شركاء التحالف يعملون نحو زيادة التنسيق في الحرب المعلوماتية ضد تنظيم داعش
بواسطة جون ريدفيلد، الشؤون العامة للقيادة المركزية الأمريكية
على أهمية محاربة داعش في البيئة المعلوماتية، أرسلت 19 دولة 65 ممثلا لحضور مؤتمر التحالف العسكري الذي عُقد في لندن في الفترة ما بين 3-4 مايو، 2016. وقد كان التركيز منصبًا على جهود الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الحملة المعلوماتية لهذه الجماعة الإرهابية.
إن هذا المؤتمر الذي يعتبر الأول من نوعه تحت رعاية قيادة القوات المشتركة (CFC) واستضافته وزارة الدفاع البريطانية، جرى إعداده لتدعيم متخصصي شبكة عمليات المعلومات والشؤون العامة بالتحالف بالتوجيه اللازم والإمكانيات والموارد لانتهاز المبادرة والحفاظ على الزخم ضد داعش في العراق وسوريا.
وقد جذب المؤتمر مشاركة مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة و 15 دولة أخرى في أوروبا وآسيا وأستراليا.
في رسالة عبر الفيديو للمشاركين في المؤتمر، ذكر الفريق جوزيف فوتيل، قائد قيادة القوات المشتركة والقيادة المركزية الأمريكية، أن هذه المرحلة من الحملة الشاملة ضد داعش، شهدت ضغطاً على هذه الجماعة الإرهابية أكثر بكثير من ذي قبل. ، كما في المؤتمر. ووأشار الفريق جوزيف قائلا: “كل يوم نشاهد منافع التحالف الواسع الذي قمنا بتشكيله. فالتحالف ثري بالقدرات الفريدة والمتنوعة،” مضيفًا: “لذا يتعين علينا أن نفهم جميع هذه القدرات ونوحدها لمحاربة تنظيم داعش.”
وأضاف الفريق فوتيل أنه يرى فرصة سانحة للعاملين في مجال التواصل في دول التحالف. “أعتقد أن لدينا القدرة على دعم مصداقيتنا من خلال مشاركات كبار القادة على المستويات المحلية والإقليمية والوطنية. علاوة على ذلك، أعتقد أن بإمكاننا الإقناع والتأثير على جماهير محددة ومعرضة لخطر العدو من خلال إمكانيات العمليات المعلوماتية. وأخيرًا، أعتقد بأنه يمكننا توعية وتثقيف الجماهير على الصعيد الدولي الأوسع نطاقًا من خلال سلسلة نشطة وموسعة من مبادرات الشؤون العامة.”
بالإضافة إلى ممثلي الدول المشاركة، شارك في المؤتمر المنظمات المدنية والعسكرية التي تنسق مع العاملين في مجال عمليات التواصل العسكرية بما في ذلك خلية الاتصالات التابعة للتحالف العالمي والمضمنة في مكتب الشؤون الأجنبية وشؤون الكومنولث في لندن بالمملكة المتحدة. وقد ناقش رئيس هذه الخلية، دان تشغ ، الجهود التي تبذلها منظمته ضد داعش:
”لإلحاق الهزيمة بداعش في الحرب الدعائية، تدير الخلية حملة تهدف إلى التعجيل بانهيار “علامة” داعش، حيث تستهدف مزاعم الجماعة حول الدولة، والنجاح، والتفوق. وتسعى الخلية إلى تحقيق هذا من خلال العمل في شراكات مع الآخرين ومشاركة أفضل الممارسات وتجميع الموارد. وتقدم الحملات في العراق وسوريا شهادة على حقيقة الحياة في ظل حكم تنظيم داعش. وبالعمل مع ومن خلال أصوات تتمتع بالمصداقية، لن نترك مجالا للجدل؛ حيث نستهدف الجماهير الأساسية، ونكشف عن افتراضات داعش الفاشلة، ونقوم بتشجيع وتمكين الأصوات المعتدلة. ويتمثل الخطاب الأهم في فشل داعش من خلال تصريحاتهم عن أنفسهم. إن التعريف بإخفاقات داعش وتسليط الضوء عليها، على توضيح حقيقة أن داعش هي وحدها المسؤولة عن تصرفاتها، فإننا نجعل “علامة” داعش أقل جاذبية. وفي المقابل، يجب علينا أن لا نركز كثيرًا على نجاح التحالف، حيث إن هذا الأمر يُعرضنا لخطر الوقوع في شرك الترويج الدعائي لداعش حول كونها ضحية.”
وإلى جانب الخلية الموجودة في لندن، شاركت منظمات أخرى في المؤتمر من ضمنها قوة المهام المشتركة لعملية العزم الصلب، ومركز المشاركة العالمية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. وتحدث المبعوث الخاص ومنسق مركز المشاركة العالمية مايكل لامبكين إلى المشاركين في المؤتمر عبر دائرة تلفزيونية، حيث ناقش جهود مركز المشاركة العالمية لتنسيق ودمج وتضافر الرسائل الإعلامية الأمريكية ضد تنظيم داعش. وشدد لامبكين على أن أحد السبل المطلوبة لمكافحة جهود داعش لنشر الإرهاب يتمثل في التركيزعلى الجهود الرامية إلى استئصال جهود داعش لتجنيد المزيد.
وبالرغم من أن المؤتمر تضمن عقد بعض الجلسات الجماعية الكبيرة، إلا أن المشاركين أمضوا غالبية وقتهم في مجموعات صغيرة ركزت على العمليات المعلوماتية وقضايا الشؤون العامة. وقد قاد المقدم بالجيش الهولندي الملكي، ريمي فان سترين مناقشات رابطة الشؤون العامة واعتبر المؤتمر “فرصة فريدة للنقاش وجهًا لوجه مع العاملين في مجال عمليات التواصل في التحالف دون القيود التي تواجهنا لو استخدمنا البريد الإلكتروني أو عقدنا المؤتمر عبر دائرة تلفزيونية. ففي هذه البيئة، يؤدي الحديث عن التطورات والفرص والقيود إلى تحفيز الفهم المتبادل بين الدول الشريكة ومن ثم فإنه يقوي شبكتنا. وقد كان ذلك المؤتمر خطوة جيدة للأمام على طريق تطوير جهودنا المشتركة من مشاركة المعلومات في تنسيق حقيقي: عدة أصوات – مهمة واحدة!”
وبالرغم من أن المؤتمر الذي انعقد في لندن كان الأول من نوعه، فإنه من المقرر أن لا يكون الأخير. إذا كانت دولتك مهتمة بالمشاركة في جهود الاتصال الاستراتيجية لقيادة القوات المشتركة ضد تنظيم داعش والمؤتمرات المستقبلية بشأن هذا الموضوع، يُرجى الاتصال بالمقدم كيرت كيلوج في مقرات قيادة القوات المشتركة/القيادة المركزية الأمريكية عبر هذا الإيميل
curtis.j.kellogg.mil@mail.mil