أسرة يونيباث
بدأت كلية أركان إدارة الحدود في دوشنبه، بطاجيكستان، دورة تدريبية قاصرة على الإناث لتدريب حارسات حدود على وقف المتاجرين والمهربين والمتطرفين الذين يمارسون العنف. توفر الدورة المكثفة التي تستمر أربعة أسابيع بتمويل من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المهارات الحيوية لشريحة من السكان غير ممثلة على نحو كاف بين قوات الحدود.
قال ألكساندر إيليسيف، رئيس التعليم بالكلية،” لقد نشأت في أسرة من حرس الحدود. فإلى جانب أبي، عملت كل من أمي وأختي في هذه المهنة. علاوة على ذلك، كان 80 بالمائة من العاملين في واحدة من المفارز الحدودية التي عملت بها، من النساء. كان لديهن إحساس لا يصدق بالمسؤولية، وكان اهتمامهن منصباً دائماً على أدق التفاصيل. هذه هي الصفات التي جعلت عملهن فعالاً وناجحاً”.
والتدريب لم يفد النساء من طاجيكستان وحسب. فقد تعلمت النساء الأفغانيات مهارات مراقبة الحدود الحيوية للحفاظ على النظام في تلك الدولة المحافظة اجتماعياً. فنزوح العائلات عبر الحدود يعني أن الحاجة تدعو كثيراً إلى قيام النساء بعمليات تفتيش واستجواب للنساء والأطفال، وفحص وثائق السفر وتوفير المساعدة الإنسانية.
لاحظت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، “أن معرفة المرأة التي تعبر الحدود بأن باستطاعتها طرح أسئلة على امرأة مثلها والتعامل معها، يمكن أن يشجع على سلوك الطريق القانوني للهجرة، بدلاً من الوسائل غير النظامية لعبور الحدود.
وبصرف النظر عن المهمة الإنسانية، فإن حرس الحدود يلعبون دوراً مهيمناً في مراقبة طرق تهريب المخدرات وإحباط تسلل المتطرفين عبر الحدود. ويشعر المسؤولون على جانبي الحدود الطاجيكية – الأفغانية التي تمتد 1,300 ميل، بالثقة في قدراتهم المتنامية على التصدي لمثل هذه التهديدات. يقول حرس الحدود الطاجيك إنهم على أهبة الاستعداد ولديهم بنية تحتية متينة من المخافر الحدودية التي خلفتها قوات الحدود منذ الحقبة السوفيتية.
والواقع، أن تدريب حارسات الحدود شمل البقاء في معبر بانجي بويون على الحدود الطاجيكية – الأفغانية. قالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، “إن حارسات الحدود الطاجيكيات يعملن هنا أيضاً. وهو اختبار لقدرة أي أحد على التحمل”.
المصادر: معهد صحافة الحرب والسلام، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا