كبير المتحدثين العسكريين في باكستان يؤكد عزم بلاده على مكافحة الإرهاب

يخوض الجيش الباكستاني معركة شرسة للقضاء على الإرهابيين الذين يستخدمون المناطق القبلية بشمال غرب باكستان إلى الشمال من وزيرستان كمركز لعملياتهم.
قال اللواء عاصم سالم باجوا، المدير العام للخدمات العسكرية والعلاقات العامة وكبير المتحدثين العسكريين. “إن هذه بداية النهاية لعهد الإرهاب في هذه المنطقة. سوف نواصل العمل حتى نقتلعهم من جذورهم تماماً ونقضي على هذا الخطر مرة وإلى الأبد”.
قال اللواء باجوا إن عملية “ضرب العضب” في باكستان، الدائرة منذ حزيران/ يونيو 2014، تبين تصميم البلاد على وقف الإرهاب. صرح بذلك أثناء زيارته للقيادة المركزية الأمريكية في تامبا بولاية فلوريدا الأمريكية، بصحبة الفريق أول ركن راحيل شريف قائد أركان الجيش الباكستاني. أعلن اللواء باجوا أن 90 بالمائة تقريباً من المناطق المستهدفة تم تطهيرها من الإرهابيين.
وضرب العضب تعني الضربة القوية، في إشارة إضافية إلى “العضب” وهو اسم السيف الذي استخدمه النبي محمد عليه الصلاة والسلام في المعارك.
قال اللواء باجوا مفسراً أنه فيما كانت القوات العسكرية تواجه النشاط الإرهابي في أجزاء أخرى من باكستان، حاول المجرمون جعل شمالي وزيرستان قاعدةً لهم، مستخدمين المنطقة للتخطيط لهجمات وتدريب الانتحاريين.
وقع أفظع هجوم للإرهابيين في كانون الأول/ ديسمبر، عندما هاجم أعضاء من حركة طالبان في باكستان مدرسة في بيشاور، فقتلوا أكثر من 140 من الأطفال والعاملين بالمدرسة وجرحوا كثيرين آخرين.
وأضاف اللواء باجوا أنهم، “بدأوا إطلاق النار لحظة دخولهم مبنى المدرسة. ولم يكن لأحد أن يتصور أن يستهدف الإرهابيون أطفالاً أبرياء كهؤلاء”.
قتلت القوات العسكرية الإرهابيين السبعة، الذين كانوا يرتدون جميعاً سترات ناسفة، أثناء مداهمتهم المدرسة. أثارت الفاجعة غضباً وطنياً وحداداً ولفتت انتباه المجتمع الدولي.
تعهد رئيس وزراء باكستان نواز شريف بألا ترضخ البلاد للذعر بسبب العنف وأن الجيش سيواصل عمليته الصارمة للقضاء على الإرهابيين. وقال شريف، “إن المعركة سوف تستمر. ينبغي ألا يكون لدى أي أحد شك في ذلك”.
قال اللواء باجوا إنه منذ ان بدأت عملية ضرب العضب، عثرت القوات العسكرية على ترسانات ضخمة من الأسلحة، من بينها 132.5 طن من المتفجرات، وهي كمية تكفي لصنع وتفجير عبوتين ناسفتين محسنتين كل يوم لمدة 13 عاماً.
وكان أحد التحديات الرئيسية منع الإرهابيين من استغلال منطقة القبائل الحدودية بين أفغانستان وباكستان. ومن بين الحلول التي فضّلها باجوا القيام بعمليات عسكرية منسقة على جانبي الحدود.
