Share Facebook Twitter Telegram WhatsApp Copy Link العميد بيتر غالاغر مدير أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات والكمبيوتر، القيادة المركزية الأمريكية تواجه القيادة المركزية الأمريكية وشركاؤها الإقليميين تهديداً مشتركاً في الفضاء السيبراني. إذ يعتزم خصوم مختلفون يملكون قدرات كبيرة في الدفاع السيبراني، استغلال وتعطيل البنية التحتية للمعلومات الضرورية للاقتصادات الإقليمية والعالمية والأمن والاستقرار الإقليمي. لذلك فإن بناء الشراكة القوية و وتوطيد التعاون يُمثل أمرًا حيويًا لفهم هذا التهديد والتصدي له. وعلينا، مجتمعين، أن نعمل وندافع عن البنية التحتية وشبكات تكنولوجيا المعلومات الرئيسية الخاصة بنا، باستخدام مبادئ مشتركة للسلوك المسؤول في الفضاء السيبراني. ويُعد تبادل المعلومات والتعاون المستمر بين الدول الشريكة أمرا بالغ الأهمية. وبالمثل، فإن من الأهمية أيضاً بمكان أن يكون الحفاظ على العلاقات بين القطاع الصناعي الخاص والأوساط الأكاديمية في الطليعة والاستمرار في التكيف مع بيئة الفضاء السيبراني المتغيرة بشكل ديناميكي. ويعتمد كثيرٌ من أنظمتنا الحكومية والعسكرية الرئيسية لتكنولوجيا المعلومات على بنية تحتية للشبكات يوفرها القطاع الصناعي. لذلك، لا يمكن المبالغة في الحاجة إلى الارتباط بشركاء موثوق بهم في القطاع الصناعي. فالتعاون في الأمن السيبراني معناه تبادل أفضل الممارسات وتعزيز الشراكات الثنائية والمتعددة الأطراف. وفي الوقت الراهن، تستخدم القيادة المركزية الأمريكية وشركاؤها الإقليميون مجموعة متنوعة من الوسائل لتبادل المعلومات وأفضل الممارسات، وبدء الحوارات، وإحراز تقدم في بناء قدرات الأمن السيبراني داخل المنطقة، منها: مؤتمر الاتصالات للمنطقة الوسطى التواصل بين كبار القادة، وتبادل المعلومات الخاصة بالموضوع السيبراني والتقييمات، وورش العمل مجموعة عمل التوافقية مجلس التوافقية في قسم القيادة والسيطرة التدريبات العسكرية للتحالف إن عمليات التواصل والشراكات التي تقوم بها القيادة المركزية الأمريكية، بالشراكة مع مكتب وزير الدفاع وكبير مسؤولي المعلومات بوزارة الدفاع، تُبيّن أن حماية الأنظمة الحيوية للمعلومات تبدأ عند القمة بحوكمة رشيدة لتكنولوجيا المعلومات ونهج حكومي شامل. ويعتمد التنفيذ الناجح لاستراتيجية الأمن السيبراني على قوة عمل مدربة، ومتعلمة ومعتمدة. وهذا يبدأ بمستخدمين أساسيين، غالباً ما يمثلون الحلقة الأضعف، ويتم اعتمادهم وفق معيار قياسي. بل إن التدريب، والتعليم، والترخيص أكثر أهمية بالنسبة لمديري الأنظمة، ومديري الشبكات، والمتخصصين في الأمن السيبراني. ويحتاج تحصين الشبكات إلى بنية هندسية صلبة تحدد نقاط الفشل وتزيل الثغرات في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، مستعينة في ذلك بأجهزة استشعار ومستخدمة معايير مشتركة للتشغيل، والدفاع، وتحسين شبكات تكنولوجيا المعلومات. ومن المهم أن تكون قادرة على الاستجابة السريعة للتهديد السيبراني واتخاذ الإجراء الملائم للتخفيف من الخطر والتقليل إلى أدنى حد من أثره على العمليات. على هذا النحو، نحن جميعاً في حاجة إلى فرق استجابة لطوارئ الكمبيوتر، تتألف من خبراء في الأمن السيبراني للاستجابة السريعة أثناء وقوع حادث سيبراني كبير. وبالشراكة مع كافة مكونات الحكومة وخبراء الأمن السيبراني بوزارة الدفاع، تجري القيادة المركزية الأمريكية تقييماتٍ مع وزارات الدفاع بالمنطقة لتقييم مبادرات معينة للتعاون في مجال الأمن السيبراني، وإعداد خارطة طريق مفصلة لبناء أو تعزيز إمكانات وقدرات الأمن السيبراني. توفر هذه التقييمات توصيات تفصيلية لتعزيز التدريب، وتنظيم وتجهيز القوات السيبرانية، وتمهيد الطريق لتطوير وضع المبيعات العسكرية الأجنبية وترخيص البرامج، والمساعدة في تحديد الحاجة إلى تقييمات متابعة أو تدريب. وبصورة عامة، فإن هذه التبادلات تركز على أربعة خطوط لهذا الجهد: خط الجهد 1 – السياسة، والاستراتيجية والتنظيم توصيات محددة لتحسين وضع استراتيجية للدفاع السيبراني، والسياسة والتنظيم خط الجهد 2- تنمية القوة العاملة توصيات محددة لتنمية قوة عاملة سيبرانية لتشمل نظام تدريبي مصمم خصيصاً لهذا الغرض خط الجهد 3- الإمداد والتشغيل توصيات محددة لتصميم الهندسة المعمارية للشبكات وتحديد سلامة الشبكات خط الجهد 4- الحماية والدفاع توصيات محددة لتحسين سرية النظام، ونزاهته، وتوفره، وعدم الإنكار وهو التيقن من الجهة التي قامت بعمل ما متصل بالمعلومات وبناءً على ما تم تحقيقه في مؤتمر الاتصالات للمنطقة الوسطى الذي عُقد أخيراً في العاصمة واشنطن في الفترة من 12-14 أيار/ مايو 2015، وحضره 38 من المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات من تسع دول شريكة، تعتزم القيادة المركزية الأمريكية دعوة قادة من الحكومات والقطاع الصناعي متخصصين في المجال السيبراني لحضور ورش عمل فصلية تعاونية للأمن السيبراني من أجل بلورة خطط عمل ومعالم جماعية ضماناً لاستمرار التقدم. وسوف تقام ورش العمل الفصلية هذه تقريباً باستخدام شبكة تواصل جميع الشركاء على الإنترنت. ونتوقع أن تقام ورشة العمل التعاونية الأولى في آب/ أغسطس 2015. ورغم أننا حققنا بشكل جماعي خطوات كبيرة في تعزيز وضع الأمن السيبراني الخاص بنا، فإن التهديدات لا تزال مستمرة ولا يمكن حماية مصالحنا المتبادلة في الفضاء الإلكتروني إلا من خلال اليقظة التعاونية. فمعاً يمكننا إيجاد وسيلة! وتوفر المقالات الواردة في هذا العدد من مجلة يونيباث- والمواد الإضافية المتاحة على موقع يونيباث- نظرة مركزة عما ستفعله المنطقة حيال الدفاع ضد الإرهابيين، والتنظيمات الإجرامية، والحكومات المعادية والمخترقين الذين يعملون على الإنترنت. ويونيباث هي منتدى لتبادل الأفكار والمقالات حول طائفة واسعة من المواضيع العسكرية والأمنية. وكما هو الحال دائماً، فإن تعليقاتكم واقتراحاتكم مفيدة في تشكيل الطريق إلى الأمام في مجالات ذات أهمية حاسمة مثل الأمن السيبراني. يرجى إرسال تعليقاتكم وأفكاركم عبر البريد الإلكتروني إلى unipath@centcom.mil.
By UnipathBy UnipathBy Unipath