أسرة يونيباث
لأكثر من سنة، عمل المركز الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده السعودية على محاربة جماعات مثل داعش وأقام شبكة قوية من دول عربية تدافع عن الاستقرار في المنطقة.
ذكرت مقالة افتتاحية في أخبار العرب أنه في ديسمبر 2016، أحرز التحالف هدفًا آخر، عندما اختارت سلطنة عمان أن تصبح العضو رقم 41 في التحالف، مما زاد من نسبة مشاركة مجلس التعاون الخليجي، مما فتح “فصلاً جديداً في الوحدة الإقليمية والإسلامية.
أقامت سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية علاقة وطيدة منذ زمن لأنهما جيران وأخوة في دول مجلس التعاون الخليجي، على الرغم من اختيار سلطنة عمان للحيادية في بعض الحالات عندما تتصاعد التوترات في المنطقة. وبانضمام عمان إلى التحالف الذي تقوده السعودية، أشارت إلى التزامها بالعمل مع أشقائها من الدول العربية لدرء المخاطر الجديدة العابرة للحدود التي تأتي من الجماعات شديدة التطرف مثل تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية والدولة الإسلامية في اليمن.
حتى قبل انضمام عمان إلى التحالف، شاركت في بعض التدريبات والتمارين المشتركة، بما في ذلك عملية رعد الشمال في المملكة العربية السعودية التي ضمت 20 دولة عربية مسلمة. يؤكد اختيار مسقط للمشاركة اهتمام السلطنة بالعمل مع التحالف لمشاركة المعلومات الاستخباراتية وتعزيز مبادرات مكافحة الإرهاب داخل شبه الجزيرة العربية.
وتُعد النتائج الإستراتيجية طويلة الأمد لانضمام سلطنة عمان إلى مركز مكافحة الإرهاب غير واضحة. حيث استندت السياسة الخارجية لسلطنة عمان استنادًا كبيرًا على ركائز الحياد وعدم التدخل. ونظرًا لأن منظمة مكافحة الإرهاب تعتمد على فكرة إقامة تحالف عسكري مسلم سني يتعاون لهزم الإرهابين في مناطق النزاع في العالم الإسلامي، فإن المشاركة العمانية تمثل تغيرًا رئيسيًا في السياسة الخارجية.
المصادر: موقع المونيتور، أخبار العرب