الرائد شين هوف/ سلاح الطيران الأمريكي
تواصل دائرة حدود الدولة في جمهورية قرغيزستان الاستعانة بتكنولوجيا الاتصالات في تعزيز العمليات اليومية عند المخافر الحدودية. ويتمثل الدور الرئيسي لدائرة الحدود في حماية البلاد ضد توغلات التنظيمات الإرهابية والإجرامية. وكان نظام الاتصالات السابق قد عانى من أجهزة معيبة، وعدم كفاية إمدادات الكهرباء ونقص العاملين المدربين.
في عام 2008، طلبت دائرة الحدود مساعدة من القيادة المركزية الأمريكية عن طريق السفارة الأمريكية في بيشكيك لإنشاء نظام اتصالات آمن وقابل للاستمرار لتزويد البلاد بشبكة قيادة وسيطرة. استجاب الجيش الأمريكي عام 2010 بنظام الاتصالات المتعدد المراحل لتبادل المعلومات لمدة خمس سنوات.
وكجزء من مهمتها الاستراتيجية، تعرض القيادة المركزية الأمريكية برنامجاً قوياً لمكافحة المخدرات يتركز على إنشاء بنية تحتية وتحقيق استقرار إقليمي مع الدول الشريكة.
يشارك العقيد كورمانبك إيزاكوف، قائد مقر دائرة الحدود في المشروع منذ بدايته. قال إيزاكوف، “لقد زاد برنامج الاتصالات هذا فعالية عملياتنا بدرجة كبيرة”.
وأشار إلى أنه قبل تنفيذ نظام الاتصالات المتعدد المراحل لتبادل المعلومات، كانت وحداته تعاني من نقص في المعدات الموثوق بها وكان الإبلاغ عن الحوادث التي تصادفها دوريات الحدود يستغرق ساعات. قال إيزاكوف، “إن أجهزة اللاسلكي التي كانت لدينا في السابق لم يكن يُعتمد عليها، ولم نكن نستطيع الاستجابة للحوادث في حينها”.
ونظام الاتصالات المتعدد المراحل لتبادل المعلومات لا يزيد فعالية دائرة الحدود القرغيزية وحسب، ولكنه يمكّنها أيضاً من حشد القوات للرد على كافة أشكال الجرائم عبر الحدود، بما في ذلك تهريب المخدرات. ويركز نظام الاتصالات المتعدد المراحل لتبادل المعلومات على المنطقتين الجنوبية والغربية من البلاد، حيث تقع معظم عمليات تهريب المخدرات وحوادث الحدود.
يوفر نظام الاتصالات المتعدد المراحل لتبادل المعلومات قيادة وسيطرة ووعياً بالظروف المحيطة. ويشتمل النظام على أجهزة مثل محطة لاسلكي عالية التردد، وأجهزة لاسلكي متنقلة عالية التردد، وأجهزة اتصالات محمولة عالية التردد، وأجهزة لاسلكي سطحية عالية التردد جداً، وأجهزة لاسلكي متنقلة عالية التردد جداً للسيارات، وسماعات، ونظام بديل لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية مزود ببطارية احتياطية، ونظام إنترنت عبر الأقمار الصناعية لدعم خدمات القمر الصناعي التي تشترك فيه دائرة حدود الدولة بالفعل. قال إيزاكوف، “إن المعدات الجديدة تمنحنا القدرة على الاتصال بالهيئات الداخلية الأخرى على ترددات خاصة حتى نستطيع القيام بدوريات وتدريبات مشتركة. وتلعب الألواح الشمسية دوراً حاسماً، بالنظر إلى أن الكهرباء لا يعول عليها كثيراً في العديد من المناطق”.
لعبت هذه المعدات دوراً حاسماً في جمع المعلومات الاستخباراتية وعمليات التفتيش التي أدت إلى اعتقال أكثر من 400 شخص ومصادرة مئات الكيلوغرامات من المخدرات. شدد إيزاكوف على أن بعض المخافر التابعة له تقع في مناطق نائية وأن نظام الاتصالات المتعدد المراحل لتبادل المعلومات ساعد في الاستجابة للطوارئ المدنية والطبية في هذه المواقع البعيدة.