أسرة يونيباث
التقى كبار رجال الدين من 42 بلدًا في كازاخستان في حزيران/ يونيو 2015 لمناقشة الدور المنوط بهم في القضاء على الإرهاب وبناء السلام.
وطالب فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتى العام لسلطنة عُمان الحضور بتقديم إستراتيجيات واقعية لمساعدة القادة الدينيين في إنهاء عنف الإرهابيين.
وصرح سماحته لجريدة تايمز أوف عُمان: “علينا أن نكون أكثر طموحًا وندعو إلى مشاريع وخطط وإستراتيجيات لمعالجة مشاكل مثل الإرهاب، وإعلاء هذه التوصيات في هذه المجتمعات”.
وجاءت ملاحظات سماحته خلال المؤتمر الخامس لقادة الأديان العالمية والتقليدية المنعقد في أستانا. وكان الهدف من عقد هذا الاجتماع هو تشجيع الحوار الدولي بين مختلف الأديان وأن يضرب مثلاً يُحتذى للتعايش والتسامح والسلام.
ويقول سماحة الشيخ الخروصي: “إنه لمن المهم والضروري أن نشارك ونطرح أفكارنا ونتقاسم خبراتنا وأن ننصت أيضًا لمَن ينتمون إلى ديانات أخرى ولديهم خبرات أخرى ونستلهم رؤاهم ونتعرف العناصر الأساسية وراء ما نشهده الآن من المتطرفين غير المسؤولين في جميع أرجاء العالم”.
كما شارك بالحضور شخصيات عالمية مثل جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
وقال جلالته: “نحن المسلمين نتعرض اليوم لهجوم وحشي من الخوارج الذين يشوهون ديننا لتبرير جرائمهم الفظيعة. ولا يؤذي ديننا، أو مشاعر المسلمين شيء أكثر مما تؤذيهم أفعال هذه العصابات المجرمة التي تؤجج الطائفية وتشعل الفتنة في الأمة، وتضلل الشباب وتغريهم بالتخلي عن مستقبلهم. وهي تنشر العنف في جميع أنحاء العالم”.
واقترح سماحة الشيخ كهلان الخروصي أنه لكي نوقف تجنيد الإرهابيين علينا أن ننظر في عوامل مثل الفقر والبطالة وضعف التعليم وضعف الثقة في الحكومة مما يودي بالشباب إلى الانضمام إلى الإرهابيين. ويحتاج الشباب إلى المشاركة في أنشطة رصينة ودروس حول الإسلام الحقيقي.
إن الوسطية والاعتدال في جميع نواحي الحياة علاج ناجع مهم ضد التطرف، وهذا ما ينشأ عليه العمانيون – الخروصي لجريدة تايمز أوف عُمان. ويربط الشيخ الخروصي ثقافة الوسطية والاعتدال والتسامح في عُمان بروح عُمان التي تقوم على السلام والاستقرار: “ربما كانت هذه هي العناصر المطلوبة لصرف الشباب عن الانضمام إلى تلك الجماعات المتطرفة.”
المصادر: تايمز أوف عُمان، http://www.news.tj, جوردان تايمز