جناح المهمة الخاصة الأفغانية يوفر الدعم للكوماندوز على الأرض
ملازم عبد الرحمن رحماني/طيار جناح المهمة الخاصة الأفغانية
الصور من إخصائي كونور مينديز/الجيش الأمريكي
كانت مروحيتان إم آي- 17 تقلعان، وتقطع شفراتهما الهواء. وكانت الطائرة الضخمة تتحرك إلى الأمام، واحدة بعد الأخرى. ورفعت المحركات بسهولة الطائرة المعدنية الثقيلة التي بدت في الأفق مثل جبل هندوكوش.
كانت الطائرتان، اللتان تقلان 30 من أفراد الكوماندوز، تؤديان مهمة في قرية أزرا بإقليم لوغار، على بعد 100 ميل جنوبي كابول. ولوغار مكان جميل للغاية. به جبال شاهقة ويمر نهر أزرق عبر الجزء السفلي من الوادي الكبير. وأزرا بالذات، منطقة خضراء للغاية، ولكن هناك العديد من الوديان الضيقة والمظلمة أثناء الليل.

كان الوقت منتصف الليل. وكان أفراد مجموعة صغيرة من الإرهابيين ولكنها غادرة نائمين في الأَسِّرَة، التي استولوا عليها قبل بضعة أيام فقط بالقوة من مزارع فقير وعائلته. اختاروا هذا الموقع بالذات للراحة والتجهيز لعملياتهم لأنهم افترضوا أنهم سيكونون بعيدين عن متناول قوات الأمن الوطني الأفغاني.
كان الإرهابيون مرهقين بعد يوم من التخطيط لاغتيال محافظ المنطقة. فلم يسمعوا الأصوات الإيقاعية الخافتة البعيدة للمروحيات المحلقة عبر سماء الليل، وهو صوت بات شائعاً على مر السنين. تلاشت أصوات المروحيات بعيداً، ولكن ذلك لم يوفر أي مهلة للإرهابيين. فخلال الساعات القليلة التالية، داهم الكوماندوز الأفغان البيت، وقاموا بتحييد التهديد، وألقوا القبض على الأحياء من الإرهابيين، وجمعوا أو دمروا أسلحة ومعدات الإرهابيين وغادروا المكان بالمروحيات – حدث كل ذلك قبل أن تشرق الشمس.
جناح المهمة الخاصة
في السنوات الماضية، كانت معظم هذه الأنواع من العمليات تتم بتخطيط من التحالف، وبقيادة، وتنفيذ طائرات دعم تابعة للتحالف ويديرها طيارون وطاقم جوي من التحالف. واليوم، فإنها تُجرى بالكامل على أيدي الأفغان. ويأتي الدعم الجوي لهذه العمليات المعقدة من جناح المهمة الخاصة.
وجناح المهمة الخاصة هي الوحدة الجوية الرائدة لأفغانستان، وتزود المنطقة بنظاراتها الوحيدة للرؤية الليلية، والدعم الجوي القادر على شن هجوم جوي. كما أنها مصدر أفغانستان الوحيد لعمليات الاستخبارات، والمراقبة والاستطلاع بالليل والنهار. ومهمة هذه الوحدة هي دعم قوات الأمن الخاصة بوزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، ومديرية الأمن الوطني لمكافحة الإرهاب وعمليات المخدرات.
وتضم الوحدة حالياً أكثر من 300 جندي وضابط شرطة وسوف تنمو قريباً إلى أكثر من 800 فرد. ويتمركز سربان من جناح المهمة الخاصة في كابول، ولكن سيبدأ قريباً سربان ثالث ورابع عمليات في قندهار ومزار الشريف، على التوالي. ولدى جناح المهمة الخاصة أكثر من 30 مروحية إم آي- 17 و12 طائرة بي سي- 12 إن جي بمحرك واحد، سوف تزداد إلى 18 طائرة.
دأب الأعضاء الأساسيون في جناح المهمة الخاصة على التحليق بالمروحيات إم آي- 17 وصيانتها على مدى عقود، ولكن الجذور المباشرة للوحدة تعود إلى عام 2005 حينما كانت جزءاً من وحدة الاعتراض الوطنية التابعة لوزارة الداخلية. وفي شكلها الحالي، تم تخصيص الوحدة في تموز/ يوليو 2012 باعتبارها مجهوداً مشتركاً بين الجيش والشرطة.
التغطية من أعلى
هناك مكون جديد نسبياً دخل جناح المهمة الخاصة، ألا وهي الطائرة بي سي سي- 12 جي للاستخبارات، والمراقبة والاستطلاع. وهذه الطائرة ذات الأجنحة الثابتة قوية البنية ومتوازنة. وتم بناء طرازها الأساسي في سويسرا، ثم جرى تعديلها بدرجة كبيرة في الولايات المتحدة كي تؤدي مهام متعددة. وإضافة إلى دورها الرئيسي في عمليات الاستخبارات، والمراقبة والاستطلاع، باستطاعة الطائرة بي سي- 12 إن جي أن تقوم بعمليات إسقاط جوي، ونقل قوات ومهام إخلاء طبي. ويمكن تشكيل الجزء الداخلي منها لأي من هذه المهام في فترة زمنية قصيرة جداً.
![An Afghan helicopter gunner from the Special Mission Wing scans a valley from the side of an Mi-17 helicopter. [Spc. Connor Mendez/U.s. Army]](https://unipath-magazine.com/wp-content/uploads/2015/02/HeliScout.jpg)