أسرة يونيباث
بينما تقلل قوات التحالف وجودها العسكري في أفغانستان، أسرعت كازاخستان إلى المساعدة لضمان الاستقرار في آسيا الوسطى عن طريق المساهمة في تنمية البلدان في المنطقة. تهدف كازاخستان إلى تعزيز الأمن الإقليمي عن طريق توفير الغذاء والمساعدات الإنسانية، وتمويل مشاريع البنية التحتية في أفغانستان.
وقال كريات عمروف، سفير كازاخستان في الولايات المتحدة “نؤمن بأن هذا يمثل مساهمة ملموسة من حكومتنا لجهود تحقيق الاستقرار الأفغاني في المجتمع الدولي”.
وقد درس ما يقارب ألف طالب أفغاني العلوم الطبية وادارة الأعمال والهندسة والزراعة والاختصاصات الأخرى في الجامعات الكازاخستانية بفضل منحة قيمتها 50 مليون دولار مقدمة من الحكومة الكازاخستانية. وأضاف عمروف أن الاستثمار كان رهانًا على مستقبل أفغانستان ومستقبل المنطقة.
واستكمل عمروف حديثه قائلاً: “نؤمن بأن التعليم وبناء القدرات سيعززان التنمية، وهو ما سيساهم في تحسين الوضع الأمني في أفغانستان”.
وفي الآونة الأخيرة، استضافت كازاخستان محادثات السلام السورية في عاصمتها، أستانا، في فبراير 2017. وبعد انتهاء الجولة الأولى من المحادثات في يناير دون إنجاز، خططت البلاد لاستضافة جولة أخرى من المداولات.
وقال جالمزان كيرباسوف المحاضر بجامعة كولومبيا إن انسحاب القوات في أفغانستان سيؤثر على الأمن في دول أسيا الوسطى الأخرى.
وأضاف قائلاً: “بعض الجماعات الإرهابية التي تعمل في أفغانستان … من المرجح أنها ستعود مرة أخرى. وستمول المجموعات المتطرفة أنشطتها من خلال تهريب المخدرات عبر دول الجوار في الشمال”.
وفي الوقت نفسه، اتخذت كازاخستان نهجًا عمليًا لضمان أمنها، وتحديث قواتها المسلحة لضمان أنها “على استعداد لمواجهة التحديات الأمنية المعاصرة،” على حد قول عمروف.
وأشار أن” كازاخستان تجري بانتظام تدريبات عسكرية دولية مثل نسر السهوب وتنظم معارض دولية لأنظمة الأسلحة، مما يساعد على بناء شراكات جديدة. تتمتع كازاخستان بنطاق واسع من الشركاء الدوليين في التدابير الأمنية الصارمة بصفتها عضوًا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومشاركًا في برنامج منظمة حلف شمال الأطلسي من أجل السلام.
المصادر: سفارة جمهورية كازاخستان، إدج