Close Menu
Unipath
    Facebook X (Twitter) Instagram
    Facebook X (Twitter) Instagram
    Unipath
    • English
      • Русский (Russian)
      • العربية (Arabic)
      • Kurdish
    Subscribe
    • Home
    • Features

      Many Countries, One Mission

      September 19, 2025

      Cooperation in a Crisis

      August 15, 2025

      Lebanese Armed Forces Protects Southern Region of Country

      August 15, 2025

      Saudis Seek Regional Security

      August 15, 2025

      Molding Modern Warriors

      August 15, 2025
    • Departments
      1. Senior Leader Profile
      2. Around the Region
      3. Key Leader’s Message
      4. View All

      Professionalism in the Service of Counter-Terrorism

      August 11, 2025

      A Special Soldier to Command Special Forces

      April 9, 2025

      A Forceful Voice Against Violent Extremists

      October 18, 2024

      Service to the State

      January 24, 2024

      Egypt Plays Pivotal Role in Stabilizing the Middle East

      August 11, 2025

      Pakistan’s Air Force Supports Iraqi Counterparts

      August 11, 2025

      Arabian Gulf States Uphold Kuwaiti Sovereignty Over Offshore Gas Field

      August 11, 2025

      Tajikistan Strengthens Security Partnership with Kuwait

      August 11, 2025

      Key Leader’s Message

      August 15, 2025

      Key Leader’s Message

      April 11, 2025

      Key Leader’s Message

      January 13, 2025

      Key Leader’s Message

      August 6, 2024

      Key Leader’s Message

      August 15, 2025

      Professionalism in the Service of Counter-Terrorism

      August 11, 2025

      Egypt Plays Pivotal Role in Stabilizing the Middle East

      August 11, 2025

      Pakistan’s Air Force Supports Iraqi Counterparts

      August 11, 2025
    • About Unipath
      • About Us
      • Subscribe
      • Contact
    • Contribute
    • Archive
    • English
      • Русский (Russian)
      • العربية (Arabic)
      • Kurdish
    Unipath
    Home»محاربة الفكر

    محاربة الفكر

    UnipathBy UnipathDecember 3, 2015No Comments6 Mins Read
    Share
    Facebook Twitter Telegram WhatsApp Copy Link

    هزيمة‭ ‬داعش‭ ‬تتطلب‭ ‬استجابة‭ ‬مُوحَّدة‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬وساحات‭ ‬القتال‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء

    مثنى‭ ‬جميل‭ ‬جبار وزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬العراقية

    حسم‭ ‬المعركة‭ ‬بالنصر‭ ‬أو‭ ‬الهزيمة‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬معارك‭ ‬والبيانات‭ ‬الخاصة‭ ‬بكل‭ ‬معركة‭. ‬والمعارك‭ ‬التي‭ ‬نشير‭ ‬إليها‭ ‬ليست‭ ‬فقط‭ ‬معارك‭ ‬عسكرية،‭ ‬وإنما‭ ‬تشمل‭ ‬أيضًا‭ ‬المعارك‭ ‬الاستخباراتية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬والإعلامية‭ ‬والجغرافية‭. ‬وهي‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬أهمية‭ ‬عن‭ ‬المعارك‭ ‬العسكرية،‭ ‬بل‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬تأثير‭ ‬أقوى‭ ‬على‭ ‬العدو‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتحطيم‭ ‬الروح‭ ‬المعنوية‭.‬

    في‭ ‬حربنا‭ ‬ضد‭ ‬مجرمي‭ ‬داعش،‭ ‬يظهر‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬النتائج‭ ‬الإيجابية‭ ‬للمعارك‭ ‬العسكرية‭ ‬تُعبِّد‭ ‬الطريق‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬النصر‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الدعم‭ ‬الأخلاقي‭ ‬والإعلامي‭ ‬شديد‭ ‬الأهمية‭. ‬عندما‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬فإننا‭ ‬لا‭ ‬نعني‭ ‬تغطية‭ ‬المعارك‭ ‬عبر‭ ‬مراسلينا؛‭ ‬حيث‭ ‬يعتمد‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬من‭ ‬الإعلام‭ ‬على‭ ‬السياق‭ ‬والممارسة‭ ‬الروتينية‭.‬

    لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬تخوض‭ ‬بها‭ ‬داعش‭ ‬الحرب‭ ‬جديدة‭ ‬وغير‭ ‬مسبوقة‭. ‬فقواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬لا‭ ‬تحارب‭ ‬قوات‭ ‬نظامية‭ ‬أو‭ ‬جيش‭ ‬معين،‭ ‬وإنما‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المجرمين‭ ‬المُدرَّبين‭ ‬على‭ ‬خوض‭ ‬حروب‭ ‬الشوارع‭ ‬تحت‭ ‬غطاء‭ ‬الدين‭ ‬الذين‭ ‬يتخفُّون‭ ‬خلفه‭. ‬أتى‭ ‬هؤلاء‭ ‬المجرمون‭ ‬من‭ ‬السجون‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الدول‭. ‬ولهزيمة‭ ‬داعش‭ ‬ودحرها،‭ ‬هل‭ ‬تكفي‭ ‬تغطية‭ ‬أخبار‭ ‬المعارك؟‭ ‬أو‭ ‬هل‭ ‬علينا‭ ‬أيضًا‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬استجابة‭ ‬إعلامية‭ ‬مُكثفة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جميع‭ ‬الشبكات‭ ‬الإعلامية‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات،‭ ‬بحيث‭ ‬تشمل‭ ‬القنوات‭ ‬الفضائية‭ ‬ومحطات‭ ‬البث،‭ ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬والأهمية‭ ‬الاستجابة‭ ‬الدينية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬علماء‭ ‬المسلمين؟

    لا‭ ‬يتعين‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬الاستجابة‭ ‬مجرد‭ ‬رسالة‭ ‬يضع‭ ‬علماء‭ ‬المسلمين‭ ‬توقيعهم‭ ‬عليها‭ ‬ثم‭ ‬يجلسون‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬هؤلاء‭ ‬المجرمون‭ ‬إلى‭ ‬صوابهم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬استقوا‭ ‬أفكارهم‭ ‬من‭ ‬قائد‭ ‬داعش‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬ذاته‭ ‬مجرم‭ ‬بالفطرة،‭ ‬والذي‭ ‬لن‭ ‬تُجدي‭ ‬مخاطبته‭ ‬أو‭ ‬إطلاق‭ ‬لقب‭ ‬ملحد‭ ‬عليه‭.‬ما‭ ‬يتعين‭ ‬علينا‭ ‬فعله‭ ‬هو‭ ‬مخاطبة‭ ‬والتحاور‭ ‬مع‭ ‬أعضاء‭ ‬داعش‭ ‬أنفسهم‭ ‬وذلك‭ ‬لأننا‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬بأن‭ ‬الكثيرين‭ ‬منهم‭ ‬قد‭ ‬تعرضوا‭ ‬للتضليل‭ ‬والخداع‭ ‬وربما‭ ‬يكونون‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬بقعة‭ ‬ضوء‭ ‬أو‭ ‬شعاع‭ ‬من‭ ‬الأمل‭ ‬ليهديهم‭ ‬السبيل‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الإجرام‭.‬

    ولن‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬التحاور‭ ‬بالقطع‭ ‬وجهًا‭ ‬لوجه،‭ ‬فنحن‭ ‬نعلم‭ ‬أن‭ ‬داعش‭ ‬لا‭ ‬تمتلك‭ ‬الشجاعة‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬المواجهة‭. ‬سيكون‭ ‬هذا‭ ‬التحاور‭ ‬مجرد‭ ‬مواجهة‭ ‬إعلامية‭ (‬فتوى‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬أخرى،‭ ‬وخبر‭ ‬مقابل‭ ‬آخر،‭ ‬وتقرير‭ ‬مقابل‭ ‬آخر‭). ‬نحن‭ ‬نستجيب‭ ‬لهم‭ ‬ونستفيض‭ ‬في‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬أفكارنا‭ – ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتولى‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭ ‬القيام‭ ‬بهذه‭ ‬المهمة‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭.‬

    لقد‭ ‬حانت‭ ‬ساعة‭ ‬التعاون‭ ‬والاتحاد،‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الأديان‭ ‬أولاً،‭ ‬ثم‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الطوائف‭. ‬حان‭ ‬وقت‭ ‬الاتحاد‭ ‬والاعتصام‭ ‬بحبل‭ ‬الله‭ ‬إذ‭ ‬تبنت‭ ‬داعش‭ ‬فلسفة‭ ‬الفكر‭ ‬المنحرف‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬القتلة‭ ‬المُسلحين‭. ‬وحتى‭ ‬يتسنى‭ ‬إلحاق‭ ‬الهزيمة‭ ‬العسكرية‭ ‬بهم،‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬أيضًا‭ ‬مواجهة‭ ‬فكرهم‭ ‬الخبيث‭. ‬تحتاج‭ ‬هذه‭ ‬المعركة‭ ‬إلى‭ ‬مشاركة‭ ‬شاملة‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين‭ ‬لاجتثاث‭ ‬هذه‭ ‬الفلسفة‭ ‬الملطخة‭ ‬بدماء‭ ‬الأبرياء‭. ‬

    يجب على القادة إشراك الإعلام والمحاورين لمواجهة أجندة داعش.
    يجب على القادة إشراك الإعلام والمحاورين لمواجهة أجندة داعش.

    إذا‭ ‬تمكنا‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬سنحشد‭ ‬مواردنا‭ ‬وإمكانياتنا‭ ‬المالية‭ ‬لدعم‭ ‬معركة‭ ‬الإعلام‭ ‬وإنتاج‭ ‬الأفلام‭ ‬والقصص‭ ‬الإسلامية‭ ‬حول‭ ‬حياة‭ ‬نبينا‭ ‬الكريم‭ ‬ردًا‭ ‬على‭ ‬أفلام‭ ‬الذبح‭ ‬والقتل‭ ‬التي‭ ‬تبثها‭ ‬داعش‭ ‬لإرهاب‭ ‬فئة‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬وجذب‭ ‬فئة‭ ‬أخرى‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ضراوة‭ ‬المعارك‭ ‬ووحشية‭ ‬داعش،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬خطاب‭ ‬الإعلام‭ ‬العربي‭ ‬ضعيفًا‭ ‬مقارنةً‭ ‬بإعلام‭ ‬داعش‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭. ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬توحيد‭ ‬لغة‭ ‬الخطاب‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬ضد‭ ‬جرائم‭ ‬داعش‭.‬

    ويجب‭ ‬توحيد‭ ‬الخطاب‭ ‬الديني‭ ‬لعلماء‭ ‬المسلمين‭ ‬ضد‭ ‬جرائم‭ ‬داعش‭ ‬لتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬الحقيقي‭ ‬لنتائج‭ ‬العمليات‭ ‬العسكرية‭. ‬تعتبر‭ ‬داعش‭ ‬بمثابة‭ ‬احتلال‭ ‬أجنبي‭ ‬يستهدف‭ ‬الوجود‭ ‬العربي‭ ‬الإسلامي‭. ‬وقد‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬هدفها‭ ‬هو‭ ‬هزيمة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬جمعاء‭. ‬ولا‭ ‬أعتقد‭ ‬أننا‭ ‬سنسمح‭ ‬لهم‭ ‬بذلك‭. ‬سوف‭ ‬ننتظر‭ ‬لنلمس‭ ‬جهود‭ ‬علمائنا‭ ‬التي‭ ‬تؤسس‭ ‬للوحدة‭ ‬للكشف‭ ‬عن‭ ‬أكاذيب‭ ‬داعش‭ ‬وغطرستها‭ ‬وزيفها‭. ‬وعندما‭ ‬يتم‭ ‬اعتبار‭ ‬جميع‭ ‬أفعال‭ ‬داعش‭ ‬غير‭ ‬منطقية،‭ ‬سوف‭ ‬يسود‭ ‬المنطق‭ ‬السليم‭ ‬لا‭ ‬محالة‭.‬

    الدروس‭ ‬المستفادة

    يمضي‭ ‬البشر‭ ‬الطبيعيون‭ ‬حياتهم‭ ‬في‭ ‬تعلم‭ ‬الدروس‭ ‬والنماذج‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والدينية‭. ‬ولهذا‭ ‬الغرض،‭ ‬كرم‭ ‬الله‭ ‬الإنسان‭ ‬بنعمة‭ ‬العقل‭ ‬لتحليل‭ ‬الأحداث‭ ‬والتفاعلات‭ ‬اليومية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استخلاص‭ ‬النتائج‭ ‬والاحتفاظ‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭ ‬حتى‭ ‬تصبح‭ ‬مرجعًا‭ ‬للسلوك‭ ‬المستقبلي‭. ‬ويُقال‭ ‬أن‭ “‬الحياة‭ ‬هي‭ ‬التجارب‭.” ‬وقد‭ ‬خاض‭ ‬شعبنا‭ ‬العراقي‭ ‬دونًا‭ ‬عن‭ ‬الشعوب‭ ‬الأخرى‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬التجارب‭ ‬والاختبارات‭ ‬الصعبة‭ ‬التي‭ ‬أكسبتنا‭ ‬طابعًا‭ ‬ونمطًا‭ ‬خاصًا‭. ‬ربما‭ ‬تكون‭ ‬أسوأ‭ ‬تجاربنا‭ ‬وأكثرها‭ ‬إيلامًا‭ ‬ما‭ ‬نمر‭ ‬به‭ ‬الآن‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الفرق‭ ‬الضالة‭ ‬والإجرامية‭. ‬ويعتبر‭ ‬إرهابيو‭ ‬داعش‭ ‬هم‭ ‬الأخطر‭ ‬والأكثر‭ ‬قسوة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬العراق‭ ‬لأنهم‭ ‬قد‭ ‬ابتدعوا‭ ‬أنواعًا‭ ‬عديدة‭ ‬وغير‭ ‬مسبوقة‭ ‬للقتل‭ ‬والإرهاب،‭ ‬وهم‭ ‬شرذمة‭ ‬من‭ ‬المارقين‭ ‬الذين‭ ‬يسيئون‭ ‬لدين‭ ‬الإسلام‭ ‬وجميع‭ ‬الأديان‭ ‬المُقدسة‭ ‬الأخرى‭. ‬كما‭ ‬أنهم‭ ‬يرتكبون‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الواضحة‭ ‬والقاسية‭ ‬بحق‭ ‬الإنسانية‭ ‬والشريعة‭ ‬وجميع‭ ‬القوانين‭ ‬البشرية‭. ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القصيرة‭ ‬التي‭ ‬عاث‭ ‬فيها‭ ‬إرهابيو‭ ‬داعش‭ ‬فسادًا‭ ‬في‭ ‬بلدنا‭ ‬الحبيب،‭ ‬قتلوا‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأبرياء‭ ‬والأنقياء‭ ‬بدون‭ ‬وجه‭ ‬حق،‭ ‬وحاصروا‭ ‬المدن،‭ ‬ودنسوا‭ ‬قدسية‭ ‬منازلها‭ ‬الآمنة‭ ‬وشرفها،‭ ‬وتلاعبوا‭ ‬بالممتلكات‭ ‬ودمروا‭ ‬التاريخ‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬مكشوفة‭ ‬لمحو‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬آثار‭ ‬حضارتنا‭ ‬العريقة‭. ‬

    لن‭ ‬يبعدونا‭ ‬عن‭ ‬أصولنا‭ ‬وهويتنا‭ ‬الحقيقية‭ ‬التي‭ ‬وضعت‭ ‬أسس‭ ‬القانون‭ ‬والثقافة‭ ‬والمعرفة‭ ‬للعالم‭ ‬أجمع‭. ‬إنهم‭ ‬يحاولون‭ ‬أيضًا‭ ‬إبعادنا‭ ‬عن‭ ‬ديننا‭ ‬وتعاليمه‭ ‬السمحة‭ ‬بنشر‭ ‬أفكارهم‭ ‬وفلسفتهم‭ ‬الخبيثة‭. ‬يعتبر‭ ‬الغزو‭ ‬الفكري‭ ‬لداعش‭ ‬أكثر‭ ‬خطورة‭ ‬من‭ ‬المغول‭ ‬والتتار،‭ ‬الذين‭ ‬حاولوا‭ ‬عدة‭ ‬مرات‭ ‬تدمير‭ ‬فكر‭ ‬ومعتقدات‭ ‬الشعب‭ ‬العراقي‭.‬

    يمثل‭ ‬الغزو‭ ‬الفكري‭ ‬لداعش‭ ‬تهديدًا‭ ‬للعالم‭ ‬بأسره‭. ‬وقد‭ ‬استمدت‭ ‬داعش‭ ‬مواردها‭ ‬البشرية‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬وهي‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬التمويل‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬مصادر‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬العراق‭. ‬وقد‭ ‬تعهد‭ ‬العراقيون‭ ‬بتطهير‭ ‬أراضيهم،‭ ‬فالمحافظة‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬هي‭ ‬مسؤوليتنا‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الالتزام‭ ‬الرئيسي‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬فكر‭ ‬وفلسفة‭ ‬داعش‭ ‬يمتد‭ ‬إلى‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭ ‬وما‭ ‬بعدها‭. ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬مسؤوليات‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭: ‬مساعدة‭ ‬العراق‭ ‬والوقوف‭ ‬بجانبه‭ ‬في‭ ‬حربه‭ ‬ضد‭ ‬الإرهاب‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬بقاياه‭. ‬فالتهديدات‭ ‬التي‭ ‬تطال‭ ‬المملتكات‭ ‬والأراضي‭ ‬لا‭ ‬تستهدف‭ ‬العراق‭ ‬فحسب؛‭ ‬وإنما‭ ‬يستهدف‭ ‬خطر‭ ‬هذا‭ ‬الفكر‭ ‬المنحرف‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬والحكومات‭. ‬ومما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬المنخرطين‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬داعش‭ ‬يحملون‭ ‬هويات‭ ‬مختلفة‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭.‬

    لقد‭ ‬انتهكت‭ ‬داعش‭ ‬أرضنا‭ ‬وأساءت‭ ‬لديننا‭ ‬كما‭ ‬دنست‭ ‬معتقداتنا‭ ‬وحضارتنا‭. ‬وفقد‭ ‬مواطنونا‭ ‬حياتهم‭ ‬وسبل‭ ‬عيشهم‭. ‬لقد‭ ‬حاولت‭ ‬داعش‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬هويتنا‭ ‬الوطنية،‭ ‬ولكنها‭ ‬بذلك‭ ‬قد‭ ‬فتحت‭ ‬لنا‭ ‬آفاقًا‭ ‬جديدة‭ ‬–‭ ‬فربما‭ ‬تكون‭ ‬قد‭ ‬أوضحت‭ ‬لنا‭ ‬عدة‭ ‬أمور‭ ‬كانت‭ ‬غامضة‭ ‬من‭ ‬قبل‭. ‬لقد‭ ‬اكتسبنا‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدروس‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والروحانية،‭ ‬أهمها‭ ‬أن‭ ‬الوحدة‭ ‬هي‭ ‬الحل‭ ‬الأمثل،‭ ‬وافتضحت‭ ‬محاولات‭ ‬داعش‭ ‬للتفريق‭ ‬بين‭ ‬الطوائف‭ ‬وإحداث‭ ‬الانقسامات‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬بينهم‭. ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الدروس‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬الدروس‭ ‬الأخرى‭ ‬مهمة‭ ‬لنا‭ ‬كعراقيين‭ ‬حتى‭ ‬نوحد‭ ‬صفوفنا‭ ‬ونبذل‭ ‬أقصى‭ ‬جهودنا‭ ‬ونعزز‭ ‬قرارنا‭ ‬برفض‭ ‬الطائفية‭ ‬والعنصرية‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬أنفسنا‭ ‬وبالاستفادة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الدروس،‭ ‬لن‭ ‬تحول‭ ‬داعش‭ ‬بيننا‭ ‬وبين‭ ‬الانتصار‭. ‬سوف‭ ‬نثبت‭ ‬للعالم‭ ‬بأسره‭ ‬أن‭ ‬الأمة‭ ‬العراقية‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تحتفظ‭ ‬بسماتها،‭ ‬فهي‭ ‬الأمة‭ ‬التي‭ ‬ثارت‭ ‬وتثور‭ ‬ضد‭ ‬الظلم‭ ‬والإلحاد‭. ‬إنها‭ ‬نفس‭ ‬الأمة‭ ‬الثورية‭ ‬التي‭ ‬واجهت‭ ‬جميع‭ ‬أشكال‭ ‬الاعتداء‭ ‬والأحقاد‭ ‬ضد‭ ‬الحضارة‭ ‬والدين‭. ‬إنه‭ ‬نفس‭ ‬الشعب‭ ‬المتحد‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬يهتف‭ ‬بصوت‭ ‬واحد‭ ‬عند‭ ‬إحراز‭ ‬هدف‭ ‬أعظم‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الأهداف‭ ‬الأخرى‭: ‬وهو‭ ‬حرية‭ ‬واستقرار‭ ‬وأمن‭ ‬العراق‭.

    Share. Facebook Twitter Pinterest LinkedIn Tumblr Email
    Previous Articleپیام رهبران کلیدی
    Next Article Turkmenistan addresses drug trafficking

    Comments are closed.

    V13N2

    Subscribe Today

    Subscribe to our mailing list to get the latest edition of Unipath.

    Unipath
    Facebook X (Twitter) Instagram
    © 2025 Unipath. All Rights Reserved.

    Type above and press Enter to search. Press Esc to cancel.