القوات البحرية المشتركة
اجتمع ممثلون من جميع أنحاء العالم في البحرين في شهر ديسمبر 2015 لمناقشة جهود مكافحة تهديدات القرصنة التي تواجهها السفن من العصابات الإجرامية في الصومال.
ويستضاف المؤتمر السابع والثلاثين للوعي المشترك وفض النزاعات والذي يضم 80 ممثلاً من 30 دولة بالتبادل بين القوة البحرية للاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والقوات البحرية المشتركة.
ويعد المؤتمر ملتقى عالميًا للمناقشات الصريحة والمفتوحة حول عمليات مكافحة القرصنة في جنوب البحر الأحمر ومضيف باب المندب وخليج عدن وحوض الصومال والممرات البحرية المحيطة بالقرن الأفريقي. وقد شمل المؤتمر الذي استمر ليومين سلسلة من الاجتماعات بين ممثلي العديد من المنظمات المدنية والعسكرية وأتيحت فيه الفرصة للمندوبين المشاركين سماع المتحدثين الرئيسيين ونقاشاتهم حول قضية القرصنة في المنطقة.
كما اشتمل المؤتمر على تحليل وافٍ لطبيعة التهديدات برهن على أن الحوادث المعلقة بالقرصنة قد تراجعت وتيرتها بشكل كبير منذ بدء عمليات القوات البحرية المشتركة والقوة البحرية للاتحاد الأوروبي وحلف الناتو ودول من بينها الصين وروسيا عملياتها في المنطقة عام 2008.
وحمل هذا المؤتمر شعار فريق واحد، مهمة واحدة، ويبرز هذا الشعار كيف ينبغي علينا جميعًا أن نتحد لضمان ألا طل القرصنة برأسها مرة أخرى لتعطل حركة التجارة العالمية. وقال المقدم طوفان أوسلو من البحرية التركية “إن ذلك يتطلب دعمًا من جميع الأطراف المعنية.”
وأوضح المقدم البحري الأمريكي ويليام نولت رئيس قيادة القوات البحرية المشتركة في البحرين أن “الاجتماع السابع والثلاثين لمؤتمر الوعي المشترك وفض النزاعات يبرز مرة أخرى التزام جميع أطراف مكافحة القرصنة باستمرار مشاركتهم في مواجهة القرصنة الناشئة والتهديدات البحرية التي ما زالت تشهدها المنطقة. وقد أثبت الحضور الممتاز ومشاركة المتحدثين الضيوف والمناقشات العميقة في هذا المؤتمر الأخير أنه ما زال هناك اهتمام كبير بمستقبل المؤتمر والرغبة في المضي للأمام.”
ويمنح مؤتمر الوعي المشترك وفض النزاعات الدول والمنظمات التي لم تكن معتادة على التنسيق بين عملياتها البحرية الفرصة للاجتماع دوريًا للتخطيط لأفضل الطرق لمكافحة القرصنة.