانية 2298 كيلوغرام من المخدرات، من بينها الهيروين والأفيون والماريجوانا والحشيش والكوكايين، ونوع مختلف من الأفيون. وجهت هيئات إنفاذ القوانين جهودها الرئيسية نحو منع ومحاصرة الأنشطة الإجرامية وتجار المخدرات الإقليميين، الذين أنشأوا قنوات مستقرة لتهريب المخدرات عبر حدود الدول، والتي تتجه في الغالب من أفغانستان وطاجيكستان. على سبيل المثال، تم احتجاز مواطن أفغاني في فبراير 2014 في منطقة ترمز أثناء محاولة تهريب 64.6 كيلوغرام من الأفيون إلى أوزباكستان عبر نهر أمو داريا في قارب مطاطي؛ وفي مايو 2014، تم إلقاء القبض على عدة أفراد من عصابة إجرامية تقوم بتهريب المخدرات من طاجيكستان إلى منقطة سمرقند وتمت مصادرة شحنة الأفيون الخاصة بهم. تُطبق أوزباكستان نظامًا صارمًا لمراقبة الحدود وتفتيش المركبات لتحسين كفاءة الكشف عن المخدرات. ففي منطقة بخارى في أكتوبر 2014 على سبيل المثال، وأثناء تفتيش قطار شحن على الطريق المؤدي من أوزباكستان إلى تركمانستان، تم العثور على 5.8 كيلوغرامات من الهيروين أسفل إحدى عربات القطار؛ وفي ديسمبر 2014، تم العثور على 6.8 كيلوغرامات من الهيروين في نقطة جمارك بيكاباد في قطار شحن يمر عبر أوزباكستان في طريقه من طاجيكستان إلى ليتوانيا. أجرت أوزباكستان أيضًا عملية شاملة واسعة النطاق على مرحلتين تسمى الخشخاش الأسود 2014 للكشف عن ومنع زراعة النباتات المخدرة بشكل غير مشروع والحيلولة دون حدوث الجرائم المتعلقة بالإتجار بالمخدرات. نتج عن عملية الخشخاش الأسود 2014 رفع 1125 قضية جنائية جديدة خاصة بزراعة النباتات المخدرة بشكل غير مشروع، وتدمير 6692 متر مربع من المحاصيل غير المشروعة. كما تم رفع 2900 قضية جنائية ذات صلة، ومصادرة 852 كيلوغرام من المخدرات. لتحسين الكشف عن تهريب المخدرات عبر حدود الدولة، اتخذت أوزباكستان عدة تدابير لتحسين القدرات الفنية لسلطات المعنية. حيث تم تجهيز عدد من نقاط التفتيش بأدوات مراقبة فنية حديثة، تشمل ماسحات ضوئية كبيرة ثابتة ومتحركة. خلال العام المنصرم، عملت هيئات إنفاذ القوانين أيضًا على تحسين قدراتها الفنية وتلك الخاصة بتحليل المعلومات في مجال مكافحة الإتجار بالمخدرات. لتحسين آلية تبادل وتنظيم ومعالجة المعلومات، طورت أوزباكستان قاعدة بيانات واحدة قائمة على برنامج تحليلي حديث، وهو IBM i2، والذي توفر خلال مشروعات الشراكة الدولية. تم تثبيت البرنامج في دوائر تحليل المعلومات الخاصة بهيئات إنفاذ القوانين الأوزباكستانية، وتم تطوير شكل مُبسط من قاعدة البيانات. هذا وقد أجرى المركز الوطني لمكافحة المخدرات تدريبًا على منهجيات تحليل المعلومات التشغيلية عبر أنظمة الكمبيوتر لموظفي أقسام تحليل المعلومات التابعة لوزارة الداخلية، وخدمة الأمن الوطني وخدمة حرس الحدود التابعة لخدمة الأمن الوطني، واللجنة الحكومية للجمارك ومكتب النائب العام. ويجري حاليًا إنشاء نظام قاعدة بيانات وطنية فيما بين الهيئات (مماثلة لأنظمة إنفاذ القوانين في دول الاتحاد الأوروبي). منع تعاطي المخدرات يشير تحليل حالة المخدرات في 2014 على اتخاذها مسارًا إيجابيًا متواصلاً في المؤشرات الوبائية الرئيسية. فقد انخفض المعدل الأولي لتعاطي المخدرات، وانخفض عدد متعاطي المخدرات المُسجلين والموضوعين تحت رقابة المستوصفات بنسبة 8.4 في المائة وانخفضت نسبة مدمني حقن المخدرات، وهي الطريقة الأكثر خطورة، بنسبة 25 في المائة، لتصل فقط إلى 34.8 في المائة من المدمنين المُسجلين. تم إيلاء عناية شديدة بالعمل الوقائي، وهدفه الرئيسي تقليل الطلب على المخدرات وغيرها من المواد المنشطة لتقليل استخدام المخدرات عالية الخطورة. وتم تنظيم ورش عمل إقليمية لنواب مديري المدارس حول موضوعات دينية وتعليمية لزيادة فاعلية التوعية بمخاطر المخدرات. وقد ناقشت الندوات بعض الموضوعات بشكل مستفيض، منها الإهمال والانحراف وانتشار إدمان المخدرات ومرض نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”. لتوفير التوجيه المنهجي، نظمت وزارة التعليم العام بالاشتراك مع مركز المعلومات الجمهوري وجامعة طشقند الإسلامية دورات تدريبية لـ 325 خبيرًا في التعليم الديني والأخلاقي. وأقامت مستوصفات علاج الإدمان في الجمهورية 183 ورشة عمل للمعلمين حول الاكتشاف المبكر للإدمان على المواد المنشطة بين الأطفال والمراهقين ومنعه. وقد تم إشراك أقسام محلية ومتعلقة بالرياضة تشمل أكثر من 482100 طفل – ما يعادل 10.8 في المائة من جميع الطلاب – في أنشطة ترفيهية بالمدارس الثانوية. ولتشجيع أنماط الحياة الصحية، يعمل 6500 قسم متعلق بالرياضة ويشمل أكثر من 1.6 مليون شاب في المدارس والمحلات، أو المدارس الدينية. وقد زاد إجمالي عدد الأطفال المشاركين في الرياضات بنسبة 12.3 في المائة. أيضًا قامت الوزارات والإدارات والمنظمات العامة بقياس المستوى الأولي لمنع استخدام المخدرات عبر مختلف شرائح السكان، وبخاصة الشباب. وقدم الخبراء الطبيون أكثر من 10 آلاف محاضرة وندوة وظهروا في وسائل الإعلام 632 مرة، بينما وفرت مؤسسات علاج الإدمان الاستشارات على مدار الساعة عبر الخطوط الساخنة. وتم تدشين حملة قومية لليوم العالمي لمكافحة تعاطي المخدرات مع إدارات إقليمية ترعى عددًا من الأحداث التي تشمل منظمات المجتمع المدني والمنظمات العامة، من بينها إشعال نار وإلقاء المخدرات المُصادَرة من قبل هيئات إنفاذ القوانين فيها. تعزيز قدرات علاج الإدمان في 2014 في مدينة فيرغانا، تم إنشاء مرفق جديد لعيادة علاج إدمان المخدرات الإقليمية، ويشمل كافة الوحدات الهيكلية لقسم العيادات الخارجية. ومن المخطط أن ينتهي إنشاء العيادات الداخلية في 2015. كما يشمل برنامج الاستثمار 2015-2016 إنشاء عيادات علاج إدمان المخدرات في إقليمي بخارى ونافوي. ولتوفير الرعاية السريعة في عيادات علاج إدمان المخدرات في أقاليم بخارى وقشهدريا ونامانغان وسمرقند، تم تأسيس غرف رعاية مُكثفة جديدة وتزويدها بالمعدات الطبية بمساعدة مشروع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، GLO/J71 لعلاج إدمان المخدرات وعواقبه الصحية. وأيضًا كجزء من هذا المشروع، تم تعميم عقار نالوكسون ونشر الأدلة التشخيصية وتوزيعها على المتخصصين في المخدرات في عيادات علاج إدمان المخدرات الوطنية. التعاون الدولي في 2014، تم اتخاذ خطوات لضمان تنفيذ التزامات أوزباكستان الدولية ضمن إطار العمل القانوني للتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف حول مراقبة المخدرات. وقد زار وفد أوزباكستاني الولايات المتحدة من 3 إلى 15 مايو، واجتمع مع ميشيل ليونهارت، رئيس إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، لمناقشة قضايا التعاون في مكافحة الإتجار بالمخدرات. وتم التوقيع على عدد من التعديلات الخاصة بمكافحة المخدرات على اتفاقية إطار العمل الثنائي 2001 بين أوزباكستان والولايات المتحدة. ولتعزيز أواصر التعاون الأوزباكي-الروسي في مكافحة المخدرات، وقعت وزارة الشؤون الداخلية الأوزباكستانية وخدمة مراقبة المخدرات الفيدرالية الروسية بروتوكولاً في ديسمبر 2014 حول تبادل النتائج البحثية حول المخدرات والمواد المنشطة التي تمت مصادرتها من عمليات الإتجار غير المشروعة. وتم التأكيد على تنفيذ اتفاقية 2004 بين الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) للتعاون في مكافحة عمليات الإتجار غير المشروع بالمخدرات والمواد المنشطة والمواد الأولية الخاصة بها، كما التقى وفد من أوزباكستان في يونيو 2014 برؤساء الوكالات الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون والتي تحارب الإتجار غير المشروع بالمخدرات. وقد شارك ممثلون عن المركز الوطني الإعلامي والتحليلي الخاص بمكافحة المخدرات (NIACDC) في اجتماعات مجلس المنسقين الوطنيين لمركز الإعلام والتنسيق الإقليمي لدول وسط آسيا (CARICC) لمكافحة الإتجار غير المشروع بالمخدرات والمواد المنشطة والمواد الأولية الخاصة بها. وقد تم تبني قرار حول تنظيم اجتماعات مجلس المنسقين الوطنيين لمركز الإعلام والتنسيق الإقليمي لدول وسط آسيا في آخر اجتماع للمجلس في ألماتي، كازاخستان، في ديسمبر 2014. كما تم تنفيذ عدد من المشروعات الدولية الخاصة بمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي تهدف لتحسين القدرات المادية-الفنية والبشرية لوزارات وإدارات أوزباكستان. وتم تنظيم الدورات التدريبية والندوات وورش العمل في إطار المشروعات التي ترمي لتحسين مهارات السلطات المعنية. في 2014، شارك 146 موظفًا في دورات تدريبية وندوات حول مكافحة الإتجار بالمخدرات ومنع وعلاج الإدمان. وانعقدت الاجتماعات في المركز الوطني الإعلامي والتحليلي الخاص بمكافحة المخدرات وضمت ممثلين عن الدول الأجنبية، علاوة على موظفي المنظمات الدولية (مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمفوضية الأوروبية) حيث تمت مناقشة المقترحات والأولويات في مكافحة الإتجار غير المشروع بالمخدرات. الخاتمة تُطبق أوزباكستان منهجًا متعدد الأبعاد لمكافحة كارثة تعاطي المخدرات. في المقام الأول، كثفت السلطات الأوزباكستانية عملياتها لمكافحة الإتجار بالمخدرات. وكانت نتائج ذلك ملموسة، حيث انخفضت نسبة القضايا الجنائية الجديدة المتعلقة بالمخدرات في 2014. ويعتبر علاج إدمان المخدرات هو الأداة الثانية في معركة أوزباكستان ضد تعاطي المخدرات. وقد استثمرت الدولة موارد كبيرة في إنشاء المرافق الجديدة لعلاج الإدمان والمعدات الطبية والإجراءات، وكان أغلبها بالتعاون مع شركاء دوليين. وجاءت النتائج مُشجعة، حيث شهد عدد المُسجَّلين الجدد من مدمني المخدرات انخفاضًا يقترب من 30 في المائة منذ 2006. وأخيرًا، فإن التعاون الدولي هو عامل أساسي للنجاح في مكافحة مشكلة دولية مثل الإتجار بالمخدرات. اشتركت أوزباكستان مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومنظمة شنغهاي للتعاون والمفوضية الأوروبية والائتلاف الأمريكي الروسي في مشاركة المعلومات وتطوير استراتيجيات التعاون وإجراء التدريبات المشتركة من أجل مكافحة الإتجار بالمخدرات. تعمل أوزباكستان جنبًا إلى جنب مع شركائها لحماية المنطقة من المخدرات. Facebook Twitter Share
Comments are closed.